صدام : الاميركان مزقوا ملابسي وسرقوا ساعتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال "طز" على بوش و"طزين" على أبوه وعلى بيريز
صدام : الاميركان مزقوا ملابسي وسرقوا ساعتي
وفي مداخلة له عقب انتهاء الشاهد الاخير من روايته استهزأ صدام من الديمقراطية الاميركية وقال ان (دشداشته) قد مزقت وسرقت ساعته من قبل الاميركان واضاف انه اذا حصل سوء معاملة في دولة من العالم الثالث كما يقول الشهود فن ممتلكاتهم الشخصية كانت معهم بينما الديمقراطية الاميركية سرقت ساعة صدام حسين ومبالغ كانت معه واكد انه يعرف الهدف من ذلك هو اهانة صدام حسين لكن صدام حسين لايصغر بهذه الممارسات وانما يكبر على حد قوله . واضاف ان المدعي العام وصف حزب البعث بالدموي وانا امين سر هذا الحزب وقائد الشعب معتبرا ذلك اهانة لايقبل بها مشيرا الى انه حريص على سمعة القضاء العراقي ونزاهته . وهاجم الرئيس بوش وابوه بوش الوالد وقال "طز على بوش وطزين على ابوه" واضاف انه لايهمه اذا جاء بيريز (شمعون بيريز الزعيم الاسرائيلي) وجلس على كرسي القاضي لمحاكته مضيفا : طز عليه وعلى كيانه الصهيوني .
وعندا كان يتكلم صدام تدخل برزان قائلا ان هناك "قرود" بين الحاضرين ستهزئون منه فرد صدام ان القرود لايمكن ان يؤثروا على الاسود . واعترض على الشهود مشيرا الى انها تاتي من احداث تاثروا باعدام اوقتل اوفقدان افراد في عوائلهم ولذلك فهم يحملون كرها ضد المتهمين . واشار الى ان اوضاع المنفيين في الصحراء كانت جيدة ويتحركون بحرية وانه اصدر امرا برفع احتجازهم واعادتهم الى بلدتهم واوضح ان اثنين منم كان صدر عليهم حكم بالاعدام لكن الحكم لم ينفذ سهوا غير انه لم يامر بتنفيذ الاعدام لكنه عفا عنهما والغى الحكم .
اما طه ياسين رمضان فقد شكك في الاتهامات الموجهة له على اساس ان افراد من الجيش الشعبي الذي كان يقوده قاموا بتجريف البساتين لاسباب امنية وقال " انا اتشرف بقيادة افضل مليشيا تشكلت في الوطن العربي وجابهت العدوان الايراني . وعندما بدا رمضان يتحدث على مايبدو عن سوء وضعه في المعتقل قطع البث التلفزيوتي الصوتي .. لكنه اشار بعد ذلك الى انه خلال 22 يوما بعد اعتقاله كان السؤال الوحيد الموجه له اين صدام حسين ؟ وقال ان المحققين كانوا يرغمونه على الزحف على بطنه ويهددونه باستمرار التعذيب الى ان يتعاون معهم وكسروا احد اصابع قدميه . وقال انه اعتقل لانه وقف ضد احتلال العراق مؤكدا انه لم يكن يعرف مكان وجود صدام موضحا انه حتى لو كان يعرف مكانه فانه لن يدلهم عليه .
ثم تحدث برزان مشككا بالشهادات لانها متفق عليها حيث ان الشهود هم من ابناء بلدة واحدة واضاف انه عندما اعتقل سرقت منه ساعته وحقيبة فيها 50 الف دولار وصور عائلية لكنهم لم يردوها له لحد الان وهددوه بجلب اولاده الاربعة اذا لم يدلهم على اموال صدام .. ثم ضربوه ودفعوه بشد الى الحائط الى ان علم بعد ذلك ان ابنه الاكبر قد اعتقل ايضا . ثم دخل برزان في مشادة مع المدعي العام مشتكيا من التعامل معه بتحيز واوضح ان ماجرى في الدجيل كان حدث عندما تعرض امن الدولة للخطر بعد محاولة اغتيال صدام وكان رئيس دولة وذلك من قبل حزب محظور (الدعوة الاسلامية) وبتوجيه من دولة يوجد العراق معها في حالة حرب في اشارة الى ايران . وقال انه في عام 1993 اتهم العراق بمحاولة اغتيال الرئيس الاميركي بوش الوالد فضربت بلاده العراق بمئات الصواريخ متسائلا : اذا حدث هذا من دولة كبيرة ديمقراطية فلماذا يستغرب من التحقيق في محاولة اغتيال صدام وهو رئيس العراق . بعد ذلك تحولت الجلسة الى سرية للاستماع الى افادة من برزان قال انه يقدم معلومات خطيرة .
وفي مداخلته شكك خليل الدليمي محامي صدام بشهادات الشهود وقال انهم كانوا ملقنين وانهم لم يوجهوا اتهامات مباشرة لموكله وانهم لم يقدما شكاوى ضد الضباط الذين حققوا معهم .
وقال الشاهد الاخير في جلسة اليوم الذي ادلى باقواله من خلف ستار من دون ذكر اسمه انه سمع رمي رصاص من طائرات في يوم محاولة اغتيال الرئيس السابق عام 1982 وكان عمره انذاك ثمان سنوات ثم شاهد جنودا منتشرين في البلدة وبعد سبعة ايام حضر فريق من الامن الى منزله سائلين عن شقيق له كان قتل اصلا في عمليات الطائرات لكنه اعتقل مع سقسقين اخرين مع شقيقته ثم نقلوا الى مقر المخابرات في بغداد حيث شاهد العشرات من المعتقلين الاخرين ثم نقل الجميع بعد شهرين الى سجن ابو غريب بضواحي بغداد حيث مورست عمليات تعذيب ضد الرجال والنساء منهم لحوالي العام قبل اني ينقلوا الى صحراء السماوة الجنوبية الغربية مؤكدا وفاة اطفال بعد ولادتهم في سجن ابو غريب وثمانية معتقلين اخرين في الصحراء قبل اعادتهم الى بلدتهم الدجيل بعد ثلاث سنوات ونصف السنة . وقال انه بعد سقوط النظام السابق عرف ان ستة من اخوته قد اعدموا خلال وقوع احداث الدجيل مشيرا الى انه يتمنى جوابا من احد عن السبب الذي اعتقاوا من اجله واعدم افراد من عائلته موضحا ان والدته قد توفيت بعد سماع اعدام ابنائها وابلغ المحكمة انه يقدم شكوى ضد صدام وبرزان والبندر ورمضان اضافة الى عدد من اعضاء حزب البعث المنحل في الدجيل .
وفي مؤتمر صحافي في بغداد اليوم نفى القاضي رائد جوحي رئيس هيئة التحقيق في المحكمة الجنائية العليا تعرض صدام حسين الى ضرب أو إهانة أثناء التحقيق معه.
وقال جوحي "لاحظنا امس اثناء انعقاد جلسة المحكمة السادسة للرئيس المخلوع أنه والمتهمين الاخرين ركزوا حول نقطة واحدة هي انهم تعرضوا الى بعض التعذيب اثناء التحقيق." واضاف"بصفتي رئيس كبار هيئة التحقيق وأحد القضاة المشرفين على التحقيق فان التحقيقات كانت تجري بشكل قانوني كامل وبحضور الادعاء العام وحضور وكلاء المتهمين." واكد ان قضاة التحقيق كانوا يعملون ضمن حقوق الانسان وانهم لم يتلقوا اي شكوى بهذا الصدد."
وقال" أقول ولاول مرة أن المتهمين يخضعون لرعاية صحية كاملة وجيدة جدا من قبل الجهات المسؤولة عن التحقيق لم يحصل عليها اي مواطن عراقي."واشار الى ان التيار الكهربائي يصلهم بشكل جيد ولم ينقطع عنهم النور فضلا عن المياه الصحية والغذاء الصحي."
وفي بداية جلسة اليوم صباحا وبعد ادلاء الشاهد الرابع وعمره كان 14 عاما عندما حصلت احداث الدجيل عام 1982 قدم صدام مداخلة سال فيها عما اذا كان مسموحا للمتهمين قانونا بمناقشة الشهود اجاب القاضي زركار محمد امين بالايجاب فاضاف صدام انه يعترض على قول الشاهد بانه لم يستطع تقديم شكوى ضد اعدام والده وشقيقه لانه لم يكن هناك من يستمع لشكواه بان ابوابه كانت مفتوحة للشكاوى وكان هناك مكتبين لتلقيها واكد ان مواطنين شكوا ولديه فقام باعتقال احدهما (في اشارة الى نجله الاكبر عدي) واكد قائلا "ان كل عراقي صميم يعرف ان الشكاوى كانت ميسرة) على حد قوله .
اما برزان فقد تحدث طويلا عن عمليات تعذيب وسوء معاملة تعرض لها وقال انه تعرض للضرب خلال التحقيق معه ولم يسمح له بالاستحمام لشهرين وقال ان المعتقل لم تكن فيه مراحيض لكن حفرة حفرت لذلك بعد ذلك . واشار الى انه مصاب بالسرطان والقانون ينص على اطلاق سراح السجين المصاب به وانتقد منظمات حقوق الانسان وقال ان افرادها يتمتعون بالاستجمام على بحيرات سويسرا ثم دافع عن ص3دام وقال انه كان يشجع المواطنين لرفع شكاوى ضد المسؤولين في الدولة . وقد رد القاضي بان المحكمة قد قررت احالته الى بعثة طبية لمعالجته .
وكان الشاهد الرابع روى عمليات اعتقال عائلته ونفيهم الى الصحراء بعد تعرضهم للتعذيب في مبنى المخابرات في بغداد واكد وفاة اطفال في الصحراء لسوء العناية الصحية واشار الى ان الكثير من المبعدين اصابهم الجرب موضحا انهم اعيدوا الى بلدتهم بعد بقائهم في الصحراء ثلاث سنوات ونصف السنة .
وقبل ذلك وبعد ان استمعت المحكمة لاول شاهد في جلسة اليوم تقدم صدام حسين ليحتج على قطع كلامه امس عن البث وعلى الاستماع لشهادة طفل عمره 8 سنوات عندما وقعت محاولة اغتياله عام 1082 منوها الى ان الاستماع لشهادة شخص غير بالغ امر غير شرعي اسلاميا .
واضاف ان المسؤولين الاميركان والصهاينة يكرهونه وقال ان البيت الابيض كذاب عالمي لانه قال ان في العراق اسلحة دمار شامل ثم صرح لاحقا انه لاوجود لها واشار الى ان الاميركان صرحوا امس ان كلامه عن تعرضه للتعذيب غير صحيح وشدد على انه ثبت عمليات تعذيبه امام ثلاث بعثات طبية اميركية .. وقال انا حكمت العراق 35 عاما ولم اكذب على العراقيين لان اتهام الاميركان لي بالكذب هو اتهام لكل العراقيين بالكذب واكد "نحن لانكذب والبيت الابيض هو الذي يكذب" .
واشار برزان الى ان المحققين كانوا يضربونه عندما لايرضون عن كلامه خلال التحقيق معه وهدد بمقاطعة المحكمة في حالة قطع أي جزء من كلامه عن البحث وقال انه يريد تطبيق الديمقراطية بشكلها الكامل .
وقال الشاهد الاول في جلسة اليوم والرابع من يوم امس الذي ادلى باقواله من وراء ستار ان عمره كان 8 سنوات حين وقعت محاولة اغتيال الرئيس السابق صدام حسين عام 1982 انه سمع اطلاق نار كثيف من طائرات سمتية ثم حضرت قوات الامن فاعتقلت والده واعمامه الثلاثة وجدته وبعد اربع سنوات من الاعتقال خرجت جدته مع بقية العوائل الاخرى وابلغتهم ان عناصر في المخابرات كانوا يعذبون ابناءها في معتقل ابو غريب امام ناظريها .. وقدم شكوى عن فقدان والده واعمامه الثلاثة الذين اختفت اثارهم منذ اعتقالهم اضافة الى تهديم منزلهم وتجريف بساتينهم ضد صدام حسين وبرزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات وطه ياسين رمضان نائب صدام الذي كان قائدا للجيش الشعبي الذي اشرف على تجريف البساتين وضد عواد البندر رئيس محكمة الثورة انذاك لاصداره احكام الاعدام ضد والده واعمامه الذين اكد عدم استلام جثثهم مشيرا الى ان جدته قد توفيت بعد خروجها من المعتقل .
وكانت جلسة المحاكمة التي انعقدت امس وهي السادسة منذ بدء المحاكمة في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي قد استغرقت ثمان ساعات استمعت فيها هيئة المحكمة لافادة ثلاثة شهود ودارت خلالها مشادات كلامية بين برزان وبعض المشتكين وبين الادعاء العام وصدام الذي كشف عن تعرضه وكبار المسؤولين للتعذيب والضرب من قبل القوات الامريكية وهو الامر الذي اكده نائبه في رئاسة الجمهورية السابق طه ياسين رمضان من خلال وصفه لعمليات ضرب وتعذيب تعرض لها كذلك .
لكن البيت الابيض سارع الى ابداء رفض قاطع لاتهامات صدام حسين بتعرضه للضرب والتعذيب من قبل الاميركيين معتبرا انها "منافية للعقل". وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "اظن ان هذه الاتهامات من اكثر الامور التي تجافي العقل الصادرة عن صدام حسين اخيرا". واوضح ان "صدام حسين يعامل بطريقة معاكسة تماما للطريقة التي كان نظامه يعامل بها الاشخاص الذين اعتقلهم وعذبهم لمجرد انهم عبروا عن ارائهم"، مضيفا "لذا ارفض هذه الاتهامات ".
ومن جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ان "هذه المحاكمة توفر منبرا" لصدام حسين. وقال ان "الانتباه يجب بالتالي ان يتركز على شهادات الاشخاص الذين عانوا من ظلم وقمع وعنف صدام حسين. هذا ما يجب بالتالي ان يسمعه الناس" معتبرا اقوال الرئيس العراقي السابق بانها "مدعاة للسخرية" واشار ماكورماك الى انه لا يملك "اي عنصر" يؤكد الاتهامات .
وتنعقد المحكمة وسط اجراءات مشددة جدا تشارك فيها قوات عراقية واميركية وطائرات تحلق فوق مبنى القيادة القومية السابقة لحزب البعث المنحل داخل المنطقة الخضراء بوسط العاصمة العراقية .
ومن ابرز الذين تضمهم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :
-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
إقرأ أيضا
صدام : البيت الابيض اكبر كذاب في العالم
المحكمة تستمع لبقية الشهود وتتأجل الى العام الجديد
صدام اشتكى من معتقل الديمقراطية الاميركية
البيت الأبيض: اتهامات صدام حسين منافية للعقل برزان يشتم قضاة المحكمة ويصفهم بالغربان
قوائم السنة وعلاوي تبحث مقاطعة الحكومة
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 . وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت.
- عوض احمد البندر: قاض سابق في "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مظهر عبد الله رويد
- علي الدائي علي
- محمد عزام العلي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة . وقد انشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.