أخبار

بوتين يطمئن الأسد: المحكمة الدولية ليست للضغط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يبحثان في موسكو الأوضاع الراهنة وإحياءعملية السلام
بوتين لطمأنة الأسد: المحكمة الدولية ليست للضغط

الاسد يصل لموسكو لبحث ملفات الشرق الاوسط

زيارة الأسد لموسكو في قراءات روسية

برامرتس: تقدم في التحقيق بمقتل رفيق الحريري

تقرير: بلير لم يؤثر على السياسة الخارجية لبوش

فالح الحمراني من موسكو: يبحث الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل إلى روسيا أمس في زيارة عمل تستمر ليومين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتمالات تنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط والازمة السياسية اللبنانية والعراق وكذلك في شراء اسلحة روسية لتحديث الجيش السوري، اضاقة الى العلاقات الثنائية بين البلدين .ومن المرتقب أن يولي الطرفان أهمية كبرى للوضع في الشرق الأوسط الذي تفاقم بسبب الازمتين اللبنانية والعراقية. وتعير موسكو ودمشق اهمية بالغة لهذه للمباحثات. ويرى مراقبون ان دمشق بحاجة ماسة لدعم موسكو في قضية تشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. من ناحيتها تراهن موسكو على دعم سوريا للمبادرة التي طرحتها في الفترة الاخيرة الرامية لتوسيع دور روسيا في الشرق الاوسط.

وكان الرئيس السوري وصل ليلة أمس الإثنين إلى موسكو بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. ويجمع المراقبون على ان اللقاء المرتقب اليوم بين زعيمي البلدين يشكل الحدث الأبرز لهذه الزيارة التي تستمر لثلاثة أيام.

وكان الناطق الرسمي باسم الكرملين أشار أمس إلى أن المباحثات ستتركز على الوضع بالشرق الاوسط، منوها بأن التطورات هناك تبعث على القلق البالغ مشيراً إلى أن الأوضاع الراهنة التي تعيشها العراق ولبنان وفلسطين تزعزع أمن واستقرار المنطقة. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الأسد سيعرض مع بوتين تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

المفاوضات السلمية
الأسد وبوتين خلا لقائهما في موسكو اليوم وستسعى روسيا وسوريا إلى تأكيد ضرورة انعاش عملية السلام في المنطقة، الامر الذي يتستدعي خلق ظروف ملائمة لاستئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية وإطلاق المفاوضات السلمية بين سوريا وإسرائيل.

ومما يزيد اهمية الحركة الديبلوماسية في روسيا، وصول المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتش الى موسكو الاحد لاجراء محادثات.

وكان الرئيس السوري قد دعا اسرائيل الى العودة الى مباحثات السلام بشرط اعادة مرتفعات الجولان المحتلة الى سوريا وهي الدعوة التي قوبلت من إيهود أولمرت أمس بالرفض. وقال مسؤول سوري ان الزيارة تهدف الى اجراء "حوار استراتيجي حول كافة القضايا الإقليمية، حتى نكون مستعدين لمواجهة التحديات المستقبلية خلال العامين المقبلين".

تأتي زيارة الوفد السوري في أعقاب محادثات أجراها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يوم الجمعة الماضي في الماضي.

المحكمة الدولية
وكانت السفارة الروسية في دمشق أشارت إلى أن الرئيسين بوتين والأسد سيبحثات أيضا تشكيل المحكمة الدولية التابعة للامم المتحدة بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في الرابع عشر من شباط (فبراير) من العام 2005.وقال ديبلوماسي روسي ان الاسد وبوتين سيتطرقان الى مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، وان موسكو تدعم تشكيل المحكمة، لكن بوتين سيؤكد للاسد انها "لن تستخدم اداة ضغط على سوريا".

وذكرت الأنباء أن السنيورة كان قد طلب خلال محادثاته مع بوتين أن تمارس حكومته الضغط على سوريا لترفع يدها عن لبنان، في ضوء التطورات الأخيرة هناك. كما أصدر الاتحاد الأوروبي تحذيرا لكل من إيران وسوريا بعدم التدخل في شؤون لبنان.

ومن المتوقع أن تضمن روسيا لسوريا موقفها الرافض لاستغلال المحكمة كآداة لممارسة الضغط السياسي على دمشق. وكانت مختلف المصادر أشارت إلى أن الجانب الروسي سيعمل على تذويب الجليد بين دمشق وبيروت وتحقيق تقارب في العلاقات بينهما.

وكانت موسكو عبرت مؤخرا عن رأيها في الأزمة اللبنانية على لسان نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الذي قال في تصريح صحافي له إنه يرى ضرورة ألا يؤدي إنشاء المحكمة الدولية إلى تفاقم الوضع السياسي في لبنان. وأضاف أن هذا حدث للأسف. وبالتالي أظهرت موسكو أنها تميل إلى جانب شريك تقليدي لها في الشرق الأوسط هو سوريا.

صفقة أسلحة
وفي مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن موسكو تضطلع بـ"دور مهم جداً" في المنطقة. ولمح الى اهتمام سوري بشراء مزيد من الاسلحة الروسية بعد صفقة اثارت غضب اسرائيل وانزعاجا في واشنطن في السابق. وشدد على اهمية امدادات الاسلحة الروسية بالنسبة الى سوريا.


وستشمل المحادثات ايضا الدعوات الى اشراك سوريا وايران في الجهود لوقف العنف في العراق، على رغم معارضة الادارة الاميركية لذلك.
وقال المحلل الروسي في شؤون الدفاع بافل فيلغنهاور ان مساعي سوريا لتحديث جيشها مع مشتريات اسلحة من موسكو "ستشكل الشق الاهم" من زيارة الاسد لروسيا. واضاف ان "لدى سوريا لائحة بمطالب كبيرة لان جيشها قديم، وقد تكون ايران ستتحمل قسماً من العبء المالي". واوضح ان "السوريين يريدون شراء مزيد من الانظمة الثقيلة لتحديث الجيش، وسيكونون مهتمين جداً بالصواريخ المضادة للطائرات والمقاتلات الحديثة وتحديث دباباتهم".

دعم متبادل
وفي سياق تحليل أهداف الزيارة، قالت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن الطرفان، الروسي والسوري، بحاجة إلى الدعم المتبادل بينهما. وأشارت الصحيفة الى ان الأسد بحاجة ماسة لدعم موسكو في القضايا الرئيسية المرتبطة بمستقبل علاقات سوريا بالغرب، فيما يراهن الكرملين على دعمسوريا - كونها بلد أساسي في المنطقة-للمبادرة الروسية التي تطلب عقد مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الاوسط.

وعلى صعيد اقتصادي، تسعى روسيا وسوريا الى زيادة تبادلهما التجاري إلى 600 مليون دولار.

تعاون عسكري
وتشير الصحيفة الروسية إلى ان المباحثات ستتطرق إلى سبل تطوير التعاون في المجال العسكري التكنولوجي بين البلدين. وتشير إلى أن سوريا ستكون أحد أبرز المستوردين للمقاتلة المحدثة ميغ 29 إس إم تي. كما تتطرق المباحثات الى تطوير مرسى السفن الحربي الروسي في ميناء طرطوس السوري، إضافة إلى احتمال شراء سوريا للغواصة الروسية أمور 1650 ولطائرة ياك 130 ولصواريخ بانتسير إس-1.

يذكر ان الزيارة السابقة التي أجراها الأسد الى موسكو في كانون الثاني (يناير) من العام 2005 تركزت على الشؤون الاقتصادية.

وكانت روسيا وسوريا اتفقتا مبدئياً خلال الزيارة السابقة على تسوية قضية الديون السورية. وترجم ذلك عملياً حين وقع الجانبان في 29 أيار 2005 اتفاقاً يقضي بإعفاء سوريا من 73 في المئة من ديونها لروسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف