الفلسطينيون بين الإرتياح والخوف من المصير المجهول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الساحة الفلسطينية تقفز من طاولة الحوار للغة النار
فتح : القدومي غير مؤهل لتحديد مواقف الحركة وسياساتها
سمية درويش من غزة: تباينت مواقف الشارع الفلسطيني ازاء دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم لإجراء انتخابات مبكرة ، بين ارتياح البعض للخروج من الأزمة السياسية الراهنة ، والخوف من المصير المجهول الذي قد يهدد حياتهم . وكان الرئيس الفلسطيني ، قد دعا خلال خطابه ظهر اليوم من العاصمة السياسية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، في حين رفضت حماس تلك الدعوة ، داعية في السياق ذاته، أنصارها للخروج إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لدعوة عباس.هواجس
أبو احمد موظف حكومي قال لـ"إيلاف" ، اشعر بالارتياح بعد قرار الرئيس عباس لأنه جاء بعدما انسدت كافة الطرق بوجه الحوار الفلسطيني ، وعدم تمكن الأطراف الفلسطينية الخروج بحكومة وحدة وطنية لفك الحصار عن الشعب. وأشار أبو احمد الذي يعيل أسرة مكونة م 8 أفراد ، إلى الوضع المعيشي لأسرته ، متسائلا كيف لها الاستمرار بهذا الوضع دون مرتبات تؤمن قوت يومهم وحاجياتهم الضرورية .
من جهتها أعربت المواطنة ام حسين ، عن خشيتها من المصير المجهول الذي قد يهدد امن المجتمع بأسره في حال أصرت حماس على رفض الانتخابات مع تمسك عباس باللجوء إليها. وقالت المواطنة التي ترغب بالعيش بسلام وامن في مجتمع بات يفقد ذلك ، " نحن نريد الخروج من أزمة الحصار والرواتب ، ولكن نرفض جر الساحة لمواجهات دموية، مؤكدة على ضرورة التوافق على الانتخابات قبل اللجوء لإجرائها.
أم صالح عجوز فلسطينية تضع المذياع إلى جانبها لمتابعة الأخبار والمستجدات السياسية بعدما أصبحت حياتهم بؤرة ساخنة ، حيث تتخوف المسنة من حرب الشوارع بين الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية. وقالت المسنة الفلسطينية لمراسلتنا ، " نتمنى أن يتوافقوا على شيء فيه مصلحة للشعب الفلسطيني " ، رافضة في الوقت ذاته ، الذهاب لصناديق الاقتراع طالما لم يتم الاتفاق على ذلك.
رسمياً
من جهتها أكدت النائب المستقل راوية الشوا ، أن دعوة الرئيس لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة يمكنها أن تكون إحدى الوسائل للخروج من المأزق الراهن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ، موضحه في تصريح صحافي ، إن كون دعوة الرئيس لانتخابات مبكرة هي دعوة مفتوحة ، فهذا يعني وجود إمكانية للتوصل إلى صيغ أخرى يتفق عليها الجميع دون ضغوط على أي جهة بغية تشكيل حكومة قادرة على فك الحصار، وإنهاء حالة الاحتقان والفوضى في الشارع الفلسطيني.
وقالت حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي عن كتلة الطريق الثالث، إن دعوة الرئيس جاءت لوضع الأمور في سياقها ، لذلك قرر الرئيس العودة إلى الشعب للخروج من حالة الاستقصاء الموجودة في الشارع الفلسطيني.
وقد أكد قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المجلس التشريعي عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن خيار اللجوء إلى الشعب هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة ، وتجنب الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية. وأشار أبو ليلى في تصريح صحافي، إلى أن الرئيس عباس من خلال قراراه اليوم الإعلان عن انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، ترك الباب مفتوحا أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، بشرط أن يتم ذلك خلال فترة زمنية محددة.
بدوره رفض محمود الزهار وزير الخارجية الحكومة الفلسطينية ، دعوة عباس لانتخابات مبكرة ، قائلا ، " من تعب فليقدم استقالته ، ثم نجري انتخابات". وتساءل أبو خالد ، أين تعاد الانتخابات في أي من دول العالم أو انتخابات البلديات ، ولو افترضنا أن حماس فازت في الانتخابات القادمة ، مؤكدا أن حماس ستفوز لو دخلت الانتخابات ، غير انه قال سيأتي الفريق الأخر ليقول دعونا نعيدها لنفرز انتخابات ترضي شروط الرباعية والأميركية والإسرائيلية ، على حد تعبيره.