السينما

تفوق للسينما الآسيوية في مهرجان كان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوشن 13 فيلم نجوم وشباك تذاكر
تفوق للسينما الآسيوية في مهرجان كان

قصي صالح الدرويش: أثار تغطية خاصة من كان

كلوني يدعو إلى حل أزمة دارفور وفيلم روسي عن الشيشان
السياسة تسجل حضوراً قوياً في مهرجان كان

حرب الشيشان في مكان ما وروسيا إمرأة عجوز!

فيلم اسرائيلي ينافس على السعفة الذهبية لكان بدراما عائلية!

لاوطن للمسنين ينافس على الذهبية

مايكل مور:العاصفة تنتظرني في أميركا

كان... 60 عامًا من الإبداع

الغرباء المثاليون والقلوب الوحيدة!

العالم يستقبل (سبايدر مان 3) استقبال الابطال!

فيلم "شعاع سرّي" للمخرج الكوري الجنوبي لي شونغ دونغ تصفيقاً حارّا مؤكدا تفوق السينما الآسيوية في مهرجان كان لهذا العام، فيما اهتزت مدينة كان الصغيرة بحضور مجموعة كبيرة من مشاهير نجوم التمثيل، بينهم جورج كلوني وبراد بيت واندي غارسيا ومات ديمون. وكانت عصابة "اوشن" كلها حاضرة باستثناء أحدث أعضائها آل باتشينو. وكان الحدث عرض فيلم OCEANrsquo;S 13 الذي أخرجه هذه المرة ستيفن سودربيرغ. والفيلم هو الجزء الثالث بعد فيلمي "أوشن" 11 و12. وشهد مهرجان كان حفلا تكريميا لعدد من نقاد السينما الذين واكبوا المهرجان منذ أكثر من ثلاثين عاما.

أوشن 13... فيلم نجوم وشباك تذاكر
يروي أوشن 13قصة بوليسية خفيفة، تتناول مغامرات أفراد عصابة أوشن الذين يخططون لعملية انتقام وسرقة تحت سماء لاس فيغاس وداخل كازينوهاتها.

وتمزج قصة الفيلم الحبكة البوليسية والمغامرات والمواقف الكوميدية وتتمحور حول مجموعة كبيرة من مشاهير الممثلين الذين تألقوا في تأدية أدوارهم.

ومن الممكن ان تكون كل هذه العناصر مجموعة مع بعضها كافية لإنجاح الفيلم في شباك التذاكر، لكنها غير كافية لإثارة إعجاب جمهور كان الباحث عن درجات عالية من الفن والعمق الدرامي.

وعلى الرغم من مستوى الجزءين السابقين، إلا ان التوقعات بالنسبة إلى الجزء الثالث كانت أعلى بكثير، وذلك بسبب المستوى الذي عرف به المخرج والذي أثار إعجاب الجمهور والنقاد في أول مشاركة له في مهرجان العام 1998 عن فيلم "جنس وأكاذيب وفيديو".

وعلى الرغم من اتسام الفيلم بالأسلوب الجديد الذي ميز ممثليه وأبرز جاذبيتهم عبر مغامراتهم الطريفة، واعتبر أفضل من الجزء الثاني الذي يحمل الرقم 12 والذي واجه انتقادات شديدة، إلا انه يبقى فيلما سطحيا ودون المستوى الذي يسوغ عرضه - حتى ولو خارج المسابقة - ضمن فعاليات المهرجان.

وربما تكون الغاية هي مشاركة أغلب المخرجين المشهورين في أفلام جديدة بمناسبة الاحتفالية الستين، إضافة إلى ما يضيفه حضور نجومه من دعائية إلى هذا العنصر الاحتفالي تحديدًا.

الليل لنا... إخراج وتمثيل جيد في فيلم يبقى سطحيا
السطحية أيضا كانت السمة الغالبة في الفيلم الأميركي الآخر "الليل لنا" للمخرج جميس غراي الذي اشتهر بفيلمه الأول "أوديسا" وحاز على إعجاب المهرجان، والذي يعود بنا في فيلمه الجديد إلى عالم المافيا الروسية في الولايات المتحدة الأميركية.

ويتناول الفيلم مرحلة نهاية الثمانينات، وتحديدا العام 1988 الذي يعد من أسوأ الأعوام في مدينة نيويورك، حيث تدفقت المخدرات وارتفع معدل الانتحار والجريمة وكانت شرطة المدينة تدفن اثنين من عناصرها يوميا، في حين كان صخب الديسكو يرتفع في علب الليل، خاصة في منطقة بروكلين.

واستوحى المخرج من ذلك المناخ قصة الفيلم الذي يتناول علاقات أسرية معقدة وممزقة بين أب وولديه. ويدير بوبي الذي يلعب دوره الممثل "جاكوين فينيكس" علبة ليل تمتلكها المافيا الروسية التي اتسع نفوذها في عالم الليل مع انتشار تجارة المخدرات. ويجد بوبي نفسه مرغما على إخفاء روابطه العائلية عن الجميع باستثناء صديقته "أمادا" التي تعلم بأن شقيقه جوزف ووالده بيرت هما من ضباط الشرطة المهمين في المدينة.

وكان الاصطدام حتميا بين حياة الليل القريبة من عالم الجريمة المنظمة وبين رجل الشرطة. وتقرر المافيا التخلص من الأخ الشرطي الذي يقود حملة ضدها وتحاول قتله. أمام هذا الخطر المحدق بعائلته، لم يبق امام بوبي مناص، فكان عليه اختيار خندقه. هكذا يتحول من شبه مجرم، إلى شبه شرطي منتقلا إلى الخندق الآخر، لتنتصر العائلة رغم صعوبة التواصل بين الشقيقين وقسوة سلطة الأب، والفضل بهذا الانتصار يعود الى عذوبة الأم.

واتسم تصوير الفيلم وحركة الكاميرا بالجودة، فيما برع الممثلون خاصة جاكوين فونيكس الذي ترشح مرتين لجائزة الأوسكار قبل أن ينال العام الماضي جائزة الغولدن غوب لأفضل ممثل عن فيلم the walk line. كذلك الأمر بالنسبة إلى الممثل روبير دوفال الذي لعب دور الأب والذي عرفه الجمهور في دور مستشار العراب في الفيلم الشهير الذي حمل الاسم نفسه. ومع ذلك كله، فإن الفيلم لم يخرج عن المستوى السطحي الذي يجعله أقرب ما يكون إلى الأفلام التجارية التلفزيونية.

secret sunshine شعاع سري... فيلم جميل يؤكد تفوق السينما الآسيوية
الفيلم الجميل الذي أثار تصفيقا حارًا في كان حمل عنوان "شعاع الشمس السري" Secret Sunshine للمخرج الكوري الجنوبي لي شونغ دونغ.

ويبدأ الفيلم بعرض مشاهد تصوير متميزة لرحلة امرأة تدعى شي أي تتجه بسيارتها مع ابنها إلى المدينة التي ولد فيها زوجها المتوفى. وتتعطل السيارة قبل المدينة بقليل، ليقع الميكانيكي الذي تستدعيه هاتفيا لإصلاح سيارتها تحت سحرها من النظرة الأولى.

في مكان إقامتها الجديد القديم، تحاول شي أي التأقلم والانطلاق عبر عملها كمعلمة للموسيقى، لكن حياتها تنقلب رأسا على عقب بعد خطف ابنها وقتله من قبل رجل ظن أنها ثرية فطلب فدية كبيرة عجزت عن دفعها.

هكذا استسلمت شي أي لحداد مزدوج ينتهي بها إلى حالة من الصوفية تدخلها في إحدى البدع المسيحية حيث تبحث عن الخلاص بالتسامح ونراها وقد أصبحت هادئة باسمة يصل الأمر بها إلى حد زيارة قاتل ابنها والعفو عنه.

عند هذه المرحلة من الفيلم نشعر وكأننا أمام النهاية.. هذه النهاية الساذجة جدا.. وربما خرج بعض النقاد والجمهور اعتقادا منهم بأن الفيلم لا يعدو كونه دعاية دينية.

لكن الأحداث لم تتوقف عند هذه النقطة، فبعد خروجها من السجن تدخل البطلة في مرحلة أزمة رفض لكل ما آمنت به لنراها وكأنها تحاول تحدي الخالق في مشهد جنس يجمعها بالميكانيكي الذي لم يتخل عنها لحظة والذي قد تكون شرارة حبه التي لمعت منذ اللقاء الأول عنوانا لإنسانيتها المستعادة أو "شعاع شمسها السري".

بانتقاله من قصة بوليسية إلى دراما إنسانية ومن تطرف ديني إلى تطرف مضاد، يفتح المخرج آفاقا غير منتظرة ويسبر عوالم إنسانية غامضة.

فيلم جميل رغم نقلاته المتناقضة، ينجح بشد المشاهد على امتداد ساعتين ونصف عبر حوار جريء وإخراج قوي، وخاصة عبر أداء الممثلة الرائع التي نراها تغرق تدريجيا في الألم ثم الوحدة وتحاذي حدود الجنون... أداء تستحق عليه جائزة أفضل ممثلة، هذا إذا لم يحصل الفيلم نفسه على جائزة السعفة الذهبية.

في النهاية لا بد من الإشارة إلى أن السينما الآسيوية تشهد حيوية كبيرة، فبعد السينما الصينية واليابانية ها نحن أمام ثاني فيلم كوري جنوبي يشارك في مهرجان هذا العام. ويؤكد مستوى الفيلمين الجيد هذه الحيوية.

المهرجان يكرم نقادا بينهم عرب
وأقام رئيس مهرجان كان السينمائي جيل جاكوب حفلا تكريميالعدد من النقاد بينهمعربيان،وهماالناقد المصري الصديق سمير فريد الذي يشارك دون انقطاع في تغطية المهرجان منذ عام 1986، وكذلك الناقد الجزائري عز الدين مبروكي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف