أخبار خاصة

قمة عبد الله – الأسد تحيي التعاون والتنسيق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وسط أجواء مفعمة بالود والتقدير انعقدت القمة السعودية - السورية في دمشق التي جاء إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للمرة الأولى بعد تنصيبه ملكاً ، منهياً قطيعة استمرت ما يقارب الأربع سنوات تصاعد الخلاف خلالها بين العاصمتين حتى بلغ الذروة إبان حرب يوليو - تموز الإسرائيلية على لبنان. وخلافاً لما تردد، من ان لبنان سيكون حاضراً على جدول اعمال القمة كبند رئيس فقد اكدت مصادر ايلاف ان الموضوع الفلسطيني استأثر على الحيز الاوسع من المباحثات.

الملك عبد الله والأسد يعقدان جلسة مباحثات ختامية تتناول لبنان وفلسطين والعراق وإيران

موسى: القمة السعودية السورية خظوة نحو إستعادة التضامن العربي

القمة السعودية السورية تدشن صفحة جديدة

حرص سعودي - سوري على دفع العلاقات الثنائية

العطية: زيارة الملك السعودي إلى سوريا ستفتح آفاقا للعمل العربي

زيارة العاهل السعودي إلى دمشق تستأثر بإهتمام كبير في الأوساط السورية

بيروت: "حين نذكر اسم جلالة الملك عبد الله فالجميع يعلم انه الملك العروبي الذي يؤمن بالعروبة والتنسيق العربي" .

بهذه الكلمات المعبرة خاطب الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ضيفه الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي رد على مضيفه قائلاً " إن العلاقات السورية السعودية لها تاريخ عريق وطويل ومتميز من التعاون والتنسيق".

وأعقب ذلك تبادل الأوسمة الوطنية بين القائدين العربيين حيث قلد الرئيس الأسد الملك عبد الله وسام أمية ذا الوشاح الأكبر الذي يعد أعلى وأرفع وسام وطني في سوريا ، في حين قلد خادم الحرمين الشريفين الرئيس السوري قلادة الملك عبد العزيز وهي أعلى وأرفع وسام في المملكة العربية السعودية.

وسط هذه الأجواء المفعمة بالود والتقدير والاحترام انعقدت القمة السعودية - السورية في دمشق التي جاء إليها العاهل السعودي للمرة الأولى بعد تنصيبه ملكاً ، منهياً بهذه الزيارة التي استمرت يومين قطيعة استمرت ما يقارب الأربع سنوات تصاعد الخلاف خلالها بين الرياض ودمشق حتى بلغ الذروة إبان حرب يوليو - تموز الإسرائيلية على لبنان نتيجة للمواقف المتباعدة بين الجانبين حول هذه الحرب ونظرة كل منهما إليها وما صدر حينها من تصريحات وصل بعضها إلى التجريح الشخصي .

ولقد عقد كل من الملك عبد الله والرئيس الأسد العزم على طي صفحة الماضي والتطلع نحو المستقبل واستعادة ما كانت عليه العلاقات السعودية والسورية من تعاون وتنسيق أديا في العديد من المحطات إلى حل الأزمات والمشاكل التي عانت منها أكثر من دولة عربية . وهذا بدا واضحاً في كلمات الترحيب السابقة حيث أتى الزعيمان على ذكر هذه العبارة التي رأت فيها أوساط مطلعة على أجواء القمة بأنها شكلت عنواناَ رئيساً لها فتح الباب واسعاً أمام طرح سائر القضايا الأخرى بدءاً من الموضوع الفلسطيني وتعثر عملية السلام ، مروراً بالوضع في العراق وفي لبنان بالإضافة إلى العلاقات مع إيران وما يجري في اليمن .

الملك عبد الله لدى وصوله الى الرياض قادما من دمشق

هذا وجاءت زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز في توقيت عزيز على قلوب السوريين خاصة والعرب عامة ، حيث تزامنت مع احتفال سوريا بالذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين المجيدة يوم وُفق الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الراحل أنور السادات بانجاز "العبور العربي" من الهزيمة إلى النصر وإسقاط مقولة "الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر" ، ولاقاهم في ذلك الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز الذي شهر سلاح النفط في وجه الغرب وحقق بذلك تضامناً عربياً نموذجياً طالما افتقدته الأمة العربية بعد ذلك .

على وقع ذكريات هذه الحرب استقبلت سوريا الرسمية والشعبية خادم الحرمين الشريفين بفرح وغبطة، وعادت بها الذاكرة إلى ما كان يربط الرئيس حافظ الأسد وولي العهد السعودي الأمير عبد الله، قبل ان يصبح ملكاً ، من علاقة أخوية مميزة لا تعير اهتماماً لبروتوكول او ترتيبات،حيث كان الأول يحرص على استقبال الثاني في المطار كرئيس دولة تقام له المراسم كاملة من عزف للنشيدين الوطنيين السوري والسعودي واستعراض لحرس الشرف . وهذا ما سار عليه الرئيس بشار الذي قدر عالياً كما الشعب السوري وقوف الأمير عبد الله الى جانبه لحظة وفاة والده ومكوثه اياماً في دمشق .

معاً مجدداً وقف الملك عبد الله ليشد على يد الرئيس بشار معاهدين على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الى اعلى درجات التكامل وفتح آفاق جديدة للتعاون لمواجهة التحديات التي تواجه العرب وخاصة في فلسطين المحتلة والقدس الشريف . كما جرى التفاهم على أهمية تطوير العلاقات العربية ومتابعة الجهود المبذولة في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة العربية وقضاياها المحقة، خصوصاً أن جميع دول العالم تسعى إلى تكتلات إقليمية تعطي لموقعها وزناً على الساحة الدولية بينما ما زال العرب يعانون من فرقة وانقسام في المواقف الأمر الذي يضعفهم جميعاً .

وذكرت المصادر المطلعة على محادثات القمة أن الجانب السوري اعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في اصلاح البيت العربي ، منوهاً بالمبادرة الطيبة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت حين دعا الى طي صفحة الخلافات العربية - العربية ، ومسارعة سوريا الى الاستجابة لها وتفعيلها .

واكدت هذه المصادر ان الموضوع الفلسطيني استأثر على حيز واسع في مباحثات القمة طغى على الملفات الأخرى ، خصوصاً بعد ارجاء مناقشة تقرير غولدستون الخاص بتقصي الحقائق في الحرب الإسرائيلية على غزة ، وما أثار من ردود فعل واسعة في الداخل الفلسطيني وفي العالم العربي ، واستمرار اسرائيل في تعدياتها على المسجد الأقصى والقدس الشريف . وفيما اعرب الجانبان السعودي والسوري عن قلقهما من تعثر عملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي والتردد الاميركي في اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن، ذكرت المصادر المطلعة أن خادم الحرمين الشريفين كرر القول إن مبادرة السلام العربية التي اطلقها في قمة بيروت عام 2002 لن تبقى الى الأبد مضيفاً ان الوقت بدأ ينفذ بالفعل . وفي هذا الاطار شدد الزعيمان العربيان على تضافر الجهود لرفع الحصار اللا إنساني المفروض على الفلسطينيين وعلى ضرورة اتخاذ الخطوات التي تصون الحقوق العربية وتلاحق ما يرتكب بحقها من اجرام ، مؤكدين تعزيز العمل العربي المشترك واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات .

وخلافاً لما تردد ، خصوصاً في وسائل اعلام لبنانية وعربية ، من ان لبنان سيكون حاضراً على جدول اعمال القمة كبند رئيس فقد تبين ان البحث في الموضوع اللبناني تم في سياقه الطبيعي وبعد تناول المسألة العراقية وقبل التطرق إلى الشأن الإيراني .

وأفادت المصادر نفسها أن القيادتين السعودية والسورية شددتا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية معربتين عن أملهما في التوصل الى حكومة وحدة وطنية وضرورة حصول ذلك، في إشارة إلى رفضهما مطلب قوى في 14 آذار تشكيل حكومة من الأكثرية .

وفي هذا الإطار أفادت المصادر المطلعة ان الجانب السوري أبدى استياءه من محاولات البعض في لبنان وخارجه إظهار القمة السعودية - السورية وكأنها مخصصة لمعالجة القضية اللبنانية وفي ذلك تحجيم لها ، فيما الواقع إن ما يميز هذه القمة هو شموليتها أي تناولها لجميع القضايا والمواضيع التي تشغل العالم العربي مع التركيز على تطوير العلاقات السعودية - السورية واتمام المصالحات العربية وتعزيز التضامن العربي .

كذلك استغربت هذه الاوساط ما اشيع قبل ساعات من وصول الملك عبد الله بن عبد العزيز الى دمشق عن ان برنامج الزيارة يتضمن زيارتين واحدة الى حلب للمشاركة في احتفال جماهيري بمناسبة ذكرى حرب تشرين ، وثانية الى اللاذقية . ورأت ان إذاعة مثل هذه الأخبار ربما يهدف الى "التشويش" على الزيارة للقول فيما بعد ان عدم حصول الزيارتين دليل على رغبة العاهل السعودي باختصارها احتجاجاً على "أمر ما" لتبدأ بعد ذلك المخيلات والفبركات بنسج الأكاذيب على أنواعها.

ومهما يكن من أمر فقد أعرب الجانبان السعودي والسوري عن ارتياحهما التام للزيارة ونتائجها وقد بدا ذلك واضحاً على جميع من شارك فيها، خصوصاً إعفاء الوفد السعودي الرفيع المرافق للملك عبد الله والوزراء السوريين . وما عبر عنه وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة بوصفه القمة بـ"التاريخية" وتوقعه حل العديد من مشاكل المنطقة بعدها، نطق بمثله وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أضاف قائلاً : " إن العلاقات السورية - السعودية علاقات أخوية ، وإن كان هناك بعض الغيوم فهي غيوم صيف وبضع قطرات من المطر كافية لتبدو زرقاء صافية وسنعود للعمل سويةً على استقرار المنطقة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
و القدس ؟؟
بنت القدس الشريف -

الحمد لله على تحسن العرقات بين الأخوة العرب و المسلمين هل كان القدس الشريف و المسجد الأقصى من ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها ؟؟ لماذا لم ترد سيرة القدس و المسجد الأقصى في الخبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إلى اللقاء
صادق السوري -

كان الوضع في سوريا في اليومين الماضيين بهيجاً و فرحاً بمقدمكم يا صاحب الجلالة .. فأهلاً بك في بيتك الكبير ..

الود
الأجودي -

الأختلاف في المواقف والآراء لا يفسد الأخوة والمودة -كما أن لخادم الحرمين الشريفين مكانه كبيرة وتقدير عالٍ لدى كل العرب يخوله قيادة العمل العربي المشترك وإعادة وشائج القربى والثقة بين أبناء الأمه الواحدة .

الأخوان دائما أخواه
سالم المري-قطر -

أجتماع خير ولله الحمد طلب من اللبنانيين ان يشكلوا وحدة وطنيةوالله يصلح حال هذه الامه وعلينا أن نتفائل دائما بالخير فتفائلوا بالخير تجدوه;والله يجمع شمل هذه الامه ويجعلها يدا واحدة.علينا جميعا أن نحب للناس ما نحب لانفسنا لنجدة، والاجتماعات بين زعما وأبناء الأمه دائما أفضل مهما كانت مكانتهم فكلهم له دور.

ممانعة ومقاومة كاذبة
toto -

مشكلة سوريا انها ممانعة ومقاومة كاذبة عبر الاقوال لا الافعال وليست مثال يحتذى في ذلك فهي تدفع اطراف تسيطر عليها للمقاومة وتتاجر في ذلك

القدس في قلوبنا
مستر توتي السعودي -

الى بنت القدس الشريف- لاشك ان الاحداث الاليمة في القدس وماتقوم بة اسرائيل في المسجد الاقصى استاثر على اغلب المحادثات بين الملك عبداللة والرئيس الاسد كل العرب والمسلميين معكم قلبا وقالبا حتى يتم ازالة السرطان الاسرائلي اليهودي من المنطقة وانتم في قلوبنا واللة ينصركم على اعدائكم

القمة ناجحة ورائعة
العم أبو جميل -

يبدو أن مستقبل العلاقة بين سوريا والسعودية محكوم بروح المسؤولية التي يتمتع بها قادة البلدين الشقيقين ففي أحلك الظروف كانت وسائل الاتصال متواصلة ولم تنقطع وفي أصعب القرارات كان ثمة تشاور إلا إن ظروف النظام الإقليمي العربي اليوم أبرزت قدر الحاجة لمبادرات ملحة وضرورية ومن هنا تأتي زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله إلى سوريا لتترجم رؤية البلدين في صياغة أسس ورؤية جديدتين لملفات وقضايا عربية كثيرة تستلزم الإجابات السريعة بدءا من ملفات المنطقة العربية التي لا تعد ولا تحصى ومنها لبنان مرورا بقضايا العراق ومآسيه وانتهاءً بتفاصيل الصراع العربي الإسرائيلي ومواقف الصهاينة المتشددة والتي تنذر بحرب قريبة حسب اعتقادي لأنهم رافضين السلام وحضور جلالة الملك بهذه الفترة خلال الاحتفالات بحرب تشرين التي شارك فيها الجيش السعودي لها دلالاتها العميقة وهذا الذي أغفله المحللون الذين قرئت لأكثر من ستون صحيفة لم يتطرقوا إلى الحرب التي من الممكن أن تقع وخلال تواجد الملك العربي الأصيل عبد الله تم تخريج دورة ضباط سوريين وكانت كلمة وزير الدفاع أيضا& ; مهمة للغاية وعرض التلفزيون السوري لقطات لم نعهدها وهي عرض صور للضباط وهم يقاتلون بطريقة الكونغ فو وهذا العرض يدل على أن سوريا أوصلت الرسائل إلى الصهاينة بأننا جاهزون للحرب وبطرق غير تقليدية وبدعم جميع العرب وليس كما حصل في حرب لبنان مع حزب الله إن لقاء جلالته مع أخيه الرئيس بشار الأسد كانت تترقبه العواصم العربية والغربية لما له من وقع على التنسيق العربي البيني والتنسيق العربي الإسلامي. والدليل نجاح الزيارة أعلن الاتحاد الأوربي دعمه لمناقشة كولدن ستون هذا دليل نجاح سياسة الأسد الإقليمية وكتبت على موقع الشرفاء في أصعب الظروف عند اتهام سوريا باغتيال الحريري وقلت سوريا برمزها منتصرة وهاهي الانتصارات السياسية التي نعيشها سيوقع الأوربيين أتفاقية الشراكة التي صار لهو يؤجلوها عدت سنوات وزيارة الملك العربي لدمشق عرين الأسد قلب العروبة النابض انتصار تاريخي وسياسي إن الاهتمام الكبير بزيارة الملك عبد اللـه إلى دمشق الذي عبرت عنه أكثر من عاصمة عربية ورحبت به عواصم غربية يأتي تأكيداً للدور والتأثير الكبيرين لسورية والسعودية في محيطهما وفي العالم ولأهمية التنسيق والتشاور بينهما من أجل لمّ الشمل العربي وتوحيد الصف والتنسيق مع الدول الصديقة والجارة والحليف

استراليا
محلل مبتداءء -

الحمدلله لله على تحسن الوضع وسير الامور على ما لا يرام .صدقوني ان اسرائيل ماهي عقده العرب بقدر ما االخلافات صارت هي العقدة بسبب العدوان الصهيوني ودخول الشيعه بيننا وللكن من يذكر حرب سته اكتوبر يعرف انها ثلاث دول لو اذن لها الله ان تتحد لازالت اسرائيل من الخارطه . السعوديه . سوريا . مصر والله يعين

TOTO ياتوتو...
FOFO -

ياTOTO هل تجيد قرائة مابين السطور أشك في ذلك هل تعلم لماذا لانك اسير وسجين جهلك وكل إناء بما فية ينظح انت تشطح نصيحة لكَ وبالمجان تعلم وتثقف واطلق العنان لفكراً منفتح وعقلاني لان الشذوذ عن القاعدة لايعني بالضرورة ذكاء