أطراف عراقية تنتقد الحكومة قبل مؤتمر المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أن تأجل مرتين بسبب القوى المعارضة
أطراف عراقية تنتقد الحكومة قبل اسبوع من مؤتمر المصالحة
متكي : ايران مستعدة لمساعدة اميركا لسحب قواتها من العراق
ارتياح تركماني واستياء كردي من توصية كركوك
إيلاف من امستردام: يعول معظم العراقيين على مؤتمر المصالحة للقوى السياسية كاخر امل يساهم في انتشال البلاد من شبح الحرب الاهلية المخيم عليها. وكان المؤتمر تاجل لمرتين بسبب رفض عدد من القوى المعارضة للحكومة وللعملية السياسية المشاركة فيه بسبب تهميشها سياسيا. لكن في الشهرين الماضي والجاري سعى سياسيون عراقيون مع وزير الدولة للمجتمع الوطني أكرم الحكيم الذي يتولى التحضير للمؤتمر بارسال وفود خارج العراق للقاء معارضين عراقيين بينهم بعثيين سابقين يقيمون في الاردن وسورية والامارات العربية المتحدة لغرض اقناعهم بالمشاركة في المؤتمر المزمع انعقاده في السادس عشر من الشهر الجاري وفقا لما صرح به مصدر عراقي مخول في وزارة الدولة لشؤون الحوار والمصالحة الوطنية واضاف المصدر ان المؤتمر سيعقد في بغداد تحت شعار ( ستبقى القوى السياسية العراقية ركيزة للوحدة الوطنية ولانجاح العملية السياسية والمصالحة والوفاق).من جانب اخر يعكف سياسيون عراقيون مشاركون في العملية السياسية وخارجها مع رجال دين سنة وشيعة في العاصمة الاردنية عمان على تاسيس جبهة الانقاذ الوطني وفق تصريحات زعيم الجبهة الوطنية للحوار الوطني صالح المطلك لوسائل الاعلام منتقدا في تصريحاته الحكومة العراقية وفشلها في وقف العنف في العراق. واوضح المطلك في تصريحاته التي اطلقها قبل ايام وكشف خلالها النقاب عن جبهة الانقاذ الوطني ان جميع الاطراف العراقية يمكن ان تنضم للجبهة مستثنيا حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الشيعيين والحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني متهمهم بالعمل على تقسيم العراق. لكن متحدثا من القائمة الوطنية العراقية كان نفى انضمام كتلته التي يقودها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لجبهة الانقاذ منتقدا تهميش اي حزب عراقي.
وفي عمان ايضا اعلن مسؤول في هيئة علماء المسلمين ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة في العراق، اليوم السبت ان الهيئة ترفض المشاركة في مؤتمر القوى السياسية الذي يعقد ضمن اطار مبادرة المصالحة الوطنية. وقال محمد بشار الفيضي عضو الهيئة في اتصال هاتفي من عمان ان "الهيئة لا تشارك في مؤتمر مصالحة مع الحكومة". واضاف "سبقت لنا اكثر من تجربة مع هذه الاطراف (الحكومة) وبعد ان وقعوا بيانا عادوا وتنصلوا منه" في اشارة الى بيان مؤتمر القاهرة برعاية جامعة الدول العربية لقوى السياسية العراقية في تشرين الثاني(نوفمبر) 2005.
واكد الفيضي ان "الدعوة لم توجه لنا للمشاركة في المؤتمر (...) على كل حال لا اعتقد ان هناك ايجابيات" ستصدر عن المؤتمر. واضاف ان المؤتمر يهدف الى "الاتفاق على ميثاق وطني يحرم الاقتتال الطائفي ويفتح افاق التعاون مع مختلف مكونات الشعب والاسهام في اخراج الوطن من المرحلة الصعبة التي يجتازها حيث تتكالب عليه قوى الارهاب والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تعمل على اشاعة الفوضى في البلاد".
من جهته، قال الشيخ خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني وهو ضابط عراقي "على الحكومة ان توجه الدعوة الى حزب البعث واطراف المقاومة فهم احق فحزب البعث كان حاكما لذلك يجب ان توجه الدعوة اليه". وتساءل العليان المشارك في "جبهة التوافق" (44 مقعدا) اكبر كتلة برلمانية للعرب السنة، "المصالحة فمع من؟". واكد انه "يجب توجيه الدعوة الى قياديين وليس الى الصف الثاني. نطالب بمؤتمر دولي مثل الذي اشار اليه (الامين العام للامم المتحدة كوفي) انان فالمؤتمر الاقليمي فاشل بسبب تدخلات الدول المجاورة".