دعوة المعارضة اللبنانية للتظاهر السلمي بين المشاركة والمواجهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المعارضة اللبنانية تبدأ الجمعة اعتصاما مفتوحا لاسقاط الحكومة
بيروت : دعا حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، ابرز قوى المعارضة اليوم الخميس اللبنانيين جميعا الى مشاركة كثيفة في الاعتصام المفتوح الذي تبدأه المعارضة بعد ظهر الجمعة لإسقاط الحكومة. ففي رسالة بثتها قناة المنار الناطقة باسم الحزب ، قال نصر الله متوجها الى اللبنانيين "من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والاديان انتم مدعوون جميعا للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري" للتخلص من "حكومة عاجزة وفاشلة". واضاف "ادعوكم جميعا للحضور والمشاركة في التجمع.
النص الحرفي لكلمة نصر الله
"أيها اللبنانيون، لقد مضى عام وبضعة أشهر على تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية، هذه الحكومة تقدمت ببيان وزاري كبير ومهم وواضح ومحدد وتقدمت أيضا بوعود مهمة وحساسة، الا أنها بعد مضي كل هذا الزمن، ثبت أنها عاجزة وفاشلة وغير قادرة على الوفاء بوعودها وعلى تحقيق أي إنجاز يذكر، بل نجد أن الأزمات بدأت تتفاقم على كل صعيد، على الصعيد السياسي، على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، على الصعيد الامني والمالي وعلى الصعد المختلفة".
وتابع:"السبب الحقيقي لعجز الحكومة وفشلها انها حكومة الفريق الواحد، صحيح ان حركة "امل" و"حزب الله" كانا مشاركين الا انه لم يتح لهما فعلا المشاركة الجدية والفعلية لأن الحكومة كانت مجرد إطار ظاهري لتمرير القرارات التي تؤخذ في إطار خياري غير الحكومة وهي قيادة قوى 14 آذار. لبنان بتركيبته، بتنوعه، بطبيعته، بخصوصيته، لا يمكن أن يدار من خلال فريق واحد ولا يمكن ان يدار من خلال تحالف معين وتحل ازماته خصوصا في ظل اوضاع داخلية صعبة واقليمية اصعب ودولية خطرة جدا. لذلك نحن دعونا وندعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لأنه إذا أردنا أن نحافظ على استقلال لبنان وسيادته ونمنع وقوع لبنان في ظل أي وصاية خارجية، لأننا إذا كنا نريد أن نثبت دعائم الأمن والاستقرار الأهلي في لبنان، لاننا اذا كنا نريد التعاون الجدي لمعالجة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة، لاننا اذا كنا نريد معالجة ازماتنا السياسية على قاعدة إعطاء فرصة التمثيل الحقيقي لكل التيارات والمجموعات اللبنانية والمشاركة الحقيقية في ادارة البلاد، وإذا كنا نريد أن نعالج مختلف الأزمات ونواجه مختلف التحديات القائمة محليا واقليميا ودوليا في هذه المرحلة، يجب ان نتعاون ونتضامن وان تتضافر جهودنا، وهذا لا يمكن ان يتحقق الا من خلال حكومة وحدة وطنية حقيقية".
أضاف:"عندما نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، نحن نتحدث عن التكامل والتضامن والتعاون والتكافل ولا نتحدث عن الإلغاء والشغب والاستئثار والتفرد. في كل الاحوال وجدنا ان كل المساعي السياسية من خلال الحوار والتفاوض والتشاور اصطدمت بالحائط المسدود لأن الفريق الحاكم مصر على الاستئثار بالسلطة على خلاف المصلحة الوطنية الحقيقية، وبالرغم من عجزه وفشله وعدم قدرته على تحقيق أي إنجاز على أي صعيد، لذلك لم يبق أمامنا وأمام جميع القوى الوطنية المعارضة التي تنشد إيجاد صيغة قانونية دستورية كفيلة بمعالجة هذه الأزمات سوى التحرك الشعبي الضاغط لتحقيق هذا الهدف". وقال:"إذا كنا نريد أن نكون معا لنحمي لبنان، لنعمر لبنان، لنشد أواصر الأخوة والتعاون والمحبة والمودة بين اللبنانيين، لنثبت دعائم الاستقرار لنعالج أزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لنبني لبنان ليكون قلعة قادرة على مواجهة كل العواصف الآتية والقاسية في منطقتنا، لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية ولهذا الهدف نحن مدعوون جميعا، انتم اللبنانيين مدعوون جميعا، من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والساحات والافكار والاديان والمشارب المختلفة لتحرك شعبي سلمي حضاري نعبر من خلاله عن قناعتنا ورؤيتنا وندفع الأمور سلميا ومدنيا وسياسيا في اتجاه هذا الخيار".
اضاف:" انا بدوري ايضا، وبالنيابة عن "حزب الله"، أدعوكم جميعا الى الحضور والمشاركة في التجمع الجماهيري الشعبي السلمي والاعتصام المفتوح الذي سيبدأ بعد ظهر يوم غد الجمعة في وسط بيروت، في بيروت عاصمة لبنان التي يتسع قلبها لكل لبنان واللبنانيين، بيروت عاصمة العروبة والعرب التي يتسع قلبها وكان يتسع قلبها وسيبقى لكل قضايا امتنا، بيروت التي تحتضن اهلها وابناءها واحباءها الآتين من كل المناطق اللبنانية لتكبر بهم وتعتز بهم ولتعبر من خلالهم عن طبيعة الحياة السياسية الديمقراطية وقدرة اللبنانيين في التعبير عن ارائهم وإن اختلفت وعن اتجاهاتهم السياسية المتفاوتة وإن تناقضت، يوم الجمعة نجتمع في بيروت، نلتقي في بيروت، في عاصمة لبنان وعاصمة العروبة وعاصمة المقاومة وعاصمة الوحدة الوطنية لندفع بلدنا في اتجاه هذا الخيار الوطني، هذا الخيار المنطقي، هذا الخيار السليم، الى تلك الساحات ، الى ذلك الموقع، الى هذا الهدف الوطني الشريف والنبيل". وختم:"نحن مدعوون لنلتقي هناك جميعا من كل انحاء لبنان، من اجل لبنان وعزة لبنان وقيامة لبنان ووحدة لبنان ومستقبل لبنان".
البطريرك صفير
يوجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, الثامنة من مساء اليوم في كنيسة مار الياس انطلياس, رسالة وحدة وسلام, وذلك في مناسبة "تجمع الصلاة" الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان, وبالتعاون مع اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين. وكان الاتحاد قد دعا إلى أمسية صلاة في إطار معرض الإعلام المسيحي الخامس الذي يحمل عنوان:"إعلامنا:وحدة وسلام ".ويهدف تجمع الصلاة إلى حث القيادات السياسية لا سيما المسيحية منها، على نبذ التفرقة والتشرذم والعمل من أجل وحدة الصفوف, تحاشيا لأي اضطرابات قد تتسبب بانعكاسات على الصعيد العام. وتشارك في لقاء الصلاة مجموعة من المؤسسات الروحية والمدنية. ويتوقع أن تتضمن كلمة البطريرك, نداء قويا وواضحا يتوجه إلى ضمير القيادات من أجل تخطي المصالح الفردية والفئوية والعمل من أجل مصلحة الوطن.
سليمان فرنجية
وجه رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الى اللبنانيين والمردة البيان التالي: "ان يوم غد يوم انطلاقة نحو التغيير الفعلي، يوم مفصلي في تاريخ الوطن لان الشعب اللبناني سيقول كلمته ولو استغرق الامر اياما او أشهرا، الشعب سيقول كلمته بعدما عطلت الاكثرية كل حوار او تشاور. وانني اتوجه الى اللبنانيين عموما والى المردة واصدقائهم خصوصا في كل لبنان الى المشاركة بكثافة للتعبير الديمقراطي، والتحرك السلمي والاعتصام الراقي انقاذا للوطن، وادعوهم الى ضبط النفس وعدم الانجرار الى اي ردة فعل او الرد على اي استفزاز لان في ذلك خدمة للفريق الذي يسوق للفتنة وللحكومة غير الدستورية واي ردة فعل تسيء للتحرك وتشوه الهدف الذي نصبو اليه جميعا المتمثل بحكومة اتحاد وطني وقانون انتخابات عادل وصولا الى المشاركة الحقيقية وانني اتمنى على الجميع رفع العلم اللبناني فقط ليرتفع فوق كل الاعلام والاكتفاء بشارات التيارات. والانطلاقة من الشمال ستكون عند العاشرة من قبل الظهر من مستديرة النورث ليبانون كولدج وامل ان ينخرط كل موكب للمردة مع موكب للتيار الوطني الحر واعتبارهما موكبا واحدا. ايها الاوفياء اللقاء في الساحات لقاء للوطن الذي لاجله ضحينا وقدمنا الشهداء وسنظل معكم وبكم اوفياء واقوياء ليبقى لبنان وطنا مصانا وحرا وموحدا لجميع ابنائه".
امل
اصدرت حركة "أمل" بيانا اليوم اشارت فيه الى انه "إنطلاقا من الثوابت الوطنية التي حرصنا عليها طوال تاريخنا السياسي من العمل دفاعا عن لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه وعلى تركيبته القائمة على المشاركة الحقيقية بين مكوناته السياسية". وقالت: "إنه إستكمالا للخطوات المتكررة التي قام بها رئيس الحركة دولة الرئيس نبيه بري في محاولة إيجاد مخارج للازمة السياسية الراهنة والوصول الى إتفاق بين اللبنانيين على حكومة وحدة وطنية والتي لم تصل الى نتيجة تؤمن هذه المشاركة الحقيقية".
واضافت: "إنه دفاعا عن لبنان ووحدته وديموقراطيته ونظامه السياسي، ومن اجل قيام حكومة الوحدة الوطنية فإن حركة "أمل" وتأكيدا لموقفها في إطار قوى المعارضة الوطنية اللبنانية تدعو كل اللبنانيين وجماهيرها في كل المناطق الى المشاركة الواسعة في التجمع والاعتصام السلمي المقرر عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة في وسط مدينة بيروت". واكدت "ثقتها بأن هذه المشاركة ستكون تعبيرا سلميا حضاريا عن موقف سياسي وستعطي الصورة المشرقة عن الممارسة الديموقراطية المنسجمة مع الدستور والقانون، وتهيب بجماهيرها الالتزام بالحفاظ على سلمية التحرك، وعلى النظام والممتلكات الخاصة والعامة، وعدم رفع الاعلام الحركية والاكتفاء برفع العلم اللبناني دون سواه، عدم رفع الصور واللافتات وأي مواد إعلامية غير تلك الموحدة والمقررة، الالتزام بتعليمات اللجان المنظمة في كل ما يتعلق بهذا الاعتصام".
تجمع شباب بيروت"
عقد "تجمع شباب بيروت" جلسة طارئة، تباحث فيها في الاوضاع على الساحة، وتطرق التجمع الى دعوة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله للاعتصام السلمي. وقرر المجتمعون دعوة جميع اعضائه والاصدقاء للمشاركة في هذا الاعتصام والتضامن مع القوى الداعية للتعبير بشكل حضاري وسلمي
هيئة علماء جبل عامل
أيد رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي في بيان اليوم, دعوة قوى المعارضة اللبنانية للاعتصام المفتوح في العاصمة بيروت. ودعا اللبنانيين الى أوسع مشاركة جماهيرية سلمية ديمقراطية بغرض إعادة إحياء ميثاق العيش المشترك, وبناء الدولة القادرة العادلة وفق منطق المشاركة التي تجعل اللبنانيين جميعا يشعرون بالانتماء الى الدولة. وأضاف:"إن تجربة الحكومة الحالية هي تجربة مشؤومة لأنها كرست منطق الاستئثار ورفعت من وتيرة المشاعر الطائفية والمذهبية, وكرست الانقسام السياسي, والتحقت بمشاريع الأغراب الذين يريدون تحويل لبنان الى ساحة للفوضى والتمزق الطائفي والمذهبي, وإن نزول الجماهير الى الساحات يشكل مفصلا حضاريا لانقاذ لبنان من محنته وأزمته الراهنة"
النائب هاشم
رأى النائب قاسم هاشم "ان الفريق المستبد يبدو مستمرا في سياسة التضليل والتشكيك من خلال مناخ التوتر الذي يسود الساحة السياسية نتيجة الخطابات والبيانات الموتورة التي طغت على لغة هذا الفريق, حيث يصر هذا الفريق في سياسته الانقلابية على الصيغة الميثاقية والاصول الدستورية والقانونية مع جهابذة آخر الزمان(خريجي الساحات والمعابر) في القانون والدستور ومن خلال سياسة التحريض والتهويل وانقلاب المعايير, مما يضع الوطن على شفير الهاوية, وهذا ما وضع قوى المعارضة امام مسؤولياتها الوطنية التاريخية لانقاذ الوطن والحفاظ على موقعه التاريخي, مع اصرار فريق التسلط والاستفراد والاستئثار على سياسة التهور والارتباط والارتهان ومع استنفاد كل الفرص". وختم :"كان لا بد من خطوات وفق الاصول الديمقراطية للتعبير عن رأي الشريحة الواسعة, والتي ضاقت ذرعا بممارسات واستهدافات هذا الفريق الذي لا يعرف الا الاستقواء والتحكم بدل الشراكة والتفاهم والتوافق".
طراد حمادة
من جهته أعلن وزير العمل المستقيل طراد حمادة في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "أننا بلغنا المربع الاخير بين النزول الى الشارع والحوار"، معتبرا "أن المشكلة هي في ان السلطة الحاكمة لا تريد ان تصغي الى صوت اللبنانيين ولا تريد ان يشاركها احد في الحكم". ولفت الى "ان بعض الاطراف تكابر ولا تريد ان تعترف بطبيعة الوضع السياسي الراهن ولا بموازين القوى فيه ولا حتى بالمصالح اللبنانية".
وقال" دائما في كل صراع داخلي لا يوجد شيء يسمى صراعًا من دون حوار او خلاف سياسي او صراع سياسي بلا حوار، لان هذا النوع من الاشكالات الداخلية محكوم دائما بوجود صراع ومساومة وصراع وحوار، والهدف من الصراع نفسه هو الوصول الى تسوية. ونحن كلبنانيين في النهاية محكومون في الوصول الى هذه التسوية او الاتفاق".
حزب الاتحاد والقوى النقابية
من جهته دعا حزب الاتحاد، في بيان أصدره بعد اجتماع استثنائي عقده برئاسة النائب السابق عبد الرحيم مراد مناصريه الى المشاركة في "التظاهرات الشعبية" التي دعت اليها المعارضة. وقال الحزب "إن فشل جميع المحاولات والصيغ على طاولتي الحوار والتشاور، والمبادرات والمساعي من اجل إيجاد الحلول السياسية للازمة الراهنة، عائد الى تعنت أركان الحكومة وقوى السلطة". وشدد على "سلمية التحرك الذي سيبقى مستمرا ومتواصلا لغاية تحقيق أهدافه وهو الوصول الى تشكيل حكومة إتحاد وطني".
كما اكدت "القوى السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني في الشمال"،ان الاكثرية النيابية لا تستطيع ان تستمر بحكمها المنفرد لان نصف التحالف الرباعي الانتخابي الذي اتى بها قد ذهب"، داعيا الى "قيام حكومة وحدة وطنية حقيقية تتمتع بالثلث الضامن للحياة الديمقراطية". واستنكرت القوى "المخططات الاسرائيلية العدوانية على لبنان الهادفة الى تقسيمه وفدرلته من خلال ما تم ضبطه مع القوات اللبنانية"، وحيت الجيش اللبناني و"قيادته الحكيمة". ودعت الى "المشاركة الكثيفة بالاضراب والاعتصام من اجل الوصول الى الوحدة الوطنية الحقيقية".
من جهته دعا رئيس حزب التضامن اميل رحمه في بيان اليوم جميع اللبنانيين، "الذين يؤمنون بالمبادئ التي يقوم عليها الدستور والميثاق وهي:احترام قواعد العيش المشترك، التكافؤ في الشراكة، والتوافق والتوازن الوطنيين الى المشاركة الفاعلة غدا في التجمع السلمي في بيروت. اضاف:"كنا نتمنى ان تتوصل حلقات الحوار والتشاور الى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة قائمة على القواعد اعلاه، ولكن للاسف الشديد، امام تعنت اهل السلطة الحاكمة لا بد من الشروع في حركة وطنية سلمية واسعة الاحتجاج لرفض الامر الواقع الذي يهدد لبنان - الرسالة والميثاق بالخطر المحدق، ولتصويب الامور واعادتها الى نصابها الحقيقي".
حمادة : لننتراجع
من جهته اكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الخميس ان الحكومة اللبنانية "لن تتراجع" امام التظاهرات التي دعت اليها المعارضة لاسقاط الحكومة، مشددا على ان "الخيار هو بين الديمقراطية والاستبداد الديني". وقال الوزير الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا "الحكومة لن تتراجع. فهي تستند الى غالبية نيابية والى دعم المجتمع الدولي والعالم العربي باستثناء سوريا".وقال حمادة "على لبنان اختيار نظامه: الديمقراطية او الاستبداد الديني". واضاف "عليه كذلك اختيار المجتمع الذي يريده: مجتمع ليبرالي ومتعدد او مجتمع مرتبط بفتاوى الملالي الايرانيين".
بيان المعارضة
وكانت قوى المعارضة اللبنانية التي أعلنت التجمع السلمي والاعتصام المفتوح في وسط بيروت الثالثة بعد ظهر غد أصدرت بيانا جاء فيه: "إن قوى المعارضة الوطنية اللبنانية التي أعلنت منذ وقت طويل حرصها على الوصول الى اتفاق بين كل الأطراف والتشكيلات اللبنانية على تأمين المشاركة من خلال إقامة حكومة وحدة وطنية تعكس التمثيل الحقيقي والتي أفسحت المجال وبادرت الى طرح صيغ التفاهم مع الفريق الحاكم وتجاوبت مع الدعوات الى مؤتمر الحوار الوطني ومن ثم لقاء التشاور لتحقيق هذا الأمر في مقابل إصرار الفريق الآخر على رفضه.
وتابع البيان"وبعدما استنفذت الاتصالات السياسية إمكانية تحقيق هذا المطلب الوطني الجامع، فإن قوى المعارضة الوطنية وبالإرتكاز على حقها الدستوري المشروع في إطار القوانين المرعية الاجراء ومنطلقة من حرصها الأكيد على الوفاق الوطني ومرتكزات السلم الأهلي والحفاظ عليه والتزامها النظام العام ومصالح المواطنين. تدعو جميع اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومناطقهم وأحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية الى التجمع السلمي والاعتصام المفتوح احتجاجا على غياب منطق المشاركة السياسية الحقيقية وللمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أولى مهامها إقرار قانون جديد للانتخابات وذلك يوم غد الجمعة في 1/12/2006 الساعة الثالثة من بعد الظهر، في وسط بيروت، وليكن هذا التجمع فرصة لإلغاء كل الاصطفافات وتصنيف الساحات للتوحد كلها تحت راية الوحدة الوطنية اللبنانية. ان قوى المعارضة تؤكد على جماهيرها ضرورة الالتزام بعدم رفع الاعلام والصور والشعارات الحزبية والاكتفاء برفع العلم اللبناني دون سواه واللافتات والشعارات الموحدة المقررة".