صدام : البيت الابيض اكبر كذاب في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال ان المسؤولين الاميركيين والصهاينة يكرهونه
صدام : البيت الابيض اكبر كذاب في العالم
وبعد ان استمعت المحكمة لاول شاهد في جلسة اليوم تقدم صدام حسين ليحتج على قطع كلامه امس عن البث وعلى الاستماع لشهادة طفل عمره 8 سنوات عندما وقعت محاولة اغتياله عام 1082 منوها الى ان الاستماع لشهادة شخص غير بالغ امر غير شرعي اسلاميا .
واضاف ان المسؤولين الاميركان والصهاينة يكرهونه وقال ان البيت الابيض كذاب عالمي لانه قال ان في العراق اسلحة دمار شامل ثم صرح لاحقا انه لاوجود لها واشار الى ان الاميركان صرحوا امس ان كلامه عن تعرضه للتعذيب غير صحيح وشدد على انه ثبت عمليات تعذيبه امام ثلاث بعثات طبية اميركية .. وقال انا حكمت العراق 35 عاما ولم اكذب على العراقيين لان اتهام الاميركان لي بالكذب هو اتهام لكل العراقيين بالكذب واكد "نحن لانكذب والبيت الابيض هو الذي يكذب" .
اما برزان فقد وصف حراس جهاز المخابرات بالحمير وقال انه انقطع عن الدولة 25 عاما رافضا كل منصب فيها عرضه عليه صدام مفضلا البقاء سفيرا في الخارج . كما قال ان حزب البعث هو حزب القيم العليا والكرامة والمباديء والمناضلين.
وامتدح قاضي المحكمة لانه يتولى مسؤولية كبيرة وقال انه يفهم ان القاضي يريد ان يتحدث عنه التاريخ بانه حاكم النظام السابق وانه استطاع ان ينجح في مهمته . ثم استعرض تاريخ العراق القديم عندما قتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وكذلك الاحداث التي شهدها العراق في عصره الحديث وقتل ملك العراق فيصل الثاني عام 1958 وزعيمه عبد الكريم قاسم عام 1963 مشيرا الى ان المسؤول الوحيد الذي لم يقتل هو الرئيس الاسبق عبد الرحمن عارف الذي لم ينتقم منه حزب البعث عندما اطاح به عام 1968 .
وقال الشاهد الاول في جلسة اليوم والرابع من يوم امس الذي ادلى باقواله من وراء ستار ان عمره كان 8 سنوات حين وقعت محاولة اغتيال الرئيس السابق صدام حسين عام 1982 انه سمع اطلاق نار كثيف من طائرات سمتية ثم حضرت قوات الامن فاعتقلت والده واعمامه الثلاثة وجدته وبعد اربع سنوات من الاعتقال خرجت جدته مع بقية العوائل الاخرى وابلغتهم ان عناصر في المخابرات كانوا يعذبون ابناءها في معتقل ابو غريب امام ناظريها .. وقدم شكوى عن فقدان والده واعمامه الثلاثة الذين اختفت اثارهم منذ اعتقالهم اضافة الى تهديم منزلهم وتجريف بساتينهم ضد صدام حسين وبرزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات وطه ياسين رمضان نائب صدام الذي كان قائدا للجيش الشعبي الذي اشرف على تجريف البساتين وضد عواد البندر رئيس محكمة الثورة انذاك لاصداره احكام الاعدام ضد والده واعمامه الذين اكد عدم استلام جثثهم مشيرا الى ان جدته قد توفيت بعد خروجها من المعتقل .
وكانت جلسة المحاكمة التي انعقدت امس وهي السادسة منذ بدء المحاكمة في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي قد استغرقت ثمان ساعات استمعت فيها هيئة المحكمة لافادة ثلاثة شهود ودارت خلالها مشادات كلامية بين برزان وبعض المشتكين وبين الادعاء العام وصدام الذي كشف عن تعرضه وكبار المسؤولين للتعذيب والضرب من قبل القوات الاميركية وهو الامر الذي اكده نائبه في رئاسة الجمهورية السابق طه ياسين رمضان من خلال وصفه لعمليات ضرب وتعذيب تعرض لها كذلك .
لكن البيت الابيض سارع الى ابداء رفض قاطع لاتهامات صدام حسين بتعرضه للضرب والتعذيب من قبل الاميركيين معتبرا انها "منافية للعقل". وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "اظن ان هذه الاتهامات من اكثر الامور التي تجافي العقل الصادرة عن صدام حسين اخيرا". واوضح ان "صدام حسين يعامل بطريقة معاكسة تماما للطريقة التي كان نظامه يعامل بها الاشخاص الذين اعتقلهم وعذبهم لمجرد انهم عبروا عن ارائهم"، مضيفا "لذا ارفض هذه الاتهامات ".
ومن جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ان "هذه المحاكمة توفر منبرا" لصدام حسين. وقال ان "الانتباه يجب بالتالي ان يتركز على شهادات الاشخاص الذين عانوا من ظلم وقمع وعنف صدام حسين. هذا ما يجب بالتالي ان يسمعه الناس" معتبرا اقوال الرئيس العراقي السابق بانها "مدعاة للسخرية" واشار ماكورماك الى انه لا يملك "اي عنصر" يؤكد الاتهامات.
وقد سرد ثلاثة من الشهود امس ادلى اثنان منهم بشهادتهما من وراء ستار كيفية اعتقال مئات العوائل واعدام اربعة العشرات منهم وتعذيب المئات ونقلهم الى الصحراء التي نفوا اليها لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة . بعد ذلك تقدم الرئيس العراقي السابق للادلاء بمطالعة طويلة سياسية الطابع لاعلاقة لها بالقضية التي تنظر فيها المحكمة لكنه قطع الصوت عن جزء منها ويبدو انه تحدث فيها عن المقاومة ضد الاميركان وقال انه لايريد ان يدافع عن نفسه لان اسمه اكبر من الجميع واشتكى من معتقل مزر محجوز فيه ولايرى منه الشمس واشار الى انه بنى العراق من خراب حتى اصبح العالم يخشى من علمه ووطنية اهله وقال "العراق كان حافيا الا من تاريخه وناسه الطيبين" واكد رفضه لاي ممارسات غير مرضية قد يكون تعرض لها سكان الدجيل واوضح انه اصدر امرا بالعفو عن عراقيين محكومين بالاعدام . واضاف ان العراق يهان الان يوميا من الاحتلال وقال انه تعرض للضرب واشار الى انه اب لكل العراقيين بناء على مسؤولياته الادارية والدستورية واعترض على عدم الاستجابة لطلبه باداء الصلاة . وتحدث عن عمليات تعذيب تعرض له هو ورمضان وبرزان وقال ان رمضان ابلغه عند بدء الحرب الاخيرة ان مايحصل انتحار وانه ابلغه انه ليس الرجل الذي يتخلى عن مسؤولياته . ثم اعترض صدام على عدم السماح بالاستماع للمتهمين مثلما تستمع المحكمة للشهود وقال للقاضي انه يعترف به لانه يعمل حاكما قبل وقوع احتلال الاميركان للعراق .
ثم تحدث رمضان عن عمليات ضرب وسوء معاملة تعرض لها بعد اعتقاله قبل عامين واشار الى ان جميع شهادات الشهود ضده غير صحيحة لانها اعتمدت على اقاويل وسماع من اخرين عن قيامه باصدار اوامر بتجريف بساتين بلدة الدجيل . اما برزان فقد اكد الى انه يفتخر بانه شقيق لصدام وانه ذهب الى الدجيل مرتين لانه كان مسؤولا عن امن الرئيس السابق وحمايته الشخصية وعنما تعرض لمحاولة الاغتيال كان من الطبيعي ان يشاهد بنفسه موقع الحادث ويطلع على التحقيق فيه . واشتكى برزان من انه احتجز لثمانية اشهر في زنزانة ضيقة طولها مترين وعرضها متر وبدون شبابيك وانه كان لايفرق بين الليل والنهار وظل ببنطلون بيجاما من دون قميص واطعم اكلا لاتقبل به حتى الحيوانات . وشدد برزان صارخا انه ليس مجرما ويداه بيضاء كسيدنا موسى وقال انهما لم تتلوثا مشيرا الى انه سياسي لكنه حشر في زاوية الاتهام . وفي مداخلته ردا على افادة احد الشهود شتم برزان هيئة الادعاء العام ووصفهم بالغربان والمجرحين لخضوعهم للاحتلال وقال كلاما يبدو عليه العصبية لكنه تم قطع صوته ولدى اعادة الصوت الى البث قال برزان ان القتلى في الدجيل كلاب ومجرمين ووصف شهادة الشاهد بانها ملفقة وافك وشكك في الشهاده واتهم الشاهد بانه تابع لايران لانه "شرب من حليبها" على حد قوله ووجه كلامه للقاضي قائلا"انكم تحاكمون التاريخ" وادعى ان محمد حمزة الزبيدي رئيس الوزراء السابق توفي في المعتقل الاميركي بعد ان دفعه احد الحراس بشدة وبقي يعاني من اثار ذلك .
وتنعقد المحكمة وسط اجراءات مشددة جدا تشارك فيها قوات عراقية واميركية وطائرات تحلق فوق مبنى القيادة القومية السابقة لحزب البعث المنحل داخل المنطقة الخضراء بوسط العاصمة العراقية .
ومن ابرز الذين تضمهم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :
-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
إقرأ أيضا
المحكمة تستمع لبقية الشهود وتتأجل الى العام الجديد
صدام اشتكى من معتقل الديمقراطية الاميركية
البيت الأبيض: اتهامات صدام حسين منافية للعقل برزان يشتم قضاة المحكمة ويصفهم بالغربان
قوائم السنة وعلاوي تبحث مقاطعة الحكومة
برزان للقاضي : انكم تقتلوننا معنويا
أهالي تكريت يتظاهرون احتجاجاً على محاكمة
هيئة الدفاع عن صدام تنفي طلب الاستماع لـ40 شاهداا
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 . وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت.- عوض احمد البندر: قاض سابق في "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مظهر عبد الله رويد
- علي الدائي علي
- محمد عزام العلي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة . وقد انشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.