ترتيب الحكم في الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
احتمالان في مسألة ترتيب الحكم في الكويت
علامات استفهام حول تعيين الشيخ سعد أميرا
إقرأ أيضا
الشيخ سعد العبد الله الصباح أميرا للكويت
الأمير الجديد ودع رفيق دربه الراحل
ترتيب الحكم الكويتي بين الاتفاق والتأجيل
احتمالان في مسألة ترتيب الحكم في الكويت
علامات استفهام حول تعيين الشيخ سعد أميرا
الدول العربية تنكس الأعلام حدادا على أمير الكويت
الملك عبدالله توجه إلى الكويت معزياً
فرعا آل الصباح الى اتفاق تكريما لرحيل جابر
عمان تعلن حدادا رسميا على وفاة جابرالصباح
الكويت حزينة ومفجوعة بوفاة الشيخ جابر
اقتصاد
الشيخ جابر أدى الأمانة ورحل
وفاة الامير لن تغيرسياسة النفط الكويتية
رياضة
السعودية تعلن تضامنها مع الكويت بإلغاء نقل المباريات
رايات الحداد ترتفع في الكويت والخليج رياضيا
الأسرة الرياضية الكويتية تنعي نفسها بوفاة أميرها
اتحاد كرة القدم الكويتي يعلن وقف النشاط حتى اشعار آخر
سيف الصانع من دبي : أثار اعلان مجلس الوزراء الكويتي عن تعيين ولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح اميرا على الكويت خلفا للشيخ جابر الاحمد الصباح الذي توفي فجر اليوم الاحد عن 77 عاما ، علامات استفهام كثيرة حول المغزى من هذا القرار نظرا لما يعانيه من متاعب صحية منذ سنوات. وقالت مصادر سياسية خليجية لايلاف "ان هذا القرار لن يساهم في حل معضلة اساسية في هوية الرجل الاول في الامارة الغنية بمواردها النفطية وحيويتها السياسية وديموقراطيتها المؤثرة ". و أضافت "ان وجود امير مريض غير قادر على اداء مهامه في الحكم على افضل وجه، يعني واحدا من امرين، فأما ان الامر سيكون لفترة مؤقتة أو ان الوضع الحالي سيبقى على حاله، وان رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح سيستمر في اداء كافة الاعباء الوظيفية ما يعني احتمال حصول تداخل في السلطات بطريقة لا يسمح بها نظام ديموقراطي مثل الكويت". وذكرت المصادر الخليجية "ان مثل هذا الامر يعني ان كل الاحتمالات تبقى واردة في اجتماع الاسرة الحاكمة المخصص للبت في موضوع تعيين القيادة الجديدة". واعتبرت المصادر انه "لا تفسير لقرار تعيين الشيخ سعد اميرا للكويت سوى انه للمحافظة على توافق الاسرة ووحدتها وتلاحمها والانصياع للتقليد الخليجي الذي شذت عنه قطر في مرحلة سابقة".وكان مجلس الوزراء الكويتي قد اصدر بيانا قال فيه انه "عملا باحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن احكام توارث الامارة فان مجلس الوزراء ينادي بخليفته وولي عهده حضرة صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله سالم الصباح اميرا على البلاد".
وقالت مصادر مطلعة في الكويت لإيلاف اليوم أن أقطاب الأسرة الحاكمة (أسرة آل الصباح) سوف يعقدون اجتماعا عصر اليوم للاتفاق على ترتيب تداول السلطة في بيت الحكم . وحسب الدستور الكويتي فإن من شروط تبوأ أي شخصية من آل الصباح منصب ولاية العهد، هو موافقة أعضاء مجلس الأمة على ذلك الأمر، بعد أن يرشح الأمير الجديد وهو الشيخ سعد، تلك الشخصية إلى المجلس.أما إذا لم يقبل المجلس الشخصية المرشحة من قبل الأمير لمنصب ولاية العهد، فإن الأمير يرشح ثلاث شخصيات من أسرة آل الصباح لمنصب ولاية العهد على أن يختار مجلس الأمة واحدا من تلك الشخصيات.
وحول تفاصيل وفاة أمير الكويت، تحدثت مصادر عن اعتلال صحة الأمير عند الثالثة فجرا حيث تم استدعاء الأطباء المتواجدين في قصر دسمان لعلاجه وقد بذلوا جهودا كبيرة، لكن الوفاة حدثت عند الثالثة وخمسة وأربعين دقيقة، والأمير في فراشه.
وهنا نبذة عن أمير الكويت الجديد كما نشرتها وكالة الأنباء الكويتية:
"ولد صاحب السمو امير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح عام 1930 وهو الابن الاكبر للشيخ عبدالله السالم امير الكويت الاسبق وتلقى علومه في المدرسة المباركية .
وعين سموه في مشارف الخمسينات في دائرة الشرطة العامة عام 1949 ولكفاءته تم ايفاده الى المملكة المتحدة لدراسة علوم الشرطة فمكث اربع سنوات وعاد عام 1954 متخرجا برتبة ضابط.
وحين عاد سمو الشيخ سعد من بعثته الدراسية عام 1954 عين نائبا لدائرة الشرطة وبقي في هذا المنصب حتى 1959 وكانت البلاد على وشك استقلالها آنذاك حيث صدر مرسوم اميري بتعيينه نائبا لدائرة الشرطة والأمن العام بعد دمجهما.
وتولى رئاسة هذه الدائرة في عام 1961 ثم قدر له ان يكون اول وزير للداخلية عام 1962 فكانت له بصمات واضحة على صعيد الكثير من التشريعات والقوانين الخاصة بالاقامة والجنسية وشروط منحها ومنع التسلل.
وعمل سمو الشيخ سعد على استقرار النظام السياسي في مواجهة التيارات المتطرفة التي أخذت تجتاح الكويت وغيرها من اقطار الخليج العربي منذ عقد الستينات.
وفي عام 1964 تولى وزارة الدفاع فشكل المجلس الأعلى للدفاع وقام بجولات خارجية بهدف عقد صفقات تسليح الجيش وتعزيز القدرات الدفاعية للكويت وعمل على تنويع مصادر السلاح.
وفور توليه حكم البلاد خلفا للشيخ صباح السالم الصباح في 1977 بادر سمو المغفور له باذن الله الشيخ جابر الاحمد الى تزكية الشيخ سعد العبد الله الصباح ليكون وليا للعهد وتحديدا في 31 يناير 1978 وبعدها بأيام وتحديدا في 8 فبراير من ذات العام صدر أمر أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.
وفي 16 فبراير 1978 كلف سموه تشكيل الحكومة وكانت هذه هي الوزارة العاشرة في تاريخ الكويت.
وقدر لسموه ان يتولى رئاسة الحكومة في ظروف محلية واقليمية ودولية بالغة التعقيد فبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه الظروف والتحديات وعمل على تعزيز قدرات البلاد الدفاعية والامنية ورفع كفاءتها البشرية والمادية.
وساهم سمو الشيخ سعد في اصدار الكثير من التشريعات المتعلقة بالاسكان والتجنيس وايجار المساكن والوظائف العامة والضمان الاجتماعي.
واجتهد في تحديث المرافق العامة وزيادة الخدمات في المجالات كافة وعنى بشؤون الثقافة ودعم المؤسسات التي تقوم بالبحث العلمي وعمل على دعم صندوق احتياطي الاجيال المقبلة وحرص على تحقيق العدالة وتطوير التشريعات وحرص كذلك على معالجة مشكلة الجنسية والتجنيس فصدر قانون للجنسية الكويتية وجوازات السفر والاقامة عام 1959 واولى مشكلة الاسكان جل اهتمامه واهتم ببرامج الرعاية الاسكانية وحاول ان يضع الحلول الصائبة لمشكلة العمالة الوافدة واهتم في الوقت نفسه بتنمية العمالة الوطنية ولم يدع الازمات الاقتصادية والحوادث الارهابية تشغله عن توجيه عناية فائقة لنهضة البلاد العمرانية.
وخلال توليه رئاسة الحكومة واجه سمو ولي العهد الكثير من الازمات الاقتصادية التي كان اولاها انخفاض سعر النفط واتخذ الكثير من الخطط المدروسة لاحتواء ازمة انخفاض العائد النفطي وظل رغم الازمة على سياسة تقديم المساعدات المالية الخارجية للدول الصديقة والشقيقة.
وقام سموه اثر تقلده ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء بزيارات رسمية الى مختلف دول العالم بدءا بمنطقة الخليج تعزيزا للروابط الاخوية التي تربط الكويت بشقيقاتها في الدول الخليجية.
وواضح اهتمام سمو الشيخ سعد بأهمية دعم الروابط الامنية بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وكانت له مواقف حاسمة ضد اي عدوان تتعرض له احدى دول المجلس فقد دان الحوادث الارهابية التي وقعت في البحرين عام 1982 وكانت له مواقف مساندة للسعودية خلال الاضطرابات الامنية التي تعرضت لها في احداث الحرم المكي عام 1979 و اثمرت الجهود التي بذلها سموه في توثيق الروابط بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة.
وعند حصول الغزو العراقي على دولة الكويت عمل سمو الشيخ سعد خلال فترة الاحتلال على رعاية مصالح المواطنين والمقيمين في الكويت واعلن ضمان الحكومة لكل الودائع والمدخرات المصرفية والتزام الدولة تسديد جميع مرتبات الموظفين في القطاع الحكومي بأثر رجعي وكذلك بسداد مكافأة نهاية الخدمة لجميع الذين غادروا البلاد من غير الكويتيين وعمل على رعاية الكويتيين في الخارج وبذل جهودا كبيرة في دعم الصامدين
ورجال المقاومة في الداخل وزار دولا كثيرة وارسل الكثير من المبعوثين لدول اخرى وكان يترأس مجلس الوزراء في اجتماع يومي ويؤكد ان العدوان سيتم دحره وان الشرعية حتما ستعود.
وكان لسموه دور كبير في اعادة بناء الكويت بعد التحرير حيث عمل سموه على اصلاح ماتهدم خلال فترة الاحتلال وازالة آثاره بعد تحرير البلاد في 26 فبراير 1991 وعودة القيادة الشرعية واعلان حالة الطوارئ وتعيينه حاكما عرفيا عاما من قبل سمو الامير.
وتحمل الكويتيون الكثير في هذه المهمة الوطنية واستطاعت الحكومة بدعم الشعب تجاوز آثار العدوان بتجديد البنية التحتية بالكامل ومعاودة دورها الفاعل على الصعيدين العربي والدولي".