الجريمة الإرهابية التي وقى الله شرها ركاب الطائرة الأميركية القادمة من هولندا يوم أمس، والتي أراد فيها أحد الإرهابيين قتل البشر لمجرد أنه يختلف معهم فكريا ودينيا.. هذه الجريمة وغيرها ستجعل من حق الولايا ت المتحدة الأمريكية البحث عن طرق متعددة لحماية نفسها وشعبها من وحشية الإرهاب، وسيكون الأمن والحفاظ على حياة الناس أهم من لوائح حقوق الأنسان والحريات العامة.

لذا لو كنت في مكان صانع القرار الأميركي لعالجتُ خطر الإرهاب على الطيران والركاب، بتخصيص رحلات خاصة للمسلمين حصراً وفق جداول أسبوعية تقوم بها طائرات خطوط جوية تابعة الى دول اسلامية، يسمح لها بالهبوط في أماكن خاصة من المطارات الأمريكية بعد خضوع ركابها الى تفتيش دقيق جدا، وبهذه الطريقة يمكن التخفيف الى درجة كبيرة من خطر الإرهاب على الطيران القادم من الخارج، أما بالنسبة للرحلات الداخلية فأن الإجراءات الأمنية يجب ان تكون خاصة بالنسبة للركاب المسلمين والتشديد على منعهم من السفر أكثر من واحد في الرحلة الواحدة اذا لم يكونوا زوج وزوجته أو أب وابنه، طبعا بالنسبة للرحلات القادمة من الخارج يوجد أحتمال تسلل إرهابيين بجوازات سفر أجنبية على أساس أنهم ليسوا مسلمين ويتمكنوا من السفر في الرحلات العادية، وهذا الأحتمال وارد ويمكن معالجته بتشديد الإجراءات في المطارات الدولية التي تنطلق منها الطائرات المتوجهة الى أمريكا.

أعترف باعتباري عربيا مسلماً أني لاأثق مطلقا بالمسلمين المتواجدين في أوربا وامريكا طالما لاتوجد لغاية الآن أجهزة تمكننا من كشف نوايا البشر ومعرفة درجة أخلاصهم وصدقهم... وبالتالي امام خطورة وهمجية الإرهاب فإن، أفضل أسلوب يجب أتباعه هو ( تعميم الشك بجميع المسلمين ) حتى يثبت العكس، وهذا حق مشروع للدفاع عن النفس ضد هجمات الإرهاب التي لايعرف من أين ستنطلق ومتى، والتي قد تنطلق من بين المسلمين الذين ولدوا في أوربا وامريكا وتنعموا بخيراتها، ولكنهم سرعان ما غدورا بها وخانوها!

الغريب أننا لم نسمع لغاية الآن عن أية أدانة صدرت عن العالم الأسلامي على لسان رجال الدين أو المثقفين يدينون فيها هذا العمل الإجرامي الجبان الذي تم توقيته بمناسبة الأحتفال بأعياد رأس السنة الجديدة، فأين الضمير، وأين القيم الأنسانية، وهل تقبل عدالة الله قتل البشر من قبل جراثيم الإرهاب.

[email protected]