إسماعيل هنية رئيسا للحكومة القادمة

في إيلاف أيضا

فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح

حماس تطالب باطلاق سراح الأمين العام للجبهة

نائبة لحماس لم تستبعد مشاركة المراة بالحكومة

سمية درويش من غزة: كشف مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، لـ(إيلاف) بان إسماعيل هنية سيقود تشكيل الحكومة القادمة بالتشاور مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية ، مستبعدا في الوقت ذاته إبقاء أي من الوزراء السابقين في حكومة احمد قريع بمناصبهم .

وكانت حركة حماس قد أحدثت زلزالا سياسيا هز الأراضي الفلسطينية ، عقب فوزها بأغلبية كبيرة في مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني ، حيث حصلت على 76 مقابل 43 لحركة فتح ، الحزب الحاكم سابقا.

من جهتها أعلنت حركة فتح مسبقا رفضها لتشكيل الحكومة مع حركة حماس ، مفسحة المجال أمامها بتشكيل حكومة حسب رؤيتها.

ولم يستعبد المسؤول في حماس الذي طلب حجب اسمه ، تولي وزير المالية السابق سلام فياض حقيبة في حكومة حماس الجديدة ، مشيرا إلى انه يتمتع بمهنية .

وحسب مصادر إعلامية محلية ، فان حماس قد توكل وزارة الخارجية للنائب المستقل زياد أبو عمرو والذي دعمته في مدينة غزة ، لفتح نافذة الحوار بين الحركة وواشنطن نظرا لاعتداله وخبرته الطويلة في الولايات المتحدة.

وكان هنية قال في خطاب الفوز ، ان لحماس القدرة على التعامل مع المتطلبات القادمة ، فمثلما نجحت في إدارة الصراع مع الاحتلال ستنجح في إدارة الدولة وهي ستنطلق من مبدأ الشراكة السياسية.

ولفت المسؤول مراسلتنا ، إلى رغبة حماس في مشاركة فتح لها في الحكومة القادمة ، إلا انه قال ، في حال رفضت الأخيرة سيتم تشكيل الحكومة بالتنسيق مع القوائم والمرشحين المستقلين.

وفي سؤال حول السلك الدبلوماسي الفلسطيني وان كانت ستقدم حماس على تغييره ، اكتفى قائلا بان شعار حركة حماس يحمل رسالة الإصلاح والتغيير.

وفي ما يتعلق بمصير الجناح العسكري لحماس ، قال ان كتائب القسام لن تدمج في الأجهزة الأمنية ، وان حماس ستعمل على زيادة عددها ، لافتا إلى تشكيل الجيش الشعبي لدعم المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال.

وكان إسماعيل هنية، رئيس قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس قال إن قائمته حصلت على 80 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، وأوضح هنية أن القائمة دعمت أربعة مرشحين مستقلين ثلاثة منهم في الضفة الغربية وواحد في قطاع غزة، وقد فازوا بهذه الانتخابات، وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد أعلنت ان حماس حصلت على 76 مقعدا، وحصلت حركة فتح على 43 مقعدا.

واعتبر هنية أن هذا الفوز هو منة من الله وإكراما لدماء الشهداء وعلى رأسهم الشيخ المؤسس لحركة حماس أحمد ياسين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

واعتبر أبو هنية تصويت الشعب الفلسطيني لصالح حماس يعني استفتاء على برنامج المقاومة والإصلاح، موضحا أن الحركة ستعمل منذ اليوم الأول على تطبيق ما جاء ببرنامجها الانتخابي وستتعامل مع الجميع .

وشدد هنية على ثوابت الشعب الفلسطيني بكل المجالات في الحرية والاستقلال وحق العودة، ودعا الجميع إلى المشاركة المتبادلة وعدم التفرد وقال: "كل ممثلي حماس ممثلون لكل الشعب وليس لمن انتخبوهم فقط، وحماس ستبقى عند حسن ظن من انتخبها.

واكد أبو هنية أن فوز حماس ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة وهي الاصعب وهي عملية البناء واستكمال مشروع التحرير وأضاف: " هناك العديد من أجزاء فلسطين لا زالت تنتظر أعراس النصر" وتعهد هنية ان تكون حماس الأمينة على ممتلكات الشعب الفلسطيني
وصرح هنية بأن هناك اتصالات جرت مع الرئيس محمود عباس، الذي أكدت له حماس ثباتها على مواقفها وأضاف: " وأكدنا أن الحركة ستجري مشاورات مع ابو مازن وقادة فتح وبقية الفصائل من أجل الاتفاق على صيغة الشراكة السياسية للمرحلة القادمة".

ودعا رئيس قائمة التغيير والإصلاح الدول الأوروبية إلى احترام نتائج الانتخابات قائلا :" أوروبا دعت دائما إلى احترام الديمقراطية وعليها ان تحترم ارادة الشعب الفلسطيني وأن تحترم خيار صناديق الاقتراع، وحماس لا تطلب المستحيل وإنما تطلب الأمن الذي يتحقق بزوال الاحتلال، وما نتمسك به تتمسك به الأسرة الدولية"