منذ سنوات أثبتت إدارة المالكي بكل أوجهها فشلا ذريعا سواء في إدارة الدولة أو الإعلام أو العسكر أو الأمن أو المال أو النفط، وما حصل آخر المطاف قبل أن يرفضه الشعب ويطرده من الولاية الثالثة لكي يقبع في ( فخامة نائب رئيس الجمهورية ) أنه سلم البلاد لاحتلال كريه من عصابات ومرتزقة أجانب سيطرت على أكثر من ثلث أراضي البلاد من ضمنها اكبر محافظات الدولة وأوسعها أرضا وإنتاجا، هذا الفشل وهذه الانتكاسات إنما جاءت نتيجة لعقلية من يحكم البلاد، خاصة وان الإخبار أكدت انه رفض أي محاولة لمحاربة تلك العصابات وهي في طور تكونها، آملا في أن تذيق العرب السنة مرارة الاستباحة وتشغل الكورد عن تنفيذ مشروعهم النهضوي، الذي بات يشكل عقدة خطيرة تؤرق المالكي وطاقمه وتظهر فشلهم في إدارة الدولة وحقيقتهم التي أظهرتها ملفات الفساد المرعبة ومشاريعهم الوهمية في النفط أو الكهرباء أو التسليح أو الدفاع أو الأمن.

عقدة كوردستان دفعت المالكي لتأسيس العشرات من وسائل الدعاية ولا نقول الإعلام لأنها لا تمثل أبجديات الإعلام، بل أنها وسائل دعائية ثرثارة غرضها إشاعة الطائفية والأحقاد والكراهية بين مكونات الشعب العراقي وضد الكورد ورموزهم ونهضتهم وتقدم وازدهار إقليمهم، بتخصيصات اقل ما يقال عنها إنها اقل من 17% من موازنة البلاد التي لم تقل عن مائة مليار سنويا، لم ينتج فيها المالكي وبطانته إلا بحور من الدماء ودمار شامل للبلاد وفشل في كل مفاصل الدولة والحياة، إلى الدرجة التي تم تصنيف العراق فيها خلال حكمه من افشل بلدان العالم وأكثرها تخلفا وبطالة وفقرا وخطورة قياسا لإمكانياتها المالية.

فضائيات وإذاعات ومواقع الكترونية وصحف بكل الألوان ينفق عليها من المال العام ويديرها موظفين من مكتب تنظيم المالكي ومجموعة الحبربش التي تقود حملة دعائية مليئة بالشتائم والأحقاد ضد الكورد ورئيسهم ورموزهم من خلال برامجها المتخلفة أو تصريحات ساذجة عقيمة لا غرض لها إلا إفشال

أي محاولة جدية لحل المشاكل بين بغداد والإقليم، أو بين الحكومة الجديدة والفعاليات السياسية ومكوناتها، بما يعكس الإحباط والفشل الواضح في أدائها نتيجة إبعاده عن الولاية الثالثة ونجاح السيد العبادي ونهجه الواقعي والوطني في وضع خارطة طريق لحل تلك المشاكل والعقد التي أنتجتها حقبة الحكم الفاشل للمالكي، بحيث أنها تشكل اخطر ما يواجه حكومة العبادي ومشروعه اليوم باستخدامها هذا النمط من الأداء السياسي المتخلف، خاصة وانه قد استحوذ على إمكانيات مالية كبيرة، ومفاصل مهمة في الدولة وفي مؤسساتها المستقلة وسلطاتها الثلاث، ويتم استخدامها واستغلالها لإفشال أي خطوة يقوم بها السيد العبادي في اتجاه إعادة بناء الدولة العراقية الحديثة.

حقا إنها مجموعة من العقد ومركبات النقص التي تعاني منها هذه الطواقم الفاشلة وهي تتضاعف في أي مقارنة بسيطة بين إقليم كوردستان وبقية أنحاء العراق خلال الثماني سنوات من حكم المالكي في بغداد وحكم البارزاني في كوردستان، وهي بالتالي مرآة لسايكولوجية العاملين في تلك المنابر الدعائية وشكل تكوينهم النفسي والأخلاقي.

وخير مثال لتلك العقد ما أظهرته قناة آفاق الناطقة باسم المالكي قبل أيام وهي تذيع نبأ استقبال نوري المالكي لرئيس الجمهورية، حيث ورد في شريطها الإخباري الخبر بالشكل التالي:

" استقبل فخامة نائب رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم رئيس الجمهورية!؟ "

اترك التعليق لكم وللمختصين بعلم النفس لتقييم الحالة!

&

[email protected]

&