أخبار

إسرائيل.. انسحاب منقوص وخشية من تجدد العنف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


السنيورة يستبعد قيام حرب اهلية في بلاده

معلومات جديدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله

لبنان: انسحاب إسرائيلي وسجالات داخلية واغتيالات آتية

إسرائيل مشغولة بمناقشة سيناريو تجدد الحرب

زرعيت (اسرائيل): كان من الممكن ان تنتظر القوات الاسرائيلية طلوع الشمس حتى يكون انسحابها في ضوء النهار. وكان من الممكن ان تحشد الصحافة العالمية عند نقطة على الحدود الطويلة ستمر عبرها الدبابات والجنود في صورة تحرك المشاعر. لكن خلافا لحالات الانسحاب السابقة للجيش الاسرائيلي بدا انسحاب يوم أمس الاحد مبعثرا وتلقائيا ومحدود النطاق. وخلت احداثه من اي صبغة احتفالية او مظاهر غير بضعة جنود يسيرون في الظلام حاملين الاعلام الاسرائيلية وتعلو وجوههم التي يكسوها التراب ابتسامة ارتياح.

وقال ضابط مشاة برتبة كابتن "ها قد انتهى كل شيء" بعد ان اغلق البوابة الحدودية خارج قرية زرعيت منهيا بشكل رسمي حربا بدأت بعد ان أسر مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين في موقع قريب يوم 12 يوليو تموز.

واستيقظ سكان شمال اسرائيل الذين ما زال كثيرون منهم يستعيدون ايقاع حياتهم العادية بعد ان تعرضت للاضطراب بسبب صواريخ حزب الله خلال الحرب التي استمرت 34 يوما على مشهد الجنود اللبنانيين وجنود قوات الامم المتحدة يتخذون مواقع لهم عبر الحدود.

واختفت اعلام حزب الله الصفراء التي كانت من الملامح الثابتة للمنطقة منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
وقال اليران كوهين وهو من المقيمين في زرعيت ويبلغ من العمر 13 عاما "أشعر بمزيد من الامان الان اذ اصبح في مقدوري الخروج بمزيد من الحرية".

لكن يحد من مثل هذا التفاؤل ان السكان يعرفون بفشل القوات الاسرائيلية في تحقيق هدفيها اللذين حددا في وقت مبكر خلال الحرب وهما سحق حزب الله واستعادة الجنديين الاسيرين. وقتل قرابة 1200 لبناني اغلبهم مدنيون فيما يمثل ضربة لصورة اسرائيل في الخارج تضيف الى ما لحقها من ضرر نتيجة حملات اسرائيل على الفلسطينيين خلال الانتفاضة. وقتل 157 اسرائيليا اغلبهم جنود في اعنف قتال تخوضه اسرائيل في ربع قرن.

وعبرت ميري ايسين وهي متحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية عن رضاها بنجاح الجيش في إبعاد حزب الله عن الحدود وهو أمر عززته هدنة بدأ سريانها يوم 14 اغسطس اب بموجب قرار للامم المتحدة. لكنها سلمت بأن بعض الاسرائيليين قد يشعرون بأن النجاح منقوص. وقالت "نحن نتفق جميعا على ان القضية نفسها لم تنته. من وجهة النظر الاسرائيلية لا اتوقع كثيرا من المظاهر الاحتفالية الى ان يعود الاثنان (الجنديان الاسيران) الى بلدهما."

واعتبر كثير من الاسرائيليين الحرب مع حزب الله اجراء وقائيا لمنع احتمال تفجر صراع اوسع مع سوريا وايران اللتين تدعمانه. غير ان صمود حزب الله وتحديه أثارا تشاؤما داخل الحكومة الاسرائيلية وكبار قادة الجيش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف