قي رحلتي الأخيرة الى أذربيجان لم اندهش من بشاشة الوجوة الى قابلتها فقط وبامان البلد ونظافتها ورقي شعبها في التعامل، دهشتي في الحرية الفكرية والعقائدية، كلا منهم يمارس طقوسه الدينية بحرية دون تدخل دون نشرها علنا..

مختلفو الاديان يشاركون أعياد الغير دون تهجم دون احتقار وتحريم.. عكس ذلك في تعاملهم وحب بعضهم لبعض، حب لانه ينتمي لبلده واتفقوا على الحفاظ على فكرية بلدهم...

حديث دار بيني وبين صديقة السفر إيمان عن هذا البلد التاريخي وكأن خطواتك تمشي في متحف حي... وتمنينا سويا ان لا تدنس اقدام المسلمين هذا البلد!!

مسلمو الظاهر وحب التسلط من شوهوا أراضي عديدة باسم الدين... فلدى أذربيجان الدين ما يكفيهم لجعلهم من الدول المتقدمة.

دينهم ظهر في معاملاتهم وابتساماتهم ومساعدتهم للغير،، في حبهم لابراز الجانب الجميل لديهم، يكفيك ان يطلب منك عند دخول محله باكرامك،، يرددون واجب اكرامي وهي شرب الشاي الاذربيجاني قبل ان تتبضع في محلهم..

تتمشى بحرية وبأمان لن يجرأ ان يتحرش بك احد.. موقف امامي ذهلت وقع من جيب احدهم ورقة نقدية التقطه شاب وركض اليه ليرجعها له

يرفضون البقشيش، ولا يحتاج لمكاسرة السعر ابتسم وسيخفض لك سعره،

ألم نكن محقتين أنا وإيمان في دعائنا أن يجعل الله من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فيغشاهم فهم لا يبصرون هذه البلدة؟

أخلاق قليلة ما تجده في الكثير من البلدان العربية المتحججه بضغوط الحياة وصدماتهم الفكرية.

اذربيجان مدينة الحب فكم من عاشقين مررت بجانبهما لم يلتفت لهما أحداً! لانهم ببساطة لم يرتكبوا الفاحشة.

أذربيجان بلد النار.. لك أن تزورها لتتعرف على الاسلام الحقيقي..