نصر الله يحدد ساعة الصفر للنزول إلى الشارع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلبنا من السعودية تجديد مبادرتها ووافقنا على مبدأ المحكمة الدولية
نصر الله يحدد "ساعة الصفر" للنزول إلى الشارع
نصر الله: سنلجأ الى الشارع في حال فشل الاجتماع التشاوري
المحكمة الدولية تفجّر لبنان سياسياً
اقل من 2000 عنصر فرنسي سيشاركون في اليونيفيل
لحود يوافق على انشاء محكمة دولية
صحف لبنانية: لحود يسعي للاطاحة بمشروع المحكمة
الشيخ قبلان للتجاوب مع مبادرة بري
إيلاف، بيروت: حدّد الامين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله "ساعة الصفر" لنزول قوى المعارضة إلى الشارع "ومحاصرة البرلمان والسرايا والمؤسسات حتى اسقاط الحكومة وفرض انتخابات مبكرة والفوز بالأكثرية"، في حال لم يقبل "الفريق الحاكم" في غضون أسبوع من الجلوس الى الطاولة التشاورية تشكيل حكومة وحدة وطنية "بالوسائل السلمية الديموقراطية الدستورية" يكون فيها للحزب وحلفائه "الثلث الضامن وليس الثلث المعطل"، مشيرا الى ان فريق الأكثرية "فقد الشرعية الشعبية".
وأبعد نصرالله في حديث مطول ضمن برنامج بين قوسين على قناة المنار التابعة للحزب موضوع رئاسة لحود وسلاح المقاومة عن التداول. وتحدثت مصادر وزارية في الأكثرية عن "ايجابيات تضمنها كلام نصرالله كقوله بنبذ الطائفية والمذهبية والحرص على وضع اي تباين في الاطار السياسي وتركيزه على الحوار والانفتاح". ورد عضو بارز في قوى 14 آذار في حديث مع النهار ان نصرالله "كشف الخطة ووضع لها توقيتاً وساعة تحت عنوان انه لا يريد قلب الحكومة. لكنه لم يقل كيف سينال مبتغاه في الشارع".
في هذا الوقت، تتطلع الأوساط اللبنانية إلى ما يمكن أن يصدر عن مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك نصرالله صفير في اجتماعه الشهري اليوم، خصوصاً أن المخاوف التي سبق أن أبداها قبل شهر حول مسعى لإسقاط المحكمة الدولية قد تجسّد مع سمّاه لحود "ملاحظات".
تجديد المبادرة السعودية
وطمأن نصر الله "الصديق والعدو" الى "ان المقاومة في لبنان قوية وقادرة وجاهزة ولن يستطيعوا النيل منها أيا تكن التحديات المقبلة". وقال ان اللقاء مع السفير السعودي عبد العزيز الخوجة كان مهما جدا وبداية مرحلة جديدة، وأكد "ان الصفحة الماضية قد طويناها، وكما كنا في المرحلة السابقة نعول على دور المملكة نطالبها اليوم بدور ايجابي".
وألمح نصر الله صراحة الى انزعاجه الكبير من الكلام الذي صدر عن النائب سعد الحريري خلال الحرب حول "التكاذب المتبادل"، وقال ان اللقاء مع الجميع هو مبدأ نؤمن به ولسنا بوارد القطيعة مع احد ولكننا نبحث عن لقاءات مفيدة ومنتجة. وأكد ان الامر نفسه ينطبق على النائب وليد جنبلاط "ونحن في اشد الظروف قلنا اننا لسنا بوارد المقاطعة لكن المطلوب انضاج ظروف اي لقاء ثنائي من هذا النوع"، مؤكدا ان اللقاء مع جنبلاط ليس مستحيلا "بل نحن محكومون باللقاء شرط نضوج ظروفه وان يكون منتجا".
***
المحكمة الدولية
وعن المحكمة الدولية، حذر نصر الله من استخدامها كقميص عثمان للتهويل، معتبرا ان هناك إجماعا على التحقيق الدولي والمحكمة ذات الطابع الدولي وكشف القتلة ومحاسبتهم، لكن ذلك لا يمنع مناقشة تفاصيل المحكمة سعيا الى وضع ضمانات قضائية وقانونية للتأكد من محكمة عادلة ونتيجة عادلة، لأن هناك خشية من اتهام وادانة غير القاتل.
***
مفاوضات حول تبادل الأسرى
وتطرق نصر الله الى قضية تبادل الاسرى، وقال ان محادثات غير مباشرة بدأت مع اسرائيل في هذا السياق. وقال المفاوضات قائمة وجدية وحثيثة عبر الامم المتحدة ووصلنا الى مرحلة تبادل الشروط وصار الملف على السكة وليس من مصلحتنا وضع اي سقوف او شروط او شعارات خشية إقحام الملف في بازار المزايدات الاسرائيلية، رافضا تحديد اي سقف زمني للتفاوض لكنه حسم ان امر الاسرى اللبنانيين محسوم وما دامت كلفة الاسيرين الاسرائيليين عالية فإننا نقول لعائلات الاسرى العرب ان ينتظروا طبيعة التفاوض، وحتما سنصل الى نتائج عزيزة.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الاسرائيلي حتى الآن.
وكان نصرالله قد عرض تبادل الجنديين بالمساجين العرب في السجون الاسرائيلية ولكن اسرائيل كررت رفضها لهذا العرض. وكان أسر اثنين من الجنود الاسرائيليين في 12 يوليو/تموز الماضي من قبل حزب الله أشعل حربا بين اسرائيل والحزب استمرت 34 يوما. وتوقفت الحرب في اغسطس/آب بعد التوصل لوقف اطلاق النار برعاية الامم المتحدة. ودعا قرار وقف اطلاق النار الى الافراج غير المشروط عن الجنديين. واسفرت الحرب عن مقتل 1100 لبناني، اغلبهم من المدنيين، و150 أسرائيليا اغلبهم من العسكريين.
***
اتهامات للقوى الحاكمة
وتحدث نصر الله عن محاولة "القوى الحاكمة" الى فرض مشروع يرمي الى الاتيان بقوات متعددة الجنسية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة قبل الحرب الاخيرة وخلالها، ونشرها في كل لبنان، متهماً سلطة الاكثرية بتبني "المطالب الاميركية الاسرائيلية". واعلن انه في الايام الاولى للحرب الاخيرة "اتصل بنا الفريق الحاكم وأبلغنا ان الحرب ستكون طويلة ومدمرة ولن تقف الا اذا قبلتم بثلاثة شروط هي اولا القبول بمجيء قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع للانتشار في كل لبنان وليس على الحدود مع فلسطين المحتلة فقط، وثانيا تسليم سلاح المقاومة، وثالثا تسليم الاسيرين الاسرائيليين او اطلاقهما بلا قيد او شرط".
واضاف انه عندما فشل العدوان قبلوا بـ"يونيفيل" معززة و"هذا كان اقتراحنا والرئيس نبيه بري، لكن على امل ان يحوّل الفريق الحاكم اليونيفيل المعززة الى قوات متعددة الجنسيات ويتم توسيع نطاق عملها ومهامها"، وقال: لسنا خائفين من تركيبة القوات الدولية بل من محاولات الفريق الحاكم جرها الى الوحل اللبناني والى الصراعات الداخلية.
ونصح نصر الله هذا الفريق ومن يقف الى جانبه بأن هذا الطرح خطير وسيؤدي الى تحويل لبنان الى افغانستان جديدة وعراق جديد، وحذر الفريق نفسه من الاصرار على الاستئثار والتسلط وإلغاء الآخر والاستقواء بالخارج وبالتالي جر لبنان الى الهاوية. كما حذّره من دفع البلاد الى التوتير الامني. وقال ان الخوف من العودة الى زمن الوصاية السورية ليس مصدره قوى المعارضة، بل الاكثرية المستعدة لنقل البارودة من كتف الى كتف في ضوء وقائع اقليمية ودولية معينة.
السنيورة يرد
ولفتت مصادر وزارية في الأكثرية الى "سلبيات من حيث تخوين من لا يلتقي واياه في الرأي وظلم الحكومة بأنها لم تفعل شيئاً في سنة ونصف سنة بينما شهد لها الجميع بالمقاومة السياسية في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وفي مكان آخر يدعو نصرالله الى جلسات التشاور للاتفاق على ما يريده هو والا فإنه سينزل الى الشارع مع تلميح بتطويق البرلمان والسرايا حتى اسقاط الحكومة".
وفي بيان أصدره مكتبه الإعلامي ليل أمس، ردّ السنيورة على ما ورد على لسان نصرالله عن المفاوضات إبان الحرب الأخيرة"، قال: "تعليقاً على الكلام الذي اورده الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في حديثه الى تلفزيون المنار عن وقائع في المفاوضات اثناء العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان واتهامه من سمّاه الفريق الحاكم بتبني مطالب العدو وشروطه الخ... يهم المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ان يوضح ان هذا الكلام يسوده التجني ويفتقر الى الدقة ولا يعكس حقيقة الدور الوطني المهم الذي قامت به الحكومة الوطنية في المقاومة السياسية من اجل انهاء العدوان وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي التي احتلها العدو حديثاً وحماية استقلال لبنان".
أضاف البيان "كما يهم المكتب الاعلامي ان يؤكد ان الهدف الذي وضعته الحكومة الوطنية نصب اعينها كان دائماً ولا يزال استكمال تحرير الارض وحماية الوحدة اللبنانية والعيش المشترك وحفظ المصالح الوطنية وتجنيب البلاد خطر التحول ساحة في صراع الآخرين. انها ساعة للكبر والتروي والارتفاع فوق السياسات التي لا تخدم المصالح العليا للبلاد وتدفع في اتجاه الاضرار بالوطن والامة".
***
تلويح بالشارع
وقال ان (حزب الله) سيلجأ الى الشارع بعد اسبوع من الاجتماع التشاوري الذي يفترض ان يبدأ الاثنين المقبل، وذلك في حال فشل هذه "الفرصة الذهبية" التي اطلقها الرئيس نبيه بري. وحذر نصر الله من انه في حال فشل الحوار السياسي "ليس معلوما عندها اننا سنكتفي بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية بل يمكن ان يتحول الهدف حينذاك الى المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة وهذا حقنا الطبيعي"، مؤكدا ان الحزب لا يريد التوتير او اسقاط الحكومة بالمعنى الذي يتداولونه ولو اراد ذلك لكان استغل حادثة الرمل العالي، "لكن الحزب لا ينتظر فرصة كهذه ونريد ان يتعاملوا معنا كما تعاملت سلطة الاكثرية مع نزولهم الى الشارع في الرابع عشر من شباط".
وشدد نصر الله على ان حكومة الوحدة الوطنية هي الضمانة من خلال الثلث الضامن وطنيا وليس المعطل وهذا هو معنى المشاركة الجدية والفعلية والمصيرية وليس الديكورية في القرار السياسي، مؤكدا عدم ممانعة المعارضة خيار التوسيع او التعديل في الاتجاه نفسه، معتبرا ان نجاح حكومة الوحدة يلغي مبرر مؤتمر الحوار "ويمكن لنا في هذه الحكومة ان نناقش رئاسة الجمهورية والاستراتيجية الدفاعية وغيرهما من النقاط".
***
اليونيفيل
وطمأن البعض اذا كان يراهن على الرصاص من اجل استجلاب قوات متعددة الجنسيات، بأن (حزب الله) سيواجه اي محاولة بالحكمة والدراية وطلقة النار بالنسبة للمقاومة تطلق على اسرائيل فقط ولا خوف من حرب اهلية او فتنة مذهبية بل الخوف مما يضمره الاميركيون من مخططات للهيمنة على المنطقة. وقال "أنصحهم بأن لا يخطئوا وليردوا على الشارع بالشارع".
جنبلاط
وفي واشنطن، ألقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط محاضرة في مركز ولسون للابحاث، وحذّر من خطورة تهديد "بعض القوى في لبنان باللجوء الى الشارع لاسقاط الحكومة"، قائلاً: "ان ذلك سيؤدي الى الفوضى".
واتهم جنبلاط سوريا واصدقاءها في لبنان بمحاولة اسقاط الحكومة اللبنانية "لتفادي المحكمة الدولية ومنع تطبيق قرارات مجلس الامن في شأن لبنان". ونبّه الى "المضاعفات السلبية لاي حوار اميركي - سوري لا يسبقه تغيير جذري في مواقف دمشق من لبنان واستقلاله وحريته".
وكان جنبلاط التقى أمس في واشطن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ولش، ثم وكيل الوزارة للشؤون السياسية السفير نيكولاس بيرنز، والوزير دونالد رامسفيلد ومساعده اريك ايدلمان.
الامم المتحدة والخروقات الاسرائيلية
أصدر مركز الامم المتحدة الاعلامي في بيروت بيانا جاء فيه "ان الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة غير بيدرسن عبر عن قلقه الشديد حيال تحليق الطيران الاسرائيلي المستمر على الاجواء اللبنانية والذي يمثل خرقا للسيادة اللبنانية وبالتحديد للقرار 1701". وأشار البيان الى ان بيدرسن " منزعج بالأخص حيال الغارات الوهمية المكثفة فوق العاصمة بيروت" صباح أمس لافتا الى أن (اليونيفيل) "سجلت حوالى ثمانية خروق جوية خلال اليومين الأخيرين والتي لوحظت فوق منطقة عملها". واضاف البيان "ان الأمم المتحدة تثني على كل الجهود المبذولة من قبل كل الجهات حيال تطبيق القرار 1701 خلال الأسابيع العشرة منذ اعتماده وتجدد دعوتها لاسرائيل بوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية وتدعو كل الأطراف لاحترام وتطبيق القرار 1701".