أخبار

إسرائيل تبرر مجزرة بيت حانون بخلل في المدفعية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



بيت حانون: إدانات عربية ودولية وترقب فلسطيني

الجزائر تؤيد عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية

خارجية حماس في حراك بعد بيت حانون

مجلس النواب الاردني يدين مجازر اسرائيل

غول يدين مجزرة بيت حانون

المغرب يستنكر العدوان الهمجي على بيت حانون

جلسة طارئة لمجلس الامن اليوم لمناقشة عملية بيت حانون

بيت حانون: بوش يعرب عن حزنه العميق

ادانة دولية لمجزرة بيت حنون

إسرائيل تغتال عنصريين من وحدة تصنيع صواريخ

القدومي يدعو لمقاطعة اسرائيل

مشعل يتوعد أولمرت بالانتقام لمجزرة بيت حانون

ردود فعل دولية منددة بالعنف في بيت حانون

عباس يدين الصمت الدولي إزاء المذابح الإسرائيلية

بشار دراغمه، بهية مارديني: بررت إسرائيل المجزرة التي ارتكبتها يوم أمس في بلدة بيت حانون وراح ضحيتها 20 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وقالت أن خللا في المدفعية أدى لإصابة هدف خاطيء تسبب في وقوع المجزرة. وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يوآف غالنت أن المجزرة تعود إلى خلل في اجهزة توجيه المدفعية. وحسب أقوال غلانت فالتحقيقات الأولية تبين أن المدفعية التي نفذت القصف كانت موجهة إلى هدف يبعد 500م عن المكان الذي سقطت فيه القذيفة". ويقول غالنت أن "التحقيقات تتركز في فحص الأسباب التي أدت إلى انحراف القذيفة، وأنه من المحتمل أن يكون سبب الانحراف ناتج عن خلل في وسائل التوجيه أو في جهاز الرادار الذي يقوم بتقدير مكان سقوط القذيفة".

وكان وزير الجيش الإسرائيلي عمير بيرتسقد أمر بوقف القصف المدفعي وفتح معبر رفح معتبرا ذلك خطوة إنسانية تهدف لامتصاص الغضب.إلا انه على أرض الواقع لم يتوقف القصف واغتالت قوات الاحتلال إثنين من قادة الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة بعد ساعات على وقوع المجزرة.

وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي دان حالوتس أنه عين الضابط مئير كليبي لترأس "لجنة فحص الحادثة". وأشار حالوتس إلى كليبي بإعطاء أولوية قصوى للموضوع، وعرض النتائج بأسرع وقت ممكن.

ويشكل الخطأ الدامي للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة الاربعاء مرحلة جديدة من تصاعد للعنف لا يمكن وقفه على ما يبدو في غياب آفاق سياسية.وسواء كانوا موافقين او غير موافقين على ضربات الجيش الاسرائيلي التي ادت الى مقتل اكثر من 300 فلسطيني في قطاع غزة منذ خطف جندي في نهاية حزيران/يونيو، يجمع الخبراء الاسرائيليون على القول ان هذه السياسة لن تؤدي سوى الى تصعيد غير مجد.

فهي لم تؤد على كل حال الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل مع انها خففت من كثافتها، ولم تؤد الى تراجع حماس المجموعات الفلسطينية المسلحة التي تهدد باستئناف العمليات الانتحارية.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) داني ياتوم لوكالة فرانس برس "طالما واصل الفلسطينيون اطلاق الصواريخ، لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي لكن علينا تجنب التسبب في سقوط ضحايا ابرياء، وهذا ما لا يحصل".

واضاف هذا النائب في حزب العمل "لا يحق لنا استخدام المدفعية. انها سلاح غير دقيق وسبب عددا كبيرا من الاخطاء في الماضي".لكن ياتوم رأى ان الاخطر هو "غياب الافق السياسي"، موضحا ان "اسرائيل جربت كل شىء في غزة باستثناء استئناف الحوار السياسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس".

وكان 18 فلسطينيا بينهم خمس نساء وثمانية اطفال قتلوا في قصف مدفعي اسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة.وامر المسؤولون الاسرائيليون بفتح تحقيق للجيش في هذا الحادث وعبروا عن اسفهم. ودان الفلسطينيون مقتل المدنيين معتبرين انها "مجزرة" مما تسبب في دعوات الى استئناف العمليات "الاستشهادية".

ويأتي هذا القصف قبل ايام من قمة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الاميركي جورج بوش ستعقد في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في البيت الابيض بينما توقفت عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية منذ سنوات.وسيكون هذا اللقاء الثاني بين بوش واولمرت منذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي السلطة.

وقال الخبير السياسي يوسي الفير ان "هدف الجيش هو الرد على اطلاق الصواريخ وضرب المجموعات المسلحة في قطاع غزة قبل ان تصبح قوية جدا وتمتلك ترسانة من الاسلحة المتطورة".واضاف هذا المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل ابيب ان "الحكومة الاسرائيلية مجبرة على التحرك ولو تحت ضغط الرأي العام وهي في الوقت نفسه لا تريد تكرار سابقة لبنان حيث ترك الجيش حزب الله لمدة ست سنوات يتمركز تدريجيا بقوة على الحدود الشمالية". وتابع "لكنها عمليات محدودة ورئيس الوزراء لا يريد خصوصا اعطاء انطباع بان اسرائيل تسعى الى تصعيد عسكري قبل زيارة الى واشنطن". واكد انه "ليس هناك من حل سياسي في المستقبل المنظور (...) اي ان لا شىء سيسمح بوقف العنف".

وكان الخبير في المسائل العسكرية ريوفين بيداتسور اكثر تشكيكا. وقال "حتى انني اتساءل هل هناك رؤية استراتيجية وراء العمليات الاسرائيلية. نضرب لوقف الهجمات الفلسطينية وبما ان ذلك لا يجدي نضرب بقوة اكبر ونسبب حتما سقوط عدد اكبر من الضحايا المدنيين".

وحتى قبل قصف بيت حانون، لم توفر الصحف الاسرائيلية انتقاداتها للهجوم الذي استمر ستة ايام على المدينة وانتهى الثلاثاء بعد ان ادى الى مقتل 56 فلسطينيا.وكتبت "معاريف" قبل ايام ان "المشكلة ليست ان يحمل كل فلسطيني بعد العملية، اسرائيل مسؤولية تدهور الوضع، بل ان هدف العملية -- منع اطلاق الصواريخ -- لم يتحقق".

الفصائل الفلسطينية تعتصم في دمشق

من جهة ثانية اعتصم اليوم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية بدمشق ومنظمات المجتمع المدني الاهلي الفلسطيني امام مقر الصليب الاحمر بدمشق ، وسلموا رسالة الى مدير عام منظمة الصليب الاحمر بدمشق، حصلت ايلاف الى نسخة منه، وناشدت الرسالة "اصحاب الضمائر الحية ولجان ومؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الانسان اعلاء صوتهم وادانة مايجري والتدخل العاجل لرفع الحصار ووضع حد للمجازر الصهيونية اليومية "، وطالبت "بدعم صمود شعبنا، وتمسكه بحقه بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة والانسانية".

وقالت ان المحاكم العسكرية الاسرائيلة تواصل محاكمة المناضلين الاسرى والمعتقلين محاكمة سياسية صورة باعتبارهم جزء من نضال الشعب الرافض للاحتلال . كما ناشدت الرسالة "ايصال صوت الشعب الفلسطيني اللاجىء في سورية الى منابر ومؤسسات المجتمع الدولي وخاصة الصليب الاحمر الدولي لادانة مجازر الاحتلال واطلاق سراح كافة المعتقلين والاسرى ومن اجل دعم حقوق شعبنا وانهاء معاناته وهو مالن يكون قبل زوال الاحتلال وقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس ودعم حماية حق اللاجئين بالعودة الى البيوت والممتلكات التي شردوا منها قسرا سنة 1948".

واكدت الرسالة "تتواصل الة التدمير والقمع الصهيونية العسكرية كسياسة دائمة للحكومة الاسرائيلية وبرضا الادارة الاميركية وعلى مرآى ومسمع العالم منذ اكثر من اسبوع حاصدة عشرات الارواح من ابناء شعبنا ومئات الجرحة وفي المقدمة منهم الاطفال والنساء مخلفة دمارا شاملا ورهيبا في بيت حانون الصادمة والمنكوبة".

ولفتت الى " ان القصف الاعمى والاجتماح الغاشم للبنية التحتية وكافة مناحي الحياة من خلال الحصار والقتل واعتقال العشرات، ولم تسلم من همجية الاحتلال دور العبادة والتعليم ورياض الاطفال ولاذنب لهؤلاء سوى صمودهم وتشبثهم بارضهم ورفضهم للاحتلال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف