أخبار

المانيا تتسلم قيادة اليونيفيل البحرية وعون يتهم السلطة بالأحادية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المطر يلغي مهرجان العونيين

اتفاق الطائف على حاله لبنانياً

حزب الله يلغي استعراضه السنوي

الذكرى 16 لإخراج عون من قصر بعبدا

ماذا تكون عيدية لبنان؟

طاولة الحوار...مفاجأة العيد

بيروت، القدس: سلمت البحرية الايطالية اليوم المانيا قيادة القوة البحرية التابعة للامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل) التي تهدف الى منع دخول اسلحة بصورة غير شرعية الى لبنان اثر الحرب الاسرائيلية الاخيرة على حزب الله. وسلم الادميرال الايطالي جوزيبي دي جورجي القيادة للادميرال الالماني اندرياس كراوزي خلال حفل رسمي على متن حاملة الطائرات الايطالية "غاريبالدي" في مرفأ بيروت. وحضر الحفل القائد العام لقوة الامم المتحدة العاملة في لبنان الجنرال الان بيليغريني، الذي اشاد بالمهمة التي قام بها الايطاليون التي وصفها بانها "نجاح حقيقي".

وكانت المانيا وافقت على ارسال نحو 2400 عسكري الى لبنان في اول مهمة للبلاد في الشرق الاوسط منذ الحرب العالمية الثانية. وقال كراوزي ان المانيا ستتكفل ب"مهمة متطلبة جدا"، وان القوات البحرية الالمانية "مستعدة للتحرك في حال تطلب الامر ذلك".

من جهته، اشاد دي جورجي بالتعاون "الممتاز" للبحرية اللبنانية. اما العميد الركن حسن محسن نائب رئيس الاركان للعمليات وممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في الحفل فقدم شكره "العميق" لايطاليا على "مساعدتها بعد العدوان الاسرائيلي الاخير"، معربا عن امله في ان تحصل بحريته على "التجهيزات المناسبة لاخذ بعض من المسؤولية عن الامم المتحدة".

ورغم ارسال المانيا اسطولا بحريا الى لبنان، يشكل نشر جنود على الارض مسالة اكثر حساسية بسبب احتمال حصول مواجهة مع القوات الاسرائيلية. وكانت اليونيفيل البحرية مؤلفة من سفن ايطالية وفرنسية ويونانية وبريطانية، وستستبدل بسفن المانية وبلغارية ودنماركية ويونانية ونروجية وسويدية وتركية.

وتسعى اليونيفل الى تعزيز الهدنة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحزب الله في آب(اغسطس) الماضي اثر الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من 1200 مدني في لبنان.

عون يتهم السلطة ب"الاحادية"

من جهة ثانية انتقد الزعيم المسيحي اللبناني المعارض ميشال عون اليوم الاحد السلطة اللبنانية، متهما اياها ب"الاحادية" في اتخاذ القرارات المصيرية ومجددا المطالبة بتشكيل "حكومة اتحاد وطني". وقال عون في مؤتمر صحافي ان "الحكومة الحالية المنبثقة من اكثرية وهمية (...) تعيث في البلاد فسادا وتسخر اموال الدولة والشعب، كما انها اعادت البلاد الى سياسة المحاور"، معتبرا انها احادية في اتخاذ القرارات المصيرية" و"لا توحي الطمانينة".

واعتبر ان "المسار الطبيعي لبناء الوفاق الوطني يبدأ بتأليف حكومة اتحاد وطني تعمل على اقرار قانون انتخابي جديد (...) ويقوم المجلس النيابي الجديد بانتخاب رئيس للجمهورية، ثم يعمد الرئيس المنتخب الى تأليف حكومة جديدا وفقا للدستور". واكد عون ان هذه الحكومة "تفتقد بتكوينها الى شمولية تمثيل اللبنانيين"، مشيرا الى "اننا لن نتوانى عن تحميل هذه الحكومة كل تطور سلبي تشهده البلاد"، التي لفت الى انها تعيش "فراغا" سياسيا.

ورد النائب في قوى 14 اذار(مارس) المناهضة لسوريا وائل ابو فاعور على كلام عون، وقال لوكالة فرانس برس ان "الحكومة الحالية شرعية وباقية، ولا تعديل فيها حتى تغيير رئيس الجمهورية" الحالي اميل لحود. واضاف ردا على اعتبار عون ان الحكومة الحالية لا تمثل جميع اللبنانيين انها "اوسع الحكومات تمثيلا في تاريخ الحكومات اللبنانية". واكد ابو فاعور ان الغالبية النيابية "ستنتهز اي فرصة" للمجيء برئيس جمهورية جديد، وبالتالي "ازالة بقايا عهد الوصاية السورية".

والحكومة الحالية منبثقة من الغالبية النيابية المناهضة للنظام السوري والمعروفة باسم قوى 14 اذار(مارس). وعون غير ممثل في هذه الحكومة لكنه وقع تفاهما مع حزب الله الشيعي الذي يشارك فيها.

وكان الحزب وقوى موالية لسوريا دعت بدورها الى تشكيل حكومة اتحاد وطني، الامر الذي ترفضه الغالبية النيابية. وتم تمديد ولاية الرئيس اميل لحود لثلاث سنوات في ايلول(سبتمبر) 2004، ما دفع مجلس الامن الدولي الى اصدار القرار 1559 الذي دعا الى اجراء انتخابات رئاسية ديموقراطية.

وعلى الاثر، شهد لبنان ازمة سياسية حادة بلغت ذروتها مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط(فبراير) 2005 وافضت الى انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان(ابريل) من العام نفسه. وفيما يطالب قادة الغالبية النيابية المناهضة لسوريا باستقالة لحود، يقدم ميشال عون (71 عاما) نفسه المرشح الابرز لمنصب الرئاسة الاولى، معتبرا انه يمثل غالبية الشارع المسيحي في ضوء فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ربيع 2005.

من جهة اخرى، اعرب عون عن تخوفه من وقوع لبنان تحت وصاية جديدة وقال "نخشى ان نفقد القرار الحر مجددا بسبب السياحة السياسية في العواصم الغربية"، في اشارة الى زيارات بعض المسؤولين اللبنانيين لعواصم القرار العربية والدولية. وجاء كلام عون في مؤتمر صحافي عقده بدلا من مهرجان كان مقررا اليوم لاحياء ذكرى "13 تشرين الاول(اكتوبر) 1990"، وهو اليوم الذي اخرج عون خلاله من القصر الجمهوري في بعبدا حيث كان يترأس حكومة انتقالية.

وفي ذلك اليوم، قامت القوات السورية والقوات المسلحة اللبنانية الموالية لها بقيادة اميل لحود قائد الجيش آنذاك ورئيس الجمهورية الحالي باخراج عون من القصر الرئاسي اثر قصف عنيف، فلجأ الى السفارة الفرنسية ثم الى فرنسا حيث امضى نحو 15 عاما في المنفى حتى عودته في ايار(مايو) 2005. وفي ما يتصل بسلاح حزب الله، اعتبر ان عون انه "موقت" وان المقاومة "حق شرعي مقدس (...) اثبت جدواه في حرب تموز(يوليو) العدوانية الاخيرة"، منتقدا الحكومة التي "تخلت عن دورها في مواجهة العدوان". وشنت اسرائيل بين 12 تموز(يوليو) و14 آب(اغسطس) هجوما على لبنان اثر قيام حزب الله بخطف جنديين اسرائيليين عند الحدود.

وتناول عون العلاقات مع سوريا قائلا "نريدها طبيعية وصحيحة وذلك بمراجعة الماضي واخذ العبر منه ورفض العودة اليه والى اي شكل من اشكال الوصاية". واوضح ان هذا الامر يستدعي "اعتماد التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين"، اضافة الى قواعد اخرى قائمة على "السيادة الوطنية والاستقلال".

سوريا تساهم في تهريب اسلحة الى لبنان

وفي سياق آخر اعلن ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اليوم ان سوريا تساهم في تهريب اسلحة الى لبنان في انتهاك للقرار الدولي 1701 الذي وضع حدا في 14 اب(اغسطس) لنزاع دام اكثر من شهر بين اسرائيل وحزب الله. وقال الجنرال يوسي بايداتس رئيس جهاز الابحاث في الاستخبارات العسكرية خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي ان "عمليات تهريب الاسلحة من سوريا الى لبنان مستمرة بمساهمة رسمية من سوريا".

ونقل مسؤول اسرائيلي كبير عن الضابط قوله "لدينا ادلة ملموسة على ذلك". واضاف ان "سوريا تساهم في نسف تطبيق القرار 1701 والجهود التي يبذلها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لتحقيق ذلك".

وانهى القرار 1701 في 14 اب(اغسطس) الحرب التي شنتها اسرائيل في 12 تموز(يوليو) على حزب الله في لبنان وينص على فرض حظر على الاسلحة الى لبنان. وخلال النزاع اتهمت اسرائيل بانتظام سوريا بدعم حزب الله وبمده بالاسلحة.

ومطلع ايلول(سبتمبر) اعلنت اسرائيل انها تحتفظ لنفسها بالحق في مهاجمة اي شاحنة تنقل امدادات الى حزب الله الشيعي اللبناني على الحدود اللبنانية السورية. وكانت ميري ايسين المتحدثة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت صرحت لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وستحرص على تطبيق الحظر على (الاسلحة) على طول الحدود السورية اللبنانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف