أخبار خاصة

تكلم لـ 45 دقيقة وتحاشى ذكر الكويت ولو مرة واحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طارق عزيز.. رجل الدبلوماسية والسيكار (6/8)
تكلم لـ 45 دقيقة وتحاشى ذكر الكويت ولو مرة واحدة

القيادة درست موضوع غزو الكويت منذ نهاية يونيو 1990!

عزيز: صدام كلفني في الطائرة بإعادة العلاقات مع أميركا

لعنة "رياض ابراهيم" تلاحق رغبة العراق في إسترجاع أميركا!

طارق عزيز: معاهدة جبر- بيفن صنعته سياسيًا ووجد في البعث ضالته!

الطريق الى مجلس قيادة الثورة .. وأسباب قطع القمح عن العراق

زيد بنيامين من دبي: كان السؤال الاهم الذي طرح ومازال يطرح في قضية غزو العراق للكويت، هو لماذا حصل ما حصل، وهل كان ممكن الحدوث لاحقاً لو لم يحدث في الثاني من اغسطس 1990 وهنا يجيب عزيز بصورة جزئية " لماذا حصل ما حصل الان ولم يحصل سابقاً؟ اعتقد ان في الامر جانب فلسفي، ولكن في الجانب السياسي، اقول اننا حاولنا، لقد حاولنا ان نفعل ما بوسعنا لنعيش بسلام مع حكام الكويت، لقد حاولنا الحصول على علاقات طيبة معهم مع الحصول على الحد الادنى من الحق العراقي، ولكنهم لم يتعانوا، لقد حاولوا تجاهلنا وتجاهل اي مصلحة عراقية، لقد اصروا على التأمر علينا، ولكي اكون صريحاً اكثر، لقد وضحت هذا الامر سابقاً، لقد ارسلت رسالتين الى الجامعة العربية لكي اوضح ذلك، انهم كانوا يتأمرون ضدنا بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأميركية " ويضيف "لم يكن هدفهم زعزعة الاستقرار في العراق فحسب، بل كانوا يريدون اركاع العراق، ماذا يعني قيامهم بتقليل مدخولات العراق الى النصف من خلال التحكم بالسياسة النفطية العالمية وزيادة الانتاج، لم يكن لديهم اي سبب واقعي لما فعلوه".

ويكرر عزيز اتهامات بلاده "لقد كان هناك نقاش داخل الاوبك، وقد قرروا الالتزام بحصتهم، وكانت 1.5 مليون برميل يومياً ، ولكنهم لم يلتزموا بذلك، لقد اغرقوا السوق، وتسببوا في تراجع سعر البرميل من 18 دولار الى 11 دولار وهذه مؤامرة، هذه حرب" مؤكدا على انه و"خلال اجتماع القمة الذي عقد في بغداد تحدث الرئيس صدام حسين بصراحة، بوجود جميع القادة العرب ومنهم من يهمهم الامر، لقد قال لهم: انظروا ايها الاخوة، هناك عدد من الدول المنتجة للنفط التي تستخدم النفط كحرب، فالحرب قد تكون بالاقتصاد، ونتمنى ان لا تتبنوا مثل هذه السياسة، ولكنهم واصلوا كما كانوا وقد توصلنا الى قناعة ان هولاء الشيوخ كانوا انانيين وارادوا تدمير الامة، والعراق".

"على مدى ست ساعات من المحادثات لم اسمع شي منه يدل على المرونة، فقط كان يشتكي من قرارات الامم الامم المتحدة الظالمة"، بهذه الكلمات وصف جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي اجتماعه المصيري مع عزيز "الاختيار الان بيد العراقيين، فاما ان يواصلوا احتلالهم الوحشي للكويت، فأن العراق سيختار العمل العسكري وهو ما لا يستطيع الانتصار فيه وسوف يدفع هذا البلد ثمناً غالياً نتيجة ذلك".

على بعد مسافة قليلة كان يجلس طارق عزيز و بلده "يستعد لما هو اسوء" حسب قوله "اذا ضربنا الأميركيين وهم القوى الوحيدة في الخليج الان، فاننا سنرد حتماً بضرب اسرائيل". "لقد قلت له (لبيكر) انني اسف، لا استطيع ان استلم الرسالة (رسالة بوش الى صدام)، فلغة الرسالة لا تلائم لغة التغاطب بين رئيسي دولتين، لانه لو كتب اي رئيس دولة لنظيره ساعياً نحو السلام، يجب عليه ان يراعي لغته".

استخدم الطرفان اثناء الاجتماع لغة دبلوماسية لم يرفع فيها احد منهما صوته على الاخر، واكد بيكر ان عزيز قد قال له في الاجتماع ان ما حصل كان بسبب خطأ الكويت لانها مثلت خطراً على العراق بتصرفاتها وان المشكلة الحقيقة في المنطقة هي الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وغزة وليس احتلال العراق للكويت.

كما استعرض بيكر لعزيز جهود الولايات المتحدة الأميركية على مدى 14 شهراً من اجل البدء بمحادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وانه يرفض الربط بين قضية الكويت والقضية الفلسطينية "الربط بين القضيتين لن يقودنا الى السلام، سيمثل ذلك جائزة تمنح للعدوان والمعتدين ولا يمثل هذا سلاماً باي حال من الاحوال".

كان طارق عزيز يحاول قدر الامكان ان لايذكر كلمة (الكويت) على فمه خلال الاجتماع وهذا ما تم خلال المؤتمر الصحفي، حيث لم يذكر الكويت على مدى 45 دقيقة "لقد قلت لوزير الخارجية، طالما تعاملتم باحترام مع القانون الدولي ومبادئ العدل والعدالة عالمياً فانكم ستتعاملون مع قضايا المنطقة ككل، وستجدون منا كل التعاون المطلوب". كان خافيير بيريز ديكولار في ذات الوقت يعلن من نيويورك انه سيزور بغداد لمدة 11 ساعة ليعمل على اقناع الرئيس العراقي لتحاشي الضربة العسكرية "انه واجبي ان احاول".

كان الموقف الاهم الذي وضع عزيز هو في جنيف في 9 يناير 1991 حينما كان عليه الاجتماع بوزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر في لقاء الفرصة الاخيرة، وهنا يتحدث بوش الاب عن انطباعاته عن ما حدث في ذلك الاجتماع ورفض عزيز ايصال رسالة بوش الاب الى صدام حسين "حينما خرجت من تلك القاعة بعد سبع ساعات، كانت لدي قناعة تامة بأن العراق قد اتخذ قراره وما من مجال لكي يتعاون مع مطالب المجتمع الدولي بالانسحاب من الكويت والاستجابة الى قرارات الامم المتحدة" بهذه الكلمات بدأ جيمس بيكر يستذكر تفاصيل الاجتماع المصيري الذي جمعه بطارق عزيز في جنيف قبل ايام قليلة فقط من انتهاء المهلة التي منحها مجلس الامن الدولي للعراق للانسحاب من الكويت في 15 يناير 1991.

كان الاجتماع قد وصل الى الهدف الذي سعى اليه بيكر، رغم ان كلماته كانت تعكس غير ذلك، فكان العراق قد رفض المحاولة الاخيرة والتي كانت أميركية، بعد ان سبق له رفض المحاولة العربية، والاممية ورفض المحاولات الاوربية ايضا وكان الهدف الرئيسي من اجتماع جنيف هو ان يخرج بيكر من لقاء صديقه القديم ليقول "صدام حسين يواصل رفض الحل الدبلوماسي". كان طارق عزيز يعبر بطريقة او بأخرى باستعداد بلاده للسماع الى الولايات المتحدة "نحن منفتحون امام اي مقترحات قد تقدم لنا، لم نغلق بابنا امام اية فكرة، ولكنني اقول ان القضية باتت اكثر تعقيداً بسبب التهديدات الأميركية ضد العراق".

يقول جورج بوش الاب في ملاحظاته التي ارسلها الى وزير خارجيته "كنت اعتقد ان لقاءه مع عزيز سيجبر صدام حسين على الانسحاب مع حلول موعد الخامس عشر من يناير 1991 ولكنني اصبت بخيبة امل، لقد شاهدت المؤتمر الصحفي الذي عقده طارق عزيز ولم يكن هناك اي مناقشة بخصوص انسحاب العراق من الكويت، لقد استمعت الى المؤتمر الصحفي على مدى 45 دقيقة وفيه لم يتحدث طارق عزيز عن اي رغبة في الانسحاب من الكويت، كان لدينا ست ساعات .. ست ساعات من الاجتماعات لوزارة الخارجية الأميركية مع العراقيين هناك وكان علينا ان نحدث الفارق.. ولهذا لم اشعر انني سأستسلم امام ما سمعته، وقد اخبرت زملائي من التحالف بهذا الامر، علينا ان نحاول المزيد"

كان طارق عزيز قد رفض استلام رسالة من بوش الاب الى صدام حسين معتبراً اياها "لقد كنت اعرف تماماً ان من يقفون حول صدام حسين يرفضون ايصال الانباء السيئة له، او ان يواجهونه بالحقيقة، ولهذا كان لدي الاصرار في كتابة رسالة لاشرح له بوضوح ماذا كان الوضع عليه في ذلك الوقت، فرسالتي لصدام لم تكن خارجة عن التقاليد كما وصفت، كانت رسالة مباشرة، واعتقد انها ادت دورها في تلك المرحلة، كان كل ما تم حولها ضرورياً، ولكن اصرار عزيز على عدم تمرير الرسالة كان دليلاًو اضحاً ان عزيز يريد ان لا يعرف صدام بحقيقة ما يجري، لقد فكرت ان اوصل الرسالة له فيما بعد بصورة غير مباشرة".

المصادر:
مجلات (التايم، فورين افيرز، نيوزويك) الأميركية
ارشيف صحيفة النيويورك تايمز
ارشيف صحيفة لوس انجلوس تايمز
لقاء لطارق عزيز مع برنامج (الفرونت لاين)

في الحلقة السابعة:
"لقد كان ما حدث في ذلك اليوم هو اعنف تصرف للرئيس صدام رأيته في حياتي"
طارق عزيز في شهادته ضد صدام حسين

Zaid_musicplus@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماالجديـد
حسـن البصري -

معلومات معروفة ومكررة ليس لها قيمة في بلاد الشرق عموما. اما الغرب فيحاول ان يسلط الاضواء في حلكة الظلمات واختلال المواقف ليؤكد مصداقيته وأكاذيبه المكشوفة للبسطاء. اما نحن فأمـة تأكل أخرى

النظام يستاهل !!
محمد الاحمد -

الان تأكد لي ان ما حصل لطار ق عزيز و رئيسه هو امر مستحق بكل تأكيد ، فأي وزير خارجيه بهذه الدرجه من الحماقه او الكذب يستحق ان ينهار نظامه ، فاولا ما عي مصلحة الكويت في أضعاف العراق ، وهو التي منحته اكثر من ١٣ الف بليون دولار لاطعام شعبه و لضمان بقائه خلال حرب الخليج الاولي ؟ ثانيا ، عام ١٩٩٠ كانت القدره الانتاجيه للكويت لا تتجاوز ٢ مليون برميل يوميا ، فحتي ان افترضنا نها زادت انتاجها ، وكانت كل دول الاوبك ترفع الانتاجانذاك لتعوض تراجع السعر علي مدخولها ، فهل يمكن ان يؤدي انتاج نصف مليون برميل اضافيه الي تراجع السعر الي النصف ؟؟؟مره اخري نظام بهدا الغباء و الكذب يستاهل تماما ماجرى له

أموالكم قتلتنا
عبد السلام -

الاموال التي كان يمنحها نظام المشيخة الكويتي الذي ينتمي للعصور الوسطى لنظام صدام الوحشي لم تفعل سوى قتل الشعب العراقي، فبها كان صدام يديم حربه مع إيران التي كان وقودها شباب العراق. الآن يخرج علينا الخرتيت "محمد الأحمد"ليقول لنا إن أموال هذه الدويلة ذهبت لإطعام الشعب العرقي. لقد عاش العراقيون ألوف السنين من عرق أذرعتهم قبل أن يظهر النفط الذي صير ناحية الكويت دولة لم تجلب إلا الشر والمشاكل. الغبي صدام دمر العراق من أجل دويلة لا يصل تعداد قاطنيها ربع سكان مدينة الصدر وتكبرها مساحة أصغر محافظة عراقية. سينضب النفط ولن يشغلكم الفلاحون في البصرة أجراء إلا بسبب شفقتهم على أبنائكم الجوعى، سيترددون في تشغيلكم لان أرضكم بور ولأنكم شعب لا يعرف ما العمل ولا أهميته.

لاتسمن ولاتغني من جو
عبدالله الرويعي -

مقاله لاتسمن ولاتغني من جوع فليس فيها اي جديد.

عبد السلام
اسيل -

بوركت على كلماتك ......يا ابن بلدي