ترتيب الحكم الكويتي بين الاتفاق والتأجيل
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأمير الجديد ودع رفيق دربه الراحل
ترتيب الحكم الكويتي بين الاتفاق والتأجيل
إقرأ أيضا
علامات استفهام حول تعيين الشيخ سعد أميرا
الشيخ سعد العبد الله الصباح أميرا للكويت
طبعات صباحية مجانية للصحف الكويتية
فرعا آل الصباح الى اتفاق تكريما لرحيل جابر
عمان تعلن حدادا رسميا على وفاة جابرالصباح
الكويت حزينة ومفجوعة بوفاة الشيخ جابر
فاخر السلطان من الكويت: وارى أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح الثرى في الساعة الرابعة من عصر اليوم في مقبرة الصليبخات وسط أجواء حزينة ومؤثرة وحضور رسمي وشعبي وعربي كبير في المقبرة. وقد حرص رفيق دربه الأمير الجديد الشيخ سعد العبدالله الصباح على الحضور إلى المقبرة إلى جانب شقيق الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح. ويأتي تشييع جثمان الأمير الراحل في وقت توقع فيه المراقبون أن يكون ترتيب أمور بيت الحكم في الكويت، بعد وفاة الأمير، قد بات ينحى باتجاه احتمالين اثنين : الأول: أن يسير الأمر بسلاسة، مدعومة باتفاق الأطراف المختلفة . الثاني: أن يتم تأجيل أي خلاف حول ترتيب الحكم في المرحلة الراهنة، وأن يصبح الشيخ سعد العبدالله الصباح هو الأمير، كما أعلن اليوم، ويصبح الشيخ صباح الأحمد وليا للعهد إضافة إلى استمراره في منصبه الحالي رئيسا لمجلس الوزراء، وأن يصار إلى فتح ملف ترتيب بيت الحكم في مرحلة لاحقة، وهو الملف الذي أثار جدلا واسعا في المرحلة السابقة. وحسب المراقبين فإن من شأن الاحتمالين أن يصدقا إذا ما ارتبطا بحدث مهم جرى قبل وقت قصير من هذا اليوم التاريخي، أي حينما أقام الشيخ سعد العبدالله قبل أقل من شهر مأدبة غداء في منطقة الصليبية جمعت رئيس الحرس الوطني وكبير السن في أسرة آل الصباح الشيخ سالم العلي، الذي أثارت تصريحاته حول ترتيب بيت الحكم جدلا واسعا، والشيخ صباح الاحمد، والتي حضرها أيضا عدد من الشيوخ. وأشار مراقبون في وقتها إلى أن اللقاء مثّل نقطة انفراج في موضوع ترتيب بيت الحكم لصالح الشيخ صباح الأحمد.وكان الشيخ صباح الاحمد هو النائب الاول للشيخ سعد العبدالله حينما كان الأخير رئيسا للوزراء منذ عام 1980 حيث عمل في حكوماته كافة وزيرا للخارجية، باستثناء حكومة ما بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 التي انتهت أعمالها بعد انتخابات مجلس الأمة عام 1992 ليعود بعدها الشيخ صباح الى منصبه وزيرا للخارجية والذي تولاه منذ العام 1963.
وأدار الشيخ صباح عمليا الحكومة الكويتية منذ العام 1999 بالتفويض بعد تعرض الشيخ سعد العبدالله لمتاعب صحية أعاقته عن الانخراط في العمل العام، حتى جاء العام 2003 حينما تم الإعلان عن فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء، حيث أصبح منصب ولي العهد خاصا بالشيخ سعد، فيما أصبح الشيخ صباح الأحمد ولأول مرة رئيسا للوزراء.
ويذكر ان الشيخ سعد كان اول وزير للداخلية عام 1962 وارتبط اسمه بالعديد من التشريعات والقوانين الخاصة بالاقامة والجنسية وشروط منحها ومنع التسلل.
كما عمل على استقرار النظام السياسي في مواجهة التيارات المتطرفة التي أخذت تجتاح الكويت وغيرها من اقطار الخليج العربي منذ عقد الستينات.
وفي عام 1964 تولى وزارة الدفاع فشكل المجلس الأعلى للدفاع وعمل على تعزيز القدرات الدفاعية للكويت وتنويع مصادر السلاح.
وفور توليه الحكم خلفا للشيخ صباح السالم الصباح في 1977 بادر الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الى تزكية الشيخ سعد العبد الله الصباح ليكون وليا للعهد في 31 يناير(كانون الثاني) 1978 وبعدها بأيام صدر أمر أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.
وقدر للشيخ سعد ان يتولى رئاسة الحكومة في ظروف محلية واقليمية ودولية بالغة التعقيد فبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه الظروف والتحديات، وعمل على تعزيز قدرات البلاد الدفاعية والامنية ورفع كفاءتها البشرية والمادية.كما ساهم في اصدار الكثير من التشريعات المتعلقة بالاسكان والتجنيس وايجار المساكن والوظائف العامة والضمان الاجتماعي.
وعند حصول الغزو العراقي على الكويت عمل الشيخ سعد خلال فترة الاحتلال على رعاية مصالح المواطنين والمقيمين في الكويت، واعلن ضمان الحكومة لكل الودائع والمدخرات المصرفية والتزام الدولة تسديد جميع مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي بأثر رجعي وكذلك بسداد مكافأة نهاية الخدمة لجميع الذين غادروا البلاد من غير الكويتيين، وعمل ايضا على رعاية الكويتيين في الخارج وبذل جهودا كبيرة في دعم الصامدين ورجال المقاومة في الداخل .وكان يترأس مجلس الوزراء في اجتماع يومي ويؤكد ان العدوان سيتم دحره وان الشرعية حتما ستعود.
وكان للشيخ دور كبير في اعادة بناء الكويت بعد التحرير حيث عمل على اصلاح ماتهدم خلال فترة الاحتلال وازالة آثاره بعد تحرير البلاد في 26 فبراير 1991 وعودة القيادة الشرعية واعلان حالة الطوارئ وتعيينه حاكما عرفيا عاما من قبل الامير.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف