تقرير للبنتاغون يؤكد تدهور الوضع في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غيتس يتعهد بالعمل لارساء عراق ديمقراطي موحد
تقرير: بلير لم يؤثر على السياسة الخارجية لبوش
واشنطن: جاء في تقرير فصلي للبنتاغون نشر امس الاثنين ان الوضع في العراق استمر في التدهور بين منتصف اب/اغسطس ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر بارتفاع 22% في عدد الهجمات نسبة الى الاشهر الثلاثة السابقة. واشار هذا التقرير الذي رفع الى الكونغرس الاميركي ويغطي مرحلة من 12 اب/اغسطس الى 10 تشرين الثاني/نوفمبر الى انه "خلال الاشهر الثلاثة الماضية، ازداد عدد الهجمات بمعدل 22%" مضيفا ان "قسما من هذه الزيادة ناجم بالدرجة الاولى عن زيادة اعمال العنف في شهر رمضان".
وكشف التقرير ان قوات التحالف ما زالت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات (68%) وان نصف هذه الهجمات (54%) وقعت فقط في محافظتين عراقيتين (بغداد والانبار).واوضح البنتاغون في تقريره ان "عدد الهجمات على البنى التحتية استمر في الانخفاض" ولكن "التأثير التراكمي لهذه الهجمات مضافا اليه عدم فعالية تصليحات وصيانة" هذه البنى التحتية ارخى بظلاله على تأمين الخدمات الاساسية للعراقيين.
واعتبر التقرير من جهة اخرى، ان العملية السياسية لاجراء مصالحة وطنية "لم تحقق الكثير من التقدم" مشيرا الى ان "العنف الطائفي زاد بشكل واضح بالرغم من الاجتماعات بين المسؤولين الدينيين والعشائريين".واوضح ان "المجموعة التي لها التأثير الاكثر سلبية على الوضع الامني في العراق هي جيش المهدي الذي حل محل القاعدة في العراق للتحريض الاكثر خطورة على عنف طائفي مستمر في العراق" في اشارة الى ميليشيا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر.
ومع ذلك، حرص مسؤولان كبيران في وزارة الدفاع الجنرال هما جون ساتلر، من قيادة اركان الجيوش الاميركية، ومساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية بيتر رودمان من جهتهما، على الاشارة الى عناصر ايجابية في هذا التقرير.وخلال لقاء مع الصحافيين، شددا على زيادة عدد المناطق العراقية التي قامت بها قوات الامن العراقية (جيش وشرطة) بعمليات ضد المتمردين.
ويكشف التقرير ايضا انه لا يوجد حاليا الا محافظتين غير مستعدتين بعد لنقل مسؤوليات قوات التحالف الى العراقيين وهما الانبار (غرب) والبصرة (جنوب). وتم نقل المسؤوليات الى العراقيين في محافظتين اخريين وهما المثنى وذي قار (جنوب) اما المحافظات العراقية الاخرى فقد اصبحت مستعدة جزئيا لعملية انتقال السلطة الى العراقيين.
.
ديموقراطيون ضد زيادة القوات في العراق
الى ذلك، اعلن عضوان نافذان في الحزب الديموقراطي الاميركي هما السناتور هيلاري كلينتون والنائب ايكي شلتون الذي سيتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، عن معارضتهما زيادة عدد العسكريين الاميركيين في العراق.وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس"، قالت كلينتون "لست مع ارسال المزيد من القوات (الى العراق) كي تقوم" بما يطلب من العسكريين القيام به "في وقت ان الحكومة العراقية تجهض ما يقومون به بعدم تصديها للاشرار".
وردا على سؤال حول شرطها لقبول ارسال قوات اضافية الى العراق كما طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، اجابت كلينتون "فلنرى ما هي الخطة" الاستراتيجية.
ومن ناحيته، قال شلتون انه "قلق للغاية" بعد اكتشافه وكما تظهره وسائل الاعلام ان ادارة بوش تنوي ارسال ما بين عشرين وثلاثين وحتى خمسين الف رجل اضافي الى العراق.وقال "كل ما سمعته وكل ما اعرفه يقودني الى الاعتقاد بانه في افضل الاحوال لن يغير هذا التعزيز للقوات اي شيء وفي اسوأ الاحوال قد يزيد من تفاقم الوضع".