افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محادثات بين بوش والمالكي عبر الدائرة التلفزيونية
بغداد : مؤتمر المصالحة قارب النجاة الأخير
ضربة جوية أميركية في مدينة الصدر في بغداد
بانسحاب الصدريين ومشاركة بعثيين ومقاطعة هيئة علماء المسلمين
انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام ومحمد قاسم من بغداد: انعقد في بغداد صباح اليوم مؤتمر القوى والاحزاب السياسية العراقية بمشاركة نحو 200 من المعارضين والموالين للعملية السياسية في العراق. ويشارك في المؤتمر بعثيون يقيمون في دول الجوار العراقي فيما لم توجه دعوة رسمية لحزب البعث بسبب وجود قانون عراقي يحظر هذا الحزب وفقا لفالح الفياض عضو اللجنة التحضرية للمؤتمر. وتسببت هذه المشاركة للبعثيين الذين لم يظهر احد البارزين فيهم بين من حضر اولى جلسات المؤتمر بانسحاب الكتلة الصدرية (30 مقعدا في مجلس النواب) التي كانت اشترطت المشاركة في المؤتمر بعدم دعوة المؤتمر (للبعثيين والصداميين) "كان إحتلال العراق بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل وإسقاط النظام الدكتاتوري ورموزه , واليوم لجنة بيكر - هاملتون توصي بإعادة هذه الرموز". وكانت قوات اميركية دهمت فجر اليوم مدينة الصدر حيث قتلت مسلحا واعتقلت ستة اخرين وفقا لبيان وزعه الجيش الاميركي في بغداد اليوم عقب تنفيذ العملية العسكرية.
وكشف عضو في مجلس النواب لوسائل اعلام محلية عن مشاركة ضباط من الجيش السابق ورموز من المعارضين للعملية السياسية وبعض المنتمين إلى حزب البعث المنحل في المؤتمر وقال العضو الذي رفض الكشف عن اسمه إن الجهات المشاركة في المؤتمر رفضت الكشف عن أسمائها والجهات التي تمثلها كشرط للمشاركة في المؤتمر.
وانسحبت الجبهة الوطنية للحوار (11 مقعدا) بزعامة صالح المطلك الذي اشترط بحل الميليشيات وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا والالتزام بما اتفق عليه في مؤتمر الوفاق في القاهرة العام الماضي. وكانت هيئة علماء المسلمين رفضت المشاركة في المؤتمر ولم تلب الدعوة الموجهة اليها مبررة ذلك بانها لاتريد إضفاء شرعية على الحكومة العراقية من خلال مشاركتها في المؤتمر.
وكان عدد من المرجعيات الدينية في النجف اعلن دعمه للمؤتمر اذا كان يساهم في ايقاف دوامة العنف في البلاد.
وبدأ المؤتمر بكلمة لرئيس الجمهورية جلال الطالباني ألقاها نيابة عنه مستشاره كاميران قره داغي لاصابته بوعكة صحية. واشارت كلمة الطالباني الى انه كان من السباقين لمد يد المصالحة مع المعارضين للعملية السياسية وانتقد بشكل غير مباشر المشاركين في مؤتمر (نصرة العراق) في اسطنبول قبل يومين.
واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته تشكيل مؤسسة الشهداء لرعاية جميع شهداء العراق وفتح الباب امام ضباط الجيش السابق للانضمام إلى الجيش العراقي الجديد. وكشف الى ان الحكومة ستعلن الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي حول العراق يساند الحكومة العراقية ويعمل على وقف العنف. وحذر المالكي من الاستقواء بالاجنبي لزعزعة الاستقرار في العراق والعمل على زيادة وتيرة العنف. واضاف ان العراق للعراقيين وان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات. وقال "وضعنا ميزانية كبيرة لإعادة إعمار العراق في جميع القطاعات ووضعنا خططا لإعادة إعمار العراق من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في العراق وتوفر فرص عمل للعراقيين". ودعا المالكي ايضا إلى تشكيل "جبهة سياسية تضم كل المكونات السياسية وتكون فوق الانتماءات الحزبية والطائفية من اجل المشاركة في بناء العراق، وبعيدة عن المحاصصة".
واكد رئيس اقليم كردستان ان نجاح تجربة الاقليم كان في اقرار المصالحة الوطنية والابتعاد عن سياسة التهميش ودعا إلى قول الحقيقة كما هي. ودعا إلى إقرار الحل الفيدرالي الذي سيجنبهم الاقتتال. وطالب الجميع ان يحددوا مواقفهم إن كانوا مع دولة القانون والفيدرالية ام مع العنف. واضاف ان اقليم كردستان يضع تجربته الفيدرالية الناجحة أمام الحكومة العراقية ومساعدتها.
فيما كشف وزير الحوار الوطني اكرم الحكيم ضرورة الالتزام بالتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر واعلن منها البحث في الدستور الكيانات المنحلة كالجيش العراقي وقانون اجتثاث البعث والموقف من المقاومة واعلان بغداد مدينة للسلام.
وطالب الناطق باسم جبهة التوافق عبد الله سليم بضرورة حل الميليشيات والعصابات الارهابية ومعالجة مشكلة المهجرين من منازلهم وتفعيل المصالحة الحقيقية واعادة النظر بمن تم تجاهله من افراد القوات المسلحة والامن وفتح المجال في العملية السياسية امام الجميع والاعتراف بالمقاومة الوطنية وتمييزها عن الارهاب والمحافظة على هيبة الدولة.
وكان مصدر من المشاركين في المؤتمر اعلن لوكالة انباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم أن المؤتمر ستنبثق منه أربع لجان هي لجنة معالجة الموازنة السياسية وتوسيع المشاركة السياسية, ولجنة النظر في الدستور والفيدرالية، ولجنة قراءة الموقف من الاحتلال والميليشيات, إضافة إلى لجنة الكيانات المنحلة. "
وقال المصدر "ان هذا المؤتمر يختلف عن غيره من المؤتمرات كون مقرراته لم تكتب سلفا لانها ستعتمد على الحوار المفتوح" ومن المنتظر ان يستمر انعقاد المؤتمر في جلسات وورشات حوار صباحية ومسائية تستمر ليومين.