أخبار

التحقيق في اغتيال الحريري: معركة بين براميرتس وميليس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



توقيف 3 اعلاميين لبنانيين لتصويرهم شقة محمد زهير الصديق بيروت : نشرت صحيفة "الاخبار"اللبنانية في عددها الصادر اليوم تقريرا حول التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وعن "المواجهات" الخفية والمعلنة بين قاضي التحقيق الدولي الحالي سيرج براميرتس وبين السابق ديتلف ميليس .وقالت الصحيفة ان براميرتس قدم تبريراً لطلب تمديد مهمته في دائرة ضيقة جداً وأطلع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة على نقاط التقدم في تحقيقه وعلى ما يواجه من صعوبات وما يحتاجه من دعم تقني ومالي ومعنوي للمرحلة المقبلة من التحقيق.

ليعود ويتطور طلب براميرتس خلال اليومين الماضيين إلى ما يشبه الشكوى المرسلة على عجل إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة التي طلب منها التدخل بقوة لمنع سلفه ديتليف ميليس من الإدلاء بمواقف ذات طابع سياسي وإن أخذت شكلاً تقنياً بعدما تلقى براميرتس معلومات كثيرة عما يقوم به ميليس في الأوساط الإعلامية كما قال الصحيفة .

وتتابع "الاخبار" ان هذا الطب جاء نتيجة معلومات حصل عليها حول نية ميلس توجيه انتقادات له من أبواب مختلفة، ومنها اتهامه بالعمل ببطء شديد والاهمال عن عمد استراتيجية التحقيق التي اعتمدت سابقاً.اضافة الى رفض ميليس انتقادات براميرتس الواردة في تقاريره أو الواردة في مراجعاته مع المسؤولين الدوليين أو مع فريق التحقيق اللبناني لطريقة العمل السابقة، بما في ذلك إصدار توصيات بتوقيف هذا وإطلاق آخر وخلاف ذلك من الأمور الإجرائية.

وتتابع صحيفة الاخبار في تقريرها ان مشكلة ميلس وبراميرتس تتجاوز ما هو ظاهر اذا انها تطال ايضا المانيا كدولة خصوصا في ظل قيام براميرتس فور تسلم مهامهفسخ عقود العمل مع كل أعضاء فريق التحقيق من الألمان الذين كانوا يعملون مع ميليس، وان كانت التبريرات حول هذا القرار قد تراوحت بين احتمالين الاول إن آلية عمل براميرتس تتطلب نمطاً مختلفاً من البرامج ومن الاشخاص، والثاني أن براميرتس أراد إبعاد ميليس نهائياً عن عمله وانه يعرف أن الأخير أبعد عن منصبه ولم يتركه من تلقاء نفسه، وأن السبب يعود الى أخطاء كثيرة ارتكبها في هذا المجال.

وتلفت الاخبار في تقريرها الى الفقرة 103 من تقريره الأخير عن أن بعض الدول "تجاوبت بشكل غير كامل أو بتلكؤ أو لم تتجاوب قط في نهاية مرحلة إعداد التقرير" وإشارته إلى ثقة اللجنة "بأنها ستتمتع بالتعاون الكامل والفوري من كل الدول خلال المرحلة اللاحقة من إعداد التقرير"، له صلة مباشرة بدولة ألمانيا التي رفضت عدة طلبات من براميرتس للحصول على دعم في مجال التحقيق، وأنه تقدم مراراً بطلبات للتعاقد مع محققين متخصصين في مكافحة الإرهاب ويعملون في وكالات المخابرات الألمانية. وأنه بعث بأكثر من رسالة ولكن الجواب كان يأتيه سلبياً.

كما ترد الخلاف بين المحققين الى التعامل مع سوريا ، ففي الوقت الذي كان ميليس ضرورة الاقدام على خطوات صاعقة كخطوة اعتقال قادة الاجهزة الامنبة وعدد اخر من الذين على صلة بالملف وتوصية بخطوة مماثلة مع عدد من الضباط السوريين لكن براميتس يرفض هكذا خطوات مشددا انها توصية مرفوضة ومخالفة لالية العمل .وتقول الصحيفة أما الجانب الأدق من التحقيق فهو يتعلق بما أبلغه براميرتس الى اعلى الجهات في الأمم المتحدة بأنه بات على مسافة قريبة من معرفة كل آلية تنفيذ الجريمة، لجهة هوية الاشخاص الذين جهزوا المواد المتفجرة وأعدوا السيارة وهوية الانتحاري .
ويبقى الملف الابرز على الصعيد المحلي اللبناني وموضوع خلاف بين المحققين هو قضية احتجاز قادة الاجهزة الامنية خصوصا ان براميرتس تحدث عن "مدى صدقية شاهد ما لما له من تاثير على اشخاص موقوفين لدى السلطات اللبنانية " . والمقصود بهذا الشخص هو محمد الصديق الذي تم الطعن بشهادته لتضارب المعلومات الاقوال وبالتالي فان الافراج عن الضباط الاربعة باتت في ايدي القضاء اللبناني .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف