بغداد لاتستبعد مشاركة عراقيين في تفجيرات عمان

قتل اثنين من القاعدة في حصيبة
بغداد لاتستبعد مشاركة عراقيين في تفجيرات عمان

إقرأ أيضا

سامة مهدي من لندن : لم تستبعد الحكومة العراقية مشاركة عراقيين في تنفيذ عمليات التفجير التي شهدتها عمان ليلة امس وقالت ان رجال العشائر سيساهمون في حماية الحدود مع سورية واكدت استمرار محاكمة الرئيس السابق صدام حسين برغم اعلان هيئة الدفاع عنه مقاطعتها للمحكمة رافضة دعوة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لايقاف العمليات العسكرية غرب البلاد فيما وصل الى بغداد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بينما قالت القوات المتعددة الجنسيات انها قتلت اثنين من قادة القاعدة بغارات في مدينة حصيبة غرب العراق .

وقال ليث كبة الناطق الرسمي للحكومة في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه لايستبعد مشاركة عراقيين في تفجيرات عمان بعد ان اصبح تنظيم القاعدة طاعونا يتفشى في النفوس المريضة مشيرا الى انه لايعتقد بان تكون التفجيرات موجهة على الخصوص ضد العراقيين هناك لكنه لم يستبعد مقتل ستة عراقيين فيها بحسب ماذ كرت بعض التقارير واشار الى ان التفجيرات ربما تكون تنفيذا لتهديد القاعدة بتوجيه ضربات بعد العمليات العسكرية الجارية في منطقة القائم غرب العراق مشيرا الى امكانية وجود علاقات للقاعدة مع عدد من رموز النظام السابق المقيمين في الاردن موضحا ان هذه العمليات تشكل خطرا على العدد الكبير من العراقيين الموجودين في الاردن .

واكد ان التفجيرات تشير الى اختراق لاجهزة الامن الاردنية برغم قوتها وبشكل مقلق للاردن وللعراق وقال ان تعاطف بعض الاوساط السياسية العر بية مع القاعدة قد ساعد على انتشار عملياتها الارهابية لتصبح وبالا على الجميع وقال ان الحكومة العراقية تدين بشدة هذه التفجيرات.

وحول دعوة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لوقف العمليات العسكرية الجارية حاليا في غرب البلاد من اجل توفير اجواء مناسبة لعقد مؤتمر الحوار العراقي في القاهرة قال كبة ان الحكومة غير راغبة باستخدام القوة وهي تريد توقف العمليات العسكرية بشكل كامل لكنه رفض دعوة موسى موضحا ان المهم لدى الحكومة هو حماية امن المواطنين وعقد المؤتمر لايستدعي توقف العمليات العسكرية . واشار الى ان للحكومة العراقية خطوطا حمر ترفض مشاركة الارهابيين في مؤتمر القاهرة موضحا ان هناك مرونة في اعداد جدول اعماله نظرا لانه تحضيري واستدرك قائلا الا ان الحكومة لاتمانع من مشاركة المعارضين سياسيا فيه لكنها ترفض بشدة مساهمة القتلة "فهؤلاء لامكان لهم في أي حوار" وترفض فرض اجندتهم بالقوة مؤكدا على دعم مبادرة الجامعة والحرص على نجاحها .

واضاف ان هناك عمليات ستبدأ قريبا لانسحاب القوات الاجنبية من المدن العراقية واحلال العراقية مكانها وقال ان رجال العشائر وضباط الجيش السابقين الذين وجهت لهم دعوة للعودة الى الخدمة في الجيش الجديد سيساهمون في حماية امن الحدود العراقية مع سورية مشيرا الى عمليت تجري الان لاعادة المرحلين من مناطق العمليات الى بيوتهم باسرع وقت مع تخصيص مبلغ 20 مليون دولار لتعويض السكان المتضررين من العمليات العسكرية التي توقع استمرارها كلما دعت الحاجة الى ذلك .

وعما اذا كان يعتقد ان محاكمة صدام ستتوقف بعد اعلان هيئة الدفاع مقاطعتها لها بعد قتل اثنين من عناصرها اشار كبة الى انه اذا استمرت المقاطعة فان المحكمة هي التي ستعين محامين من اجل استئناف المحاكمة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي . واشار في الختام الى انه ترشح للانتخابات المقبلة التي ستجري منتصف الشهر المقبل على قائمة هي غير قائمة الائتلاف العراقي الشيعية التي ترشح فيها رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري .

سترو في بغداد
وصل الى بغداد اليوم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في زيارة قصيرة .
وسيجتمع سترو في وقت لاحق اليوم مباحثات مع رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري ووزير الخارجية هوشيار زيباري لبحث الاوضاع الامنية والسياسية في البلاد والوجود البريطاني العسكري البريطاني في العراق من خلال اكثر من 8 الاف جندي في جنوب العراق وما تتعرض له هذه القوات من اعمال عدائية تتهم لندن طهران في المساعدة على تنفيذها من خلال تزويد اطراف عراقية بمتفجرات متطورة .

الأوضاع الأمنية
فرضت القوات الاميركية فجر اليوم حصارا على الضواحي الغربية والشرقية لمدينة الفلوجة.

فقد انتشرت القوات الاميركية حول احياء الحي العسكري غربي المدينة وحيي الجغيفي والشرطه شرقي المدينة وشنت حملة من المداهمات على المنازل الواقعة في هذه الاحياء". واضاف شهود عيان ان هذه القوات "قامت بنسف منزل في الحي العسكري بعد ان اخلته من ساكنيه بحجة وجود اسلحة بداخله" في وقت انسحبت القوات الامريكية من نقطة التفتيش الرئيسة في عامرية الفلوجة بعد ان سلمتها لقوات عراقية. وقال شهود عيان ان القوات الاميركية سحبت الياتها وجنودها من نقطة التفتيش التي كانت تقيمها على المدخل الرئيس للمجمع السكني في عامرية الفلوجة وتركت مهمة حفظ النظام والتفتيش لقوات من الحرس الوطني العراقي كما ذكرت وكالة الانباء الوطنية العراقية. يذكر ان القوات الاميركية اقامت منذ اكثر من شهرين مقرا كبيرا لقواتها في عامرية الفلوجة ونشرت عددا من نقاط التفتيش في هذه المنطقة الواقعة جنوب المدينة .

ومن جهة اخرى اكدت القوات المتعددة الجنسيات في العراق قتل اثنين من قادة القاعدة غرب العراق اضافة الى اعتقال عدد اخر .

وقالت القوات في بيان الى "ايلاف" ان غارات جوية لها في مدينة حصيبة قرب الحدود مع سورية تمكنت من قتل " اسد الله و"ابو زهراء" وهما من المفاتيح المهمة لنقل المقاتلين الاجانب الى العراق من سورية وتامين ماوى لهم وتزويدهم بالمال والسلاح للقيام بعملياتهم الارهابية ضد المواطنين وضد القوات العراقية والحليفة .

واشارت الى ان جنود اللواء القتالي من القوة المدرعة 69-2 على قائد ارهابي اثناء القيام بدورية في شرق الرمادي هو ماجد عدنان سويداوي وخمسة اخرين اثاء عملية دهم وتفتيش لاحد الدور. وقد كان ماجد قائد احدى الشبكات الارهابية في الرمادي والتي تهاجم القوات المتعددة بواسطة العبوات الناسفة في داخل وخارج المدينة و الخطف والابتزاز كما يعتبر الشخص المهم الثاني الذي يعتقل هذا الشهر حيث كان قد كان قد تم القاء القبض على عيسى دحام عبد الجليباوي في الاول من هذا الشهر غرب الرمادي .

واوضحت القوات ان قوات جنوب الوسط التابع للقوات المتعددة الجنسيات والقوات العراقية عثرت على مخبا للاسلحة في محافظة الديوانية وكان يحتوي على 27 اطلاقة هاون عيار 120 ملم و قاذفتي ار بي جي و 36 قنبلة يدوية و 15 اطلاقة دبابة و خمسة كغم من المواد الشديدة الانفجار.