كوريا الشمالية تتحدث عن تجربة ثانية ورايس تحذر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تخوف من انعكاسات تحول بيونغ يانغ إلى قوة نووية
طوكيو : ذكرت وسائل الاعلام اليابانية ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حذرت اليوم الخميس كوريا الشمالية من مغبة اجراء تجربة نووية ثانية مهددة اياها ب"اجراءات عقابية جديدة" اذا اقدمت على تفجير قنبلة اخرى. وقالت وكالتا "جيجي" و"كيودو" ان رايس التي تزور طوكيو قالت هذا الامر خلال لقاء مع الصحافة اليابانية.غادرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس طوكيو متوجهة الى سيول، المحطة الثانية في جولة تقوم بها في اسيا وروسيا وتهدف الى اقناع جيران كوريا الشمالية بتطبيق كامل للعقوبات التي اقرها مجلس الامن ضد بيونغ يانغ. وبعد سيول، ستتوجه رايس الى بكين لاجراء محادثات مع الزعماء الصينيين قبل ان تنتقل الى موسكو.
تجربة ثانية
من جهتها اثارت كوريا الشمالية للمرة الاولى امكانية اجراء تجربة نووية جديدة بعد التجربة الاولى التي اجرتها في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، وذلك على لسان مسؤول كبير في مقابلة امس الاربعاء مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي". وردا على سؤال، اجاب الرجل الثاني في وزارة الخارجية الكورية الشمالية لي غون بان تجربة ثانية ستكون كليا "طبيعية".
وقال "حتى وان كانت هناك تجربة نووية (ثانية) فان الامر طبيعي. لا حاجة اذن للقلق حول هذه المسألة. اعتقد ان التجربة بحد ذاتها ستكون طبيعية". وردا على سؤال حول معرفة ما اذا كان هذا يعني ان على الولايات المتحدة ان لا تتفاجأ بتجربة نووية ثانية، اجاب المسؤول الكوري الشمالي "هذا هو الحال، نعم. اننا نواجه العديد من الترسانات النووية حولنا، في كوريا الجنوبية وفي اليابان المجاورة وقد قاموا بمناورات عسكرية جديدة". واضاف "كنا قد اعلنا اصلا العام الماضي اننا سنمتلك السلاح النووي... ما نفعله هو اننا نثبت بطريقة سلمية اننا نملك هذه الاسلحة النووية".
محادثات خماسية
وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة "صنكاي" اليابانية اليوم الخميس ان وزراء خارجية الدول الخمس المعنية في المفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي سيجتمعون غدا الجمعة في بكين لبحث الازمة الكورية النووية ومحاولة اقناع بيونغ يانغ الانضمام اليهم.
وعلى الفور نفى كبير المفاوضين الاميركيين كريستوفر هيل الذي يزور طوكيو مع وزيرة الخارجية كوندليزا رايس هذا الامر.
وقالت الصحيفة نلاق عن مصادر دبلوماسية لم تذكرها ان رايس ونظراءها الصيني والياباني والروسي والكوري الجنوبي ينوون عقد اجتماع في بكين غدا الجمعة.
واوضحت ان مسؤولا صينيا كبيرا هو تانغ جياكسوان موجود حاليا في كوريا الشمالي في محاولة لاقناع القادة الكوريين الشماليين بالمشاركة في هذه المحادثات. واشارت الصحيفة الى انه في حال قبلت بيونغ يانغ العودة الى طاولة المفاوضات فان الوزراء الخمسة سيطلبون منها التخلي نهائيا عن برنامجها النووي. ومن جهتها، رفضت السلطات الصينية الادلاء باي تعليق.وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "لا نملك حاليا اية معلومات" حول مشاريع اللقاءات هذه.
بوش: كل شحنة نووية ستوقف وستترتب عليها نتائج خطيرة
من جهته اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان الولايات المتحدة ستوقف اي شحنة لتكنولوجيا نووية من كوريا الشمالية الى بلد اخر او الى اي منظمة ارهابية وستترتب على هذا الامر "نتائج خطيرة" على بيونغ يانغ.وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي"، قال بوش "اذا توفرت لنا معلومات تفيد انهم على وشك نقل سلاح نووي فسوف نوقف الشحنة ونستولي على السفن او الطائرة" التي تنقل المعدات.
ولم يوضح بوش ما اذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بعمليات انتقامية ولكن تحدث عن "نتائج خطيرة". واضاف "ما اريد قوله هو اني اريد ان يفهم الزعيم الكوري الشمالي (كيم جونغ ايل) بانه سيكون مسؤولا وكما هو مسؤول اليوم عن التجربة" النووية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر. وبالنسبة للزعماء الكوريين الشماليين، اوضح الرئيس الاميركي "سوف نستعمل جميع الوسائل الضرورية كي يدفعوا الثمن".
وقلل بوش من جهة اخرى، من التحفظات الصينية حيال عمليات التفتيش التي نص عليها مجلس الامن الدولي لكل ما يدخل الى كوريا الشمالية ويخرج منها. وقال "لا يريدون بالتحديد الصعود الى البواخر ولكن من جهة اخرى اذا توفرت لنا معلومات جيدة فهم سيعملون معنا على هذه المعلومات". واقر بوش مع ذلك بالشكوك حول فعالية العقوبات لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن الاسلحة النووية. وقال "انها المسألة الاساسية (...) لا يمكنني ان اقول هذا لكم. ولكن اعلم انه يتوجب علينا ان نحاول".
.