أخبار

عباس يوافق على مواصلة الحوار مع حماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قطر تتوسط لإنهاء المواجهة بين الفلسطينيين

غزة:انتهى اللقاء بين وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية مساء اليوم في غزة ولكن دون ان يدلي احد منهما باي تصريح.وبعد انتهاء الاجتماع توجه الوزير القطري على الفور الى مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في غزة حيث بدأ معه اجتماعا ثانيا.

وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية ان "الوزير الضيف سيطلع في اللقاء الثاني الرئيس (عباس) على نتائج اجتماعاته مع هنية وسيسعى لتقريب وجهات النظر من اجل الوصول الى اتفاق".

و كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن موافقته على مواصلة الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك في اعقاب الوساطة القطرية.وقد التقى عباس في غزة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وقال بعد اللقاء في تصريح مقتضب ان "الحوار بدأ على اساس الوساطة التي جاء بها الدبلوماسي وزير خارجية قطر".واضاف عباس "تحدثنا مطولا، وسيتكلم الوزير القطري مع الاخ (اسماعيل) هنية (رئيس الحكومة الفلسطينية) ثم يعود الينا على ضوء النتائج كلها".

وردا على سؤال عما اذا كانت الجهود قد فشلت، اجاب الرئيس الفلسطيني "لم يفشل شيء. ما زلنا نعمل في الطريق. لا نقول فشل شيء، هناك نصوص تبحث وانشاء الله ننتهي" من النقاش.

من ناحيته، قال مصدر في الرئاسة الفلسطينية ان "الاجواء ايجابية ولكننا بحاجة الى المزيد من النقاش والحوار للوصول الى اتفاق".واضاف "بعد انتهاء اللقاء الاول بين الرئيس ووزير الخارجية القطري توجه الاخير الى قصر الضيافة التابع للرئاسة في غزة حيث يلتقي في هذه الاثناء اسماعيل هنية لبحث ما تم خلال اللقاء مع الرئيس عباس ومن ثم على ضوء النتائج مع هنية سيعقد لقاء اخر بين الوزير حمد والرئيس" الفلسطيني.

وكان مصدر فلسطيني كبير قال قبل الاجتماع ان وزير الخارجية القطري التقى الليلة الماضية في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للبحث في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.وقال المصدر الفلسطيني "يبدو ان هناك ردودا ايجابية من حركة حماس بخصوص التوصل الى اتفاق حول برنامج حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة".

وحسب مصدر فلسطيني فان المبادرة التي تبناها وزير الخارجية القطري تتضمن ست نقاط هي:

1- ان تلتزم الحكومة الفلسطينية بقرارات الشرعية الدولية.

2- ان تلتزم الحكومة بالاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها الموقعة مع اسرائيل.

3- ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة على حدود 67 الى جانب دولة اسرائيل كما ورد في خطاب الرئيس بوش.

4- الاتفاق على وقف كل اشكال العنف بشكل متبادل ومتزامن .

5- العمل على تفعيل منظمة التحرير وفق اتفاق القاهرة .

6- ان تتولى منظمة التحرير ورئاسة السلطة والقيادة الفلسطينية مسؤولية الملف السياسي بما في ذلك المفاوضات

وهذه المقترحات تعكس وجهة نظر عباس الذي يريد حكومة مع برنامج يضع حدا للمقاطعة الدولية القائمة منذ ان شكلت حماس الحكومة الحالية في اذار/مارس الماضي.ولكن حركة حماس ترفض حتى الان ان يتضمن برنامج الحكومة اي اعتراف باسرائيل او بالاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية وكما تطالب الاسرة الدولية.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اكد مجددا امس الاحد ان المبادرة العربية تتضمن "اشكاليات من حيث الجوهر" لانها تحوي "في ثناياها اعترافا باسرائيل".وقال "ان المبادرة العربية عندها اشكاليات من حيث الجوهر فهي تحمل في ثناياها اعترافا باسرائيل ونحن قلنا لن نعترف باسرائيل".

واوضح هنية ان "التناقض الرئيس هو مع الاحتلال الاسرائيلي ومشكلتنا الرئيسة مع الاحتلال، وما دون ذلك تناقضات نسميها صراعا سياسيا تحت قبة البرلمان او في الساحات المختلفة".

وكانت القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 وافقت على المبادرة السعودية التي تنص على تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي العربية التي احتلت منذ العام 1967 واقامة دولة فلسطينية.

وعلى الارض، قتل فتى فلسطيني في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة، حسب ما افادت مصادر امنية وطبية.وقال المصدر الطبي ان "محمود ابو ناصر (15 عاما) من بيت حانون استشهد في غارة اسرائيلية اثناء تواجده في ارضه عند مدخل بيت حانون شمال قطاع غزة". واضاف المصدر انه "جرح خمسة فلسطينيين آخرين في الغارة نفسها"، موضحا ان اصاباتهم "متوسطة الخطورة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف