التحقيقات تتوسع ... والتركيز على عمل انتحاري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن تتنفس بحذر وكأنها خارجة من معركة
التحقيقات تتوسع ... والتركيز على عمل انتحاري
إقرأ تفاصيل حول تفجيرات لندن فيما يلي:
كل شيء كان أسود .. أسود في خميس لندن
شهود يروون معاناتهم تحت الأرض
تعزيز الإجراءات الأمنية في اليابان
رسالة من الرياض عن انجارات لندن
طالبان: البريطانيون يدفعون ثمن أفعال حكامهم
أستراليا قلقة لغياب معلومات الاستخبارات
الصحف البريطانية تتحدث عن مشاركة إنتحاري
حوزة النجف: مفجرو لندن إرهابيون تكفيريون
حذف من الموقعالناشر فورًاوتضمن أخطاء في الايات
إيلاف تنشر النص الأصلي للبيان المنسوب للقاعدة
سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى
سلسلة تفجيرات فيلندن
بلير مصممون على الدفع مع أمننا ضد الإرهابيين
التداعيات الإقتصادية لانفجارات لندن
فرنسا تشدد الأمن بعد تفجيرات لندن
مؤشرات على استخدام متفجرات في انفجارات لندن
رئيس البرلمان الاوروبي: الارهاب وراء انفجارات لندن
صدمة و ارتباك بعد انفجار في حافلة بلندن
لا مؤشرات على اعتداء بيولوجي او كيميائي في لندن
اسبانيا تستنفر كل انظمة الانذار والحماية
روسيا: عناصر عربية او ايرلندية وراء تفجيرات
رئيس بلدية لندن: الارهابيون سيفشلون
أسامة مهدي من لندن:
فيما تجري الشرطة والاستخبارات البريطانية تحقيقًا واسعًا في التفجيرات التي ضربت لندن أمس، يتواصل البحث عن أدلة حول إمكانية تنفيذ إحداها بعملية انتحارية، بينما بدا وسط لندن صباح اليوم وكأنه خارج من معركة كبيرة حيث انتشر المئات من رجال الشرطة وأغلقت العديد من الشوارع وعطلت المدارس وبعض الإدارات رغم استئناف حركة النقل في قطارات الأنفاق وحركة الباصات البطيئة التي بدت شبه خالية من المسافرين نصحت السلطات البريطانية المواطنين بعدم السفر الى لندن وسط تقارير بارتفاع عدد القتلى الى 53. "إيلاف" جالت اليوم على عدد من المناطق التي اهتزت يوم امس على وقع التفجيرات، حيث بدت الحركة فيها بطيئة والوجوم باد على وجوه عدد قليل من الموظفين المتوجهين إلى مكاتب إدارتهم، بينما أغلقت معظم المقاهي والمحال التجارية والمطاعم، وألغت المسارح حفلاتها وأقفلت المدارس أبوابها في وجه الطلاب.وعلى الرغم من أن حركة القطارات بدأت تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي في المناطق البعيدة عن وسط لندن التي تشهد زحاما شديدا بسبب اضطرار اللندنيين الى استخدام سياراتهم الخاصة بعد ان كانت القطارات تتولى نقل حوالي ثلاثة ملايين منهم الى مقرات عملهم، استؤنفت حركة الباصات بشكل بطيء مع تعليمات بأن يسمحوا لأكبر عدد من الركاب بأن يستقلوها.
وفي أنحاء مدينة لندن التي يقطنها 14 مليون نسمة، شاهدت إيلاف حضورًا كبيرًا ومكثفًا لأفراد الشرطة البريطانية وسياراتهم التي تجوب الشوارع بشكل لم تشهده العاصمة من قبل وهو حضور شهدته جميع المدن البريطانية الكبيرة كذلك، بينما شددت الحراسة حول القصور الملكية. وتعيش الطرقات السريعة التي تربط لندن ببقية المدن البريطانية ازدحامًا شديدًا إذ بلغ طول اصطفاف السيارات التي تتحرك ببطء عليها عدة كيلومترات، فيما اضطرت شركات الطيران إلى تأخير رحلاتها لبعض الوقت لإتاحة الفرصة للمسافرين للوصول الى المطارات.
وفي حين مازالت الشرطة البريطانية تشير الى ان عدد القتلى بلغ 7 أشخاص، فيما جرح 700، إلا أنها لاتحفي خشيتها من ارتفاع عدد القتلى في وقت أشار رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد إلى أن العدد ارتفع فعلًا الى 52.
وذكرت مصادر صحافية في لندن اليوم أن الشرطة البريطانية تحقق في إمكانية أن يكون انتحاري نفذ إحدى الانفجارات الأربعة التي شهدتها لندن، وهو الذي دمر أحد الباصات ذات الطابقين، الأمر الذي اذا تأكدت صحته، فسيكون أول عملية انتحارية من هذا النوع تشهدها أوروبا، وهو ما اشارت إليه معظم الصحف الصادرة هنا اليوم.
في هذا الإطار، نقلت صحيفة "الاندبندنت" شهادة أدلى بها ريتشارد جونز (61 عاما) الذي يعمل خبيرًا في المعلوماتية، قال فيها إنه كان في الباص الذي انفجر في ساحة تافيستوك عندما شاهد رجلًا يبلغ طوله حوالى 180 سنتمترًا وقد بدا عصبيًا وكان ينحني باستمرار على حقيبته، وأشار إلى أنه رأى وجهه بوضوح ثم نزل من الباص وبعد ثوان وقع الانفجار الذي أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل. أما "الغارديان"، فنقلت عن شهود آخرين قولهم إنهم شاهدوا رجلًا سلوكه يثير الشبهات، ويقوم بتفتيش حقيبته .. بينما قال ممرض يدعى تيرانس موتاسا انه عالج امرأتين كانتا في الباص ونجتا من الموت حيث كانتا ترددان ان رجلًا جلس ثم انفجر وهما تعتقدان انه انتحاري.
وأشارت الصحف الى فرضيتين تدرسهما الشرطة في انفجار الباص وهما: أن يكون انتحاري نفذ الهجوم أو ان تكون قنبلة انفجرت خطأ بينما كان الانتحاري ينقلها الى محطة لقطارات الانفاق.
ومع استمرار التحقيقات في الانفجارات فانه من المتوقع ان يشارك ضباط إسبان وفرنسيين في الجهود المبذولة للعثور على منفذي الانفجارت.
وقالت السلطات الإسبانية إنها أرسلت عددًا من ضباط الشرطة إلى لندن للمشاركة في التحقيق بينما أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي أن خمسة من عناصر الشرطة الفرنسية يشاركون في التحقيق البريطاني حول الاعتداءات التي ضربت لندن موضحًا ان فرنسا يمكن على غرار الاخرين ان تكون مهددة.
وقال ساركوزي إن فريقًا من خمسة موظفين من مختلف أجهزة الشرطة الفرنسية موجود الآن في لندن "ويعمل مع أصدقائنا الإنكليز لتحديد طريقة التفجير والنتائج التي يمكن استخلاصها.
وشدد على ضررة الإسراع جدًا في التوصل إلى هذه النتائج. واكد الوزير الفرنسي ان فرنسا لم تتلق تهديدا لكن بضع مجموعات استجوبت في الفترة الاخيرة "تحملنا على الاعتقاد ان فرنسا على غرار البلدان الاخرى، يمكن ان تكون مهددة، لا اكثر ولا اقل".
وتأتي هذه التطورات في وقت صرح رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد اليوم ان حصيلة ضحايا اعتداءات لندن ارتفعت الى 52 قتيلا موضحا ان هذه الحصيلة سترتفع على الارجح.
وقال هاورد للصحافيين في صريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "حسب المعلومات الأخيرة التي تلقيتها ارتفعت حصيلة الضحايا الى 52 قتيلا وهناك مئات الجرحى. للاسف حصيلة القتلى سترتفع نظرا لسير الاحداث". واضاف هاورد الحليف الوثيق لبريطانيا والولايات المتحدة ان "هذه الاعتداءات الوحشية والعشوائية التي لا يمكن الصفح عنها تدل على الطابع الدنىء لمرتكبيها". وقال ن استراليا التي جرح سبعة من رعاياها في الاعتداءات سترسل فريقا من رجال الشرطة الى لندن بينهم احد خبراء المتفجرات، للمشاركة في التحقيقات.
وتتمتع الشرطة الاسترالية بسمعة جيدة في مجال الطب الشرعي منذ اعتداءات بالي التي اسفرت عن سقوط اكثر من مئتي قتيل في 2002، بينهم 88 استراليا. واوضح هاورد ان مسؤولي مكافحة الارهاب الذين اجتمعوا ليل امس قرروا عدم رفع مستوى التأهب في استراليا الذي بقي في "الدرجة المتوسطة" منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 وقال "ليست لدينا معلومات محددا تشير الى ان احتمال وقوع اعتداء في استراليا تزايد بسبب الاعتداءات" في لندن. واضاف "لكنني اقول ان البلاد يمكن ان تتعرض لاعتداء من هذا النوع ولم اخف يوما ان البلاد يمكن ان تتعرض لهجوم على هذه الدرجة من الخطورة".
وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن مقتل 37 شخصا على الاقل وجرح 700 على الاقل في الاعتداءات التي استهدف وسائل النقل العام في لندن امس.