الفيصل:لا خيار أمام إسرائيل..المبادرة أو الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وسط تحديات كثيرة..انطلاق قمة الرياض اليوم:
الفيصل:لا خيار أمام اسرائيل..المبادرة او الحرب
لقاءات قبل انعقاد القمة يوم غد
قمة الرياض: بين الدبلوماسية السعودية النشطة وتعديل المبادرة
الشيخ والعقيد .. عازِلان يتكئان على جدار الجزيرة
اجتماع مغلق بين العاهل السعودي والرئيس السوري
وصول امير قطر والرئيس اليمني الى الرياض
ملك البحرين: رفع المعاناة عن الفلسطينيين من الأولويات
القمة بين أمنيات العرب وأوهام إسرائيل
لندن -الرياض: يبدأ القادة العرب اليوم قمة في الرياض برئاسة السعودية سيسعون خلالها إلى إحياء مبادرة السلام العربية. وسيبحث القادة العرب خصوصا في تحريك عملية السلام مع اسرائيل ودعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والوضع في العراق والمسألة النووية في الشرق الاوسط.اما الازمة السياسية اللبنانية، فلا يتوقع ان تشهد اختراقا خلال القمة في غياب اتفاق بين الاكثرية النيابية الحاكمة والمعارضة.من جهته صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في حديث لصحيفة الغارديان البريطانية اليوم ان اسرائيل ستصبح تحت رحمة "زعماء الحرب" اذا لم تقبل باقتراح الدول العربية الاعتراف بوجودها مقابل انسحاب من الاراضي المحتلة في 1967.وقال الامير سعود الفيصل للصحيفة ان "ما في استطاعتنا ان نفعله في العالم العربي فعلناه".واضاف "اذا رفضت اسرائيل، فان ذلك يعني انها لا تريد السلام وتضع كل شيء بيد الاقدار. لن تضع بذلك مستقبلها بين ايدي حراس السلام بل بين ايدي زعماء الحرب"، مشددا على ان اي عرض دبلوماسي آخر لن يقدم.وتابع ان "دولا عربية اخرى اعترفت بوجود اسرائيل والى ماذا افضى ذلك؟ اكبر دولة عربية مصر اعترفت بوجودها وماذا كانت النتيجة؟ لم يطرأ اي تغيير على موقف اسرائيل من السلام".
يقول مراسل الصحيفة إن الأمير سعود، الذي "كان يتكلم من داخل قصره الأبيض المحاط بالمروج الخضراء والحدائق الغنّاء والورود المقلّمة بما يشبه واحة خضراء في قلب صحراء الرياض الرتيبة، وجّه تحذيرا واضحا لا لبس فيه إلى إسرائيل".
وأضاف الأمير قائلا: "إن رفضت إسرائيل (المبادرة) فهذا يعني أنّها لا تريد السلام وأنّها تعيد كلّ شيء إلى "أيادي القدر"، وأنهم (الإسرائيليين) سيضعون مستقبلهم ليس بين أيادي صنّاع السلام، بل بين أيادي أمراء الحرب".
واستبعد الفيصل تقديم أي عروض دبلوماسية لإسرائيل قائلا: "لم يثبت الأمر أبدا أنّ اليد الممدودة لإسرائيل تحقق أي شيء".
وتساءل الفيصل: "لقد اعترفت دول عربية أخرى بإسرائيل، فماذا حقق ذلك؟ فقد اعترفت أكبر دولة عربية، مصر، بإسرائيل، فماذا كانت النتيجة؟ لم يطرأ تغير ولو مقدار ذرة واحدة في موقف إسرائيل من السلام".
أمّا عن موقف بلاده من إيران، فقد قال الوزير السعودي: "نحن لا يوجد لدينا أي موانع أو كوابح بخصوص الدور الإيراني...فإيران دولة كبيرة وهي تريد أن تلعب دورا قياديا في المنطقة ولها كل الحق في ذلك، وهي دولة ذات تاريخ".
ولكن الأمير السعودي حذّّر من أن السعي إلى احتلال موقع ريادي شيء يتطلّب ممّن يسعى إليه أن يعرف كيف يحافظ على مصالحه الحقيقية حيث قال: "إن أردت السعي إلى القيادة، فعليك التأكد من أنّ أولئك الذين يتولّون القيادة يجيدون الاعتناء بمصالحهم وألاّ يتسببوا لتلك المصالح بالضرر".
وفي ما يتعلق بالملفات العربية خصوصا الملف اللبناني قال مصدر حكومي لبناني في الرياض ان "لبنان ليس في الواجهة خلال القمة (...) لان الملف اللبناني فقد بريقه عندما فشل اللبنانيون في التوافق في ما بينهم (...) والقضايا الاخرى اكثر اهمية".ويعكس تمثل لبنان في القمة بوفدين يقود احدهما الرئيس اميل لحود والثاني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الازمة السياسية الحادة التي تعصف بهذا البلد على الرغم من جهود عربية مكثفة لحلها.وتبدأ الجلسة الافتتاحية للقمة عند الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي (10.30 تغ) في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات. وقال وزير عربي ان 14 كلمة ستلقى في هذه الجلسة.ومن ابرز الذين سيتحدثون عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وعشية هذه القمة، دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال زيارة الى القدس، العرب الى "الانفتاح على اسرائيل (...) ليبرهنوا على انهم قبلوا بمكانها في الشرق الاوسط".من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في عمان، قبل ان يتوجه الى الرياض انه يتوقع ان "يجري القادة العرب خلال القمة مشاورات جيدة للمساعدة في اعادة احياء عملية السلام".وسيحضر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا القمة ايضا.
وتعقد قمة الرياض تحت شعار التوافق على امل ان تكون مختلفة عن القمم السابقة التي سبقتها باستمرار خلافات حادة واتسمت بغياب نتائج عملية.وقرر وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية بالاجماع خلال اجتماعهم الاثنين عرض مبادرة السلام العربية التي تبناها القادة العرب خلال قمتهم في بيروت في 2002، بدون اي تعديل.وتعرض هذه المبادرة على اسرائيل تطبيع علاقاتها مع الدول العربية مقابل انسحاب من الاراضي العربية التي احتلتها في 1967 واقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت اسرائيل والولايات المتحدة رفضتا هذه المبادرة عند اعلانها. لكن التصريحات التي ادلت بها رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عبرت عن ليونة في موقفهما حيالها.وصرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض ان مبادرة السلام العربية هي "افضل" فرصة لحل الازمة في الشرق الاوسط، محذرا من ان فشلها سيعني القضاء على اي امل بالسلام "في المستقبل القريب".وكان عباس الذي يترأس حركة فتح وصل الى الرياض برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية احد قادة حركة حماس. وشكلت فتح وحماس الاسبوع الفائت حكومة وحدة وطنية فلسطينية اثر وساطة سعودية. وستؤكد القمة الدعم الكامل لاتفاق مكة بين الفلسطينيين ولحكومة الوحدة التي انبثقت منه. كما ستدعو الى رفع المقاطعة الدولية عن هذه الحكومة.