قصيدة النثر الفرنسية من بودلير الى ميشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأفعى بلا رأس و لا ذيل: المختار من قصيدة النثر الفرنسية
ترجمة عن الأصل الفرنسي وتقديمات عبد القادر الجنابي
تنبيه: هنا معظم ما جاء في الكتاب الذي صدر عن دار النهار عام 2001 تحت عنوان "الأفعى بلا رأس ولا ذيل: أنطولوجيا قصيدة النثر الفرنسية". والغريب أن الكتاب لم يوزع في اي بلد ولم يره سوى عدد من الأشخاص العرب ومعظمهم أصدقاء. بل حتى لم يذكر في موقعالنهار لبيع الكتب.لماذا، يا ترى، تقوم دار نشر جدية كالنهار بطبع كتاب ثم ترميه في السرداب؟ هل تعمد عدد من اصدقاء الدار الشعراء والنقاد الخائفين من أن تعرف حقيقة قصيدة النثر فلا تعود هناك أهمية لكل ترهاتهم النظرية والشعرية المغلوطة، أم مجرد عدم مبالاة غريبةمن دار كالنهار؟ أعرف ذلك الشاعر الصديق الذي منع عرضا نقديا (كتبه زميله في العمل)ان ينشر في صفحته الثقافية المشهور بها، لكنه لا يتواني عن إعلاء كتاب أميين، لقاء خدمات منزلية،كروائيين وشعراء ناهيك أنه يعرف أن لا خطر فيهم ولن تقوم لهم قائمة رغم كل نعوت العبقريةالتي يتبرك بها عليهم. المهم، اني مقتنع اقتناعا كاملا لو كانت صدرت انطولوجيا كهذه في اول ستينات القرن العشرين، لتغيرت الحركة الشعرية بأكملها ولسبب بسيط هو كنا فهمنا ماذا تعني قصيدة النثر لدى الفرنسيين والأوروبيين عامة. ومع أن هذا الظهور متأخر، لكن لا تزال أهمية الموضوع سارية المفعول.
الإهداء: إلى أنسي الحاج الذي جاءت منه "لن" فكانت للنثر ولادة شعرية وللشعر ولادة جديدة في قلب النثر.
ليغرّد النثر عارياً ويسكت ملاك النظم
ما إن أطلق فنيلون روايته "تليماك" التي اعتبرها بوالو "قصيدة نثر"، حتى طفق النثر يسري في جسد اللغة الفرنسية وشرايينها الشعرية بحثاً عن توأمه: "النثر الأعلى". وها هو هودار دي لا موت يصرخ: "النظم مضايقة، فلنكتب بالنثر... فلنقدم للناس قصيداً غير موزون." لكنّ رغبة الهروب من البيت، من سقف القافية وجدران الوزن، أخذت تزداد حباً بفضاء النثر المفتوح(التفاصيل)
لم ير كتابهُ الأول والأخير Le Gaspard de la nuit (غاسبار الليل) النورَ إلاّ بعد عام ونصف على وفاته. أشرف على إنجازه فكتور بافي ودافيد دانغر؛ صديقان وفيان لم يدركا أنّهما بتحقيق وصيته، يفتحان أفقاً لم يحلم به الشعر من قبل (التفاصيل)
تبرهن الدراسات البودليرية منذ مطلع ستينات القرن العشرين على أن قصائده النثرية تحظى بدراسات أكثر مما ناله كتابه "أزهار الشر." وهذا لم يحصل فقط مع بودلير، بل مع مالارميه الذي أصبحت أعماله النثرية اليوم محط دراسات جدية (التفاصيل)
إن كانت قصائده النثرية الأولى تكشف عن تأثيرات بودلير وبرتران، إلا أن مالارميه يُعتبر صاحب ثورة شعرية خاصة به لا تقل عن ثورة بودلير الثانية المتمثلة في قصائده النثرية. وثورته هذه تتلخص في سعيه داخل اللغة إلى نسف ثنائية نظم/نثر.(التفاصيل)
في العدد المزدوج (6/7) من "فراديس" والمخصص، لأول مرة في تاريخ اللغة العربية، لقصيدة النثر الأوروبية، نموذجا وتنظيرا، كتبتُ في مقدمة الصفحات المخصصة لرامبو مايلي: "ترك رامبو، قبل اختفائه (التفاصيل)
كتاب "أغاني بيليتيس"، المشهور شهرة الكتب المقدسة، يعتبر واحدا من اعظم إنجازات قصيدة النثر الفرنسية. عندما طبع سنة 1895 قدمه الشاعر الفرنسي بيير لويس ( 1870- 1925) كترجمة أمينة لقصائد غير منشورة ألفتها امرأة(التفاصيل)
آنذاك، ما بين أفول القرن التاسع عشر وفجر القرن العشرين، انعطفت الحاجة الإبداعية من الرتابة الرمزية لأدب الرحلات المتخيلة، إلى خوض مغامرة العلامة المفتوحة على أرض الواقع (التفاصيل)
ولد ماكس جاكوب في كامبير (مقاطعة بريتانيا) في الثاني عشر من تموز سنة 1876 لعائلة يهودية. وذات ليلةٍ من ليالي 1909، تجلّى له المسيح في غرفته الباريسيّة، طالعاّ فجأة من أيقونة معلّقة على الحائط (التفاصيل)
عندما طلبت دار نشر من بيير ريفيردي ( 1889-1960) معلومات عن حياته كان جوابُه:"وُلدَ في... مات في ...لا توجد أحداث، لا توجد تواريخ لا شيء وهذا أمرٌ رائع".وعلى سؤال "جريدة الشعراء": "لماذا تكتب قصائد؟" (التفاصيل)
اصدر بروتون سنة 1919 مجموعته الشعرية الأولى تحت عنوان "محل الرهونات" Mont de pieacute;teacute; وكأنه يسدد ديوناً أدبية للشعراء الذين تأثر بهم، وتتجلى فيها بكل وضوح تأثيرات رامبو، فاليري، مالارميه، ريفيردي وابولينير (التفاصيل)
من أصل بلجيكي، ولد هنري ميشو في مدينة نامور سنة 1899، ويرحل فيما بعد إلى بروكسل للدراسة لدى اليسوعيين. وفي العام 1920، ترك الطب ليصبح نوتيّاً في مركب ذي صاريتين. (التفاصيل)
ولد ايزيدور دوكاس (المعروف باسم لوتريامون، المحرّف عن عنوان رواية لاوجين سو) عام 1846 في مونتفيديو عاصمة الاورغواي، من أبوين فرنسيين مهاجرين. وقبل أن يبلغ السنتين، ماتت والدته. (التفاصيل)
التعليقات
تكثيف جميل جدا
قارئ -(فكانت للنثر ولادة شعرية وللشعر ولادة جديدة في قلب النثر).تلخيص وتكثيف جميل جدا
وزهق النشر الورقي
جلال زنكَابادي -جهودك ومساعيك كبيرة وتأسيسية أيها الجنابي المبدع الدؤوب،ولتخسأ الدكتاتوريات والمافيات الثقافية، التي مابرحت تحاكي النعامة...!ولقد زهق النشر الورقي الذي لم ينصف المبدعين الحقيقيين في أيّ زمكان؛فهاهو النشر الإلكتروني-رغم كل سلبيته- ينتصف للمستضعفين المقهورين...ثم يا للفضيحة والشنار يا دار النهار، هل أنت دار النهار أم الظلمات؟!
الكبير الجنابي
متابع -نحن كتاب وقراء قصيدة النثر نعرف اهميتك ونقدر عملك, لاتكترث .... نعرف جيدا الشعراء (جذب)وانا شخصيا لست مستغربا من حجب كتابك,تقبل مني فائق الحب واتقدير,محبتي بلاحدود
لهذا السبب
majid garmyani -المبدع الرائع عبدالقادر الجنابیلهذا السبب .. ارجوا ان ،آمکن، تنشر نصوصک الابداعیه السابقه لدراستها، وفی حالتی ترجمتها، الی اللغه الکردیه، کمشروع العمر.. حقیقه..اغلب النصوص فقط غیر متوفره..الرچاء ان امکن..المجد لهذا المبدع الکبیر.. الجنابی عبدالقادر.. دم لی
عبدالقادر الكبير
زائر -المبدع الرائع الجنابي كل الاحترام لشحصك وروحك العالية على هذا الابداع تشكر
انت كبير دائما
زمناكو برهان قانع -شكرا لك يا استاذ... انت المبدع الحقيقي في مجال الترجمة و المقالات الادبية.. اتمتع جدا بقراءة اعمالك الادبية ... في العام الماضي قمت بترجمة العديد من نتاجاتك الادبية الى اللغة الكردية..انشاءالله دائما اشوفك بصحة جيدة.. تحياتي لك يا استاذي الفاضل.zimnaco@hotmail.com
نصوص رائعة
Ali -انها من اجمل ما قرأت, اتوجه بجزيل الشكر لجهودكم! أرجو منكم ان تضع هذه النصوص بصيغة "PDF" حيث نتمكن بحفظها والاتطلاع عليها دوما. شكرا لكم
هكذا الجهود
المطرود -استمتعت بما فيه الكفاية شكرا لجهودك الرائعة
التماس الثقافي
يسار النواب -التماس الثقافي وفرسانة وانت احد فرسانة ايها الجنابي تحية واحترام لقيمة اعمالك صديقي واتمنى ان احفوا بأنشطة منك وبمشاركتنا ابداعاتك المثقف العربي اقدس من رموز الحياة الدينية والدنيوية لدي الى الأمام يافرسان الثقافة
بحر من القصائد
Aso Jabar -ما اروع ان تكشف بحر من القصائد الفرنسية المترجمة الى اللغة العربية.
دعوة للغرق
الحاج سعد -ها انا ذا ادعوك ايها الجنابي من فجر الجزائر الى ان نتعانق بأذرع منثورة، ثم ندخل بحور شعرهم نصيح في وجوههم ونتحداهم ان يغرقونا فيها فهي الجامدة الكسلى.ووحدها القصيدة النثرية تستطيع ان تغرقنا في لجاتها واستطالاتها المتحررة من كل تفعيلة الشعر احساس جميل متحرر ثائر سيال دافء لا يمكن بأي حال من الاحوال ان نحوله لرياضيات نفرغ فيها عقدتنا الحسابية العتيقة.اعدك صديقي بأنني سوف اناضل على مستواي كي يكون للقصيدة النثرية حضورها المتميز.
لماذا العرب ماتوا
رسول سعيد -ماهو غريب ان العرب مسخوا تاريخهم الشعر وطاردوا قيدة النثر التي هي خير فريسه بالنسبة لسهولة كتابتها كل ما يشطرد فيها هو الاختزال الصوري وتجميل الطرح وخلق المفارقات التي بامكانك ان تقلب قصيدة شعبية وتصنع منها نثراً جميل لماذا لا يكتب الشعراء العرب أولاً قيدته الموزونه ثم يتجهون الى مايسمونهوا حداثه؟