قتلى عراقيون واميركيون والمهلة الاميركية للمالكي نهاية العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المالكي: جهود السعودية تسهم في المصالحة
قيادي شيعي : المهلة الأميركية للمالكي إعدام
العراق: غارة تقتل 5 إرهابين وقتلى الأميركيين 80 لهذا الشهر
4 سيناريوهات لإنهاء كابوس العراق
بوش والقادة العسكريون يتشاورون حول التدهور بالعراق
لندن: الجنود والشرطة لتولي الامن في العراق خلال سنة
حملة دولية لرفع حصار اللاجئين السوريين في العراق
أسامة مهدي من لندن: في وقت تتصاعد فيه عمليات القتل التي يتعرض لها الجنود العراقيون والاميركيون بالاعلان اليوم عن هجوم مسلح ادى الى قتل 15 متطوعا عراقيا في الشرطة واصابة 24 اخرين ومقتل اربعة جنود اميركيين اكدت مصادر صحافية ان الادارة الاميركية بصدد الانتهاء من وضع جدول زمني تتصدى بموجبه الحكومة العراقية لأعمال العنف الطائفي وتقوم بدور أكبر في تثبيت الأمن والإستقرار في العراق ستطلب فيها الإلتزام بموعد نزع أسلحة الميليشيات الطائفية بالإضافة إلى عدد من الأمور السياسية والإقتصادية والعسكرية التي تهدف إلى تثبيت الإستقرار في العراق.واليوم اكدت وزارة الداخلية العراقية مقتل 15 متطوعا في جهاز الشرطة وإصابة 24 آخرين في هجوم مسلح استهدفهم خلال عودتهم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد متهمة البعثيين من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين والتكفيريين وهم المسلحين العرب بارتكاب هذه الجريمة.
وقال اللواء الركن غسان عدنان الباوي مدير شرطة محافظة ديالى إن مسلحين قاموا بزرع عبوات ناسفة على طريق عودة المتطوعين وقاموا بتفجير عددا منها ثم شنوا هجوما مسلحا على السيارات. وأوضح أن ذلك الموقع تعرض إلى عدة هجمات بقذائف الهاون، مشيرا الى ان المتطوعين كانوا عزل. وأشار إلى أن المسلحين وضعوا عبوات ناسفة بالقرب من جثث الضحايا قبل الانسحاب، ولدى وصول قوات أميركية وعراقية إلى مكان الحادث تم تفكيك العبوات ونقل المصابين الى مستشفيات في بغداد.
وتعتبر مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) من أكثر المدن التي تشهد أعمال عنف طائفية حاليا حيث وأكدت تقارير لقيادة الشرطة العراقية أمس مقتل اكثر من تسعة الاف عراقي في أعمال العنف التي طالت ابناء المحافظة منذ عام 2003.
ومن جهة اخرى ارتفعت خسائر الجيش الأميركي البشرية في العراق خلال الشهر الحالي إلى 84 قتيلاً إثر الاعلان اليوم عن مقتل تسعة عسكريين جدد خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية . وقال بيان عسكري للقوات الاميركية ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" صباح اليوم أن أحد عناصر الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد قتل إثر اصطدام دوريته بقنبلة زرعت في الطريق شرقي العاصمة.
وعقب ذلك بنصف ساعة، لقي جندياً آخراً، من ذات الفرقة، مصرعه خلال وقوع دوريته في كمين وتعرضها لهجوم بالأسلحة الصغيرة جنوب غربي بغداد. كما قتل أحد عناصر "قوة مهام الصاعقة" وأصيب ثلاثة آخرين بجراح بنيران معادية في محافظة صلاح الدين الغربية . وأوضح الجيش أن القتيل ينتمي إلى الطاقم القتالية اللواء الثالث من الفرقة 82 المحمولة جواً. وكان الجيش الأميركي اعلن امس وفاة جندي من مشاة البحرية "مارينز" ينتمي إلى الطاقم القتالي الخامس متأثراً بجراحه عقب تعرضه لنيران معادية في محافظة الأنبار.
وقضى ثلاثة آخرين من عناصر المارينز نحبهم في الأنبار أثناء مهام قتالية، إلا أنه لم يتضح إذا ما لقي الأفراد الأربعة مصرعهم في ذات المهمة. ولقي جنديان من فرقة القوات المتعددة الجنسيات صباح الأحد إثر تعرض دوريتهما إلى نيران أسلحة صغيرة غربي بغداد.
وكان شهر نيسان (ابريل) الماضي قد سجل أعلى معدل خسائر بشرية يمني بها الجيش الأميركي في العراق وذلك بمقتل 76 جندياً قبيل أن يفوقه تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004عدداً حيث شهد أعلى الخسائر الأميركية في العراق بسقوط 137 قتيلاً خلال مواجهات في الفلوجة وتلاه شهر كانون الثاني (يناير) عام 2005 بمقتل 107 جندياً. ويرتفع بذلك إجمالي قتلى الجيش الأميركي إلى 2796 قتيلاً منذ غزو العراق عام 2003.
وازاء ذلك نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تعد لوضع جدول زمني تتصدى بموجبه الحكومة العراقية لأعمال العنف الطائفي وتقوم بدور أكبر في تثبيت الأمن والإستقرار في العراق. وأضافت الصحيفة أن حكومة الرئيس بوش مازالت تبحث تفاصيل الخطة التي ستعرض على رئيس وزراء العراق بحلول نهاية العام ليتم تطبيقها ابتداءا من العام القادم. وأضاف المسؤولون أنه سيطلب الإلتزام بموعد نزع أسلحة الميليشيات الطائفية بالإضافة إلى عدد من الأمور السياسية والإقتصادية والعسكرية التي تهدف إلى تثبيت الإستقرار في العراق.
وقد طالب السناتور الديموقراطي "باراك اوباما " بتغيير السياسة المتبعة حاليا في العراق وقال "ليس من خيارات جيدة في العراق ، لكن ثمة خيارات سيئة وأخرى أسوأ. ولايمكننا الإستمرار على هذا النهج الذي نساعد بموجبه هذه الحكومة ونرسل قوات إلى بغداد لأداء دور الشرطي ومن ثم تزداد خسائرنا."
وفي لندن دعا وليام هيغ وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية إلى مراجعة السياسة البريطانية إزاء العراق لتنسجم مع التغييرات التي ستقترحها لجنة شكلتها الحكومة الأميركية برئاسة وزير الخارجية الأسبق جيمز بيكر. وقال "ما أريده هو أنه بدلا من قيام الحكومة الأميركية ولجنة بيكر باتخاذ القرارات بشأن ما ينبغي فعله في المرحلة المقبلة، يجب على وزارة الدفاع البريطانية أيضا أن تقوم بعمل مماثل وأن تتاح لنا الفرصة لدراسة تلك القرارات في بلادنا وفي مجلس العموم والتأكد من أن لبريطانيا دورا فيها وأنها ليست قرارات أميركية بحتة مستبعدا احتمال الانسحاب الفوري من العراق . واضاف "لا أعتقد أن هناك من يدعو لانسحاب فوري من العراق لأن معظم الناس متفقون على أن ذلك سيؤدي إلى وضع أسوأ. كما أنه ليس هناك من يطالب بالبقاء في العراق سنوات عديدة إذ أن الناس متفقون بصورة عامة على أن ذلك وضع لا يمكن استمراره طويلا. والسؤال المطروح الآن هو كيف يتم الانسحاب في وقت معقول، مع التأكد في الوقت نفسه من بقاء العراق ديموقراطيا ومستقرا وآمنا".