أخبار

الشيعي يتهم التوافق بإشعال الفتنة الطائفية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مؤشرات عن دور إيراني بتفجير سامراء

المطالبة بإيقاف محاكمة صدام واستبدال القاضي

حظر التجول في اربع محافظات عراقية حتى الساعة 16

البيشمركة تحرس أقدس أضرحة السنة في بغداد

قصف بغداد : عميلان المانيان سلما معلومات

اطلاق قذيفتي هاون على ضريح الصحابي سلمان

الحكيم : زرقاويون وصداميون يشعلون الفتنة

تفجير ضريح جديد والجعفري يعلن خطة أمنية سياسية
الشيعي يتهم التوافق بإشعال الفتنة الطائفية

أسامة مهدي من لندن : ردا على مهاجمة جبهة التوافق العراقية السنية للائتلاف الشيعي والتيار الصدري وتحميلهما مسؤولية الاعتداءات التي تعرضت لها مساجد ومقرات الاحزاب السنية حمل الائتلاف العراقي الشيعي الموحد من جهته اليوم الجبهة مسؤولية أي تصعيد آخر في المواجهات الطائفية في تبادل اتهامات ستصعب من الجهود الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة ، في وقت تعرض ضريح الصحابي سلمان الفارسي لعملية تدمير ، بينما أعلن رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري خطة أمنية سياسية لتجاوز الازمة الخطيرة التي تمر بها البلاد .. فيما دعت جمعية الحقوقيين العراقيين الى تدخل الأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي عما يجري من ارهاب منظم في العراق .

وحذر الائتلاف العراقي الشيعي الموحد في بيان له ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم من ان جريمة الاعتداء التي ارتكبها الارهابيون "من التكفيريين والصداميين" في سامراء ما زالت تفاعلاتها وتداعياتها تلقي بظلالها على الواقع العراقي وتنذر بمخاطر حقيقية على وحدة الشعب والوطن .
لكن الائتلاف الذي فاز في الانتخابات النيابية الاخيرة وقدم مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة عبر عن الاسف لما قال انها تصريحات غير منضبطة ولا مسؤولة لبعض الاطراف المعروفة الاتجاه و التوجه في إشارة الى جبهة التوافق السنية وهي تكيل التهم للمرجعية وللائتلاف والتيار الصدري وبما يمثل تصعيداً خطراً وحملتها مسؤولية اشعال نيران الفتنة الملتهبة ودعتها الى الكف عن مثل هذه التصريحات والخطب الذي قال انها غير منضبطة ويتحمل اصحابها مسؤولية أي تصعيد آخر .. وفيما يلي نص البيان :

((واتقوا فتنة لا تعيبن الذين ظلموا منكم خاصة))
ايها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتنا الاسلامية المجيدة.
ان الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهابيون من التكفيريين والصداميين بحق العتبات المقدسة في سامراء والاساءة اللئيمة للحضرة المقدسة للامامين الهادي والعسكري عليهم السلام لا زالت تفاعلاتها وتداعياتها تلقي بظلالها على الواقع العراقي وتنذر بمخاطر حقيقية على وحدة الشعب والوطن الامر الذي بادرت معه المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف والمرجعية السياسية المتمثلة بالائتلاف العراقي المواحد لممارسة دورها الايجابي البناء لاحتواء الازمة والحيلولة دون تصعيد وتأثر العنف والتوتر حرصا منها على وحدة الصف وسلامة ابناء الشعب وصيانة المساجد من كل اذىً او ضرر قد تجلت هذه المواقف البناءة عبر البيانات والتصريحات المسؤولة لهذه الجهات الخيرة المبادرة دائماً لخلق اجواء الأخوّة والمودة والتفاهم والانسجام ولكن وللاسف الشديد فوجئنا بتصريحات غير منضبطة ولا مسؤولة لبعض الاطراف المعروفة الاتجاه والتوجّه وهي تكيل التهم للمرجعية الدينية العليا وللائتلاف العراقي الموحد والتيار الصدري وبما يمثل تصعيداً خطراً حيث هذه الاصوات الاّ هي اشعال نيران الفتنة الملتهبة التي نسعى جاهدين لاحتوائها من تسبب في المزيد من الاحتقان الذي انفجر مرة أخرى ليتخذ ابعاداً مدانة راح ضحيتها العشرات بل المئات من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام لذلك ندعو هذه الجهات الى الكف عن مثل هذه التصريحات والخطب النارية اللا منضبطة والتي يتحمل اصحابها مسؤولية أي تصعيد آخر لا نريده لا نتبناه ولا نتمناه.
كما ندعو في الوقت نفسه جماهيرنا العراقية الواعية الى ضبط النفس وعدم التعرض لحرمة المساجد وقداستها واحترام دماء الناس وحرماتهم.
واخيراً فلا بد للتعقل والحكمة من ان تسود وتكون هي المرجع في مثل هذه الظروف الحساسة والمرحلة العصيبة التي يعيشها عراقنا الحبيب وهي مقبلةٌ على مرحلة جديدة من الحوار الايجابي البناء الذي يفترض ان تساهم فيه كل القوى العراقية الخيّرة لاعادة بناء ما دمر واصلاح ما فسد.
والعافية للمتقين.

الائتلاف العراقي المواحد

وكان قادة جبهة التوافق السنية التي حصلت على 44 مقعدا في مجلس النواب الجديد قرروا امس تعليق مشاركتهم في المفاوضات الجارية حول تشكيل الحكومة احتجاجا على الاعتداءات التي طالت المساجد السنية . وقال قادة الجبهة في رسالة الى رئيس الجمهورية جلال طالباني انهم "وجدوا انه بات من غير الممكن المضي في المفاوضات وقررا تعليق مشاركتهم بانتظار إنصافهم وتلبية مطالبهم". والقادة الثلاثة الذين وجهوا الرسالة هم طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي وعدنان الدليمي الامين العام لمؤتمر اهل العراق وخلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني.
واكدوا في رسالتهم ان قادة جبهة التوافق العراقية وجدوا انه بات من غير الممكن المضي في المفاوضات وقرروا تعليق مشاركتهم بانتظار انصافهم وتلبية مطالبهم واكدوا ان السنة قد فقدوا ما يزيد على مائة مسجد اما احتله الغوغاء او حرقوه او نسفوه ، كما احرقت العديد من مقرات الحزب الاسلامي وسقط العديد من الشهداء . وعبر القادة عن خيبة امل من بعض الكيانات السياسية التي تتفاوض معها حول تشكيل الحكومة المرتقبة ولا سيما قائمة الائتلاف والتيار الصدري اوضحت ان ثقتها قد اهتزت بشدة وثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك ان هذه القائمة وخصوصا التيار الصدري والجهات الخارجية المرتبطة بهم هي التي كانت وراء ما حصل لنا وبالتالي لا يستقيم المنطق ان نتفاوض مع من ثبت انه يعمل على تقويض العملية السياسية ولا يريد ان ينفك عن سياسة املاء الشروط والمواقف على الاخرين واعتبروا ان موقف الحكومة بشخص رئيسها ابراهيم الجعفري لم يكن موقفا مسؤولا اذ لم يحرص على ضبط النفس والدعوة للتصرف بمسؤولية كما انه لم يعمل بجد على ضبط الشارع وفرض القانون بالقوة .
واشارت مصادر عراقية تحدثت معها "ايلاف" الى ان تبادل الاتهامات هذا قد ادخل الوضع السياسي في مازق خطير خاصة مع الخلافات الدائرة بين القوى السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة ورات انه بات من المستحيل امكانية انعقاد مجلس النواب الجديد للمصادقة على ترشيح رئيس للحكومة واختيار مجلس رئاسة الجمهورية في وقت قريب بعد ان كان مقررا له اليوم بحسب الدستور العراقي الجديد .
ولاحظت المصادر ان مقاطعة جبهة التوافق ستشهد مقاطعة قوى اخرى متحالفة معها مثل القائمة العراقية اضافة الى العلاقات الجيدة التي تربطها بقائمة التحالف الكردستاني والاتهامات التي وجهها لها الائتلاف الشيعي قد صعبت من مفواضات الحكومة وباعدت بين هاتين القوتين السياسيتين الشيعية والسنية الامر الذي قد يدفعهما الى البحث عن تحالفات جديدة الامر الذي سيغير الخارطة السياسية وتوازناتها في البلاد وحذرت من فراغ سياسي وامني قد يستغله الارهابيون لتوجيه مزيد من الضربات في مناطق مختلفة من العراق مع كل ما يحمله هذا من خطورة على وحدة البلاد خاصة في ظل الاحتقان الطائفي الذي تعيشه اصلا وادى الى مقتل المئات من المواطنين الشيعة والسنة ومهاجمة وتدمير عدد من مساجدهم وحسينياتهم .

وقد حث زلماي خليلزاد السفير الأميركي لدى العراق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق لتجنب اندلاع حرب أهلية بعد أن أودت أحداث العنف الطائفية بحياة 200 شخص في انحاء البلاد .

تدمير ضريح الصحابي سلمان الفارسي

قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان قذيفتي هاون اطلقتا الليلة الماضية على ضريح الصحابي سلمان الفارسي في بلدة المدائن السنية على بعد 25 كيلومترا جنوب بغداد.
وسلمان الفارسي اصله من بلاد فارس وكان يدين بالمجوسية قبل ان يعتنق المسيحية ومن ثم الاسلام ويصبح من الصحابة.
وقال ضابط في الجيش العراقي ان 20 مسلحا قاموا بإقتحام مقام الصحابي سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه و بعد ان قتلوا الحراس قاموا بوضع عبوات ناسفة في المرقد الشريف وقاموا بتفجيرها مما أدى الى هدمه كما نقلت شبكة كربلاء للانباء عنه .
ويأتي هذا العمل الاجرامي الجديد بعد 24 ساعة على قتل 48 عراقيا شيعيا كانوا من مجاميع في طريقهم الى مظاهرة سلمية احتجاجا على جريمة تفجير الضريح في مدينة سامراء . وقد هاجمهم ملثمون هؤلاء القتلى الذين كانوا يستقلون حافلة فاخرجوهم منها ورموهم بالرصاص و أخرجوا هوياتهم ووضعوها فوق اجسادهم .

الجعفري يعلن خطة أمنية للسيطرة على الأوضاع

أعلن رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري الليلة الماضية خطة متعددة الأجزاء للسيطرة على الوضع الأمني ودعم العملية السياسية تضمنت إبقاء حظر التجوال سارياً في بغداد وتسريع ملاحقة الإرهابيين المسؤولين عن الأحداث الأمنية الأخيرة و إيلاء دور أكبر للفعاليات الدينية والفكرية والإعلامية لتحصين الوضع الداخلي ، اضافة إلى تكفل الدولة بإعادة تعمير ما تعرض للتخريب في الأيام الأخيرة من مساجد ومقرات حزبية.
وجاء في كلمة مكتوبة وجهها بمناسبة التطورات الأخيرة التي عاشتها البلاد عقب "كارثة سامراء" والتي قال انها "استهدفت بمكوناتها الشريرة من الحقد والكراهية والنزعة الإرهابية والتدخل الخارجي كل مكونات شعبنا العراقي" محذرا من أن "يد الجريمة تخطط وبخبث للإيغال في انتهاك الحرمات وتنفيذ مخطط خبيث يهدف إلى فتح معركة موهومة بين أبناء الشعب الواحد وتحويل معركة الشعب ضد الإرهاب إلى معركة عراقية بين مكوناته".
واعرب عن تقديره لمبادرة "المرجعيات وفي مقدمهم سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني ومراكز التأثير والقرار السياسي لصيانة الوحدة العراقية" والتحذير من الـ"تداعيات فيما لو أتيحت الفرصة لتجار الإرهاب أن يواصلوا بث مؤامراتهم وبث سمومهم". وقال إن ما يشهده العراق اليوم هو "ظرف استثنائي"كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية .
وكشف الجعفري في معرض تناوله للشق الأمني من هذه الخطة أنه قد "صدرت الأوامر إلى جميع قوات الأمن العراقية للقيام بعمل حيوي" يتضمن تعزيز رقعة انتشارها الجغرافي "وتواجدها بكثافة في مناطق الإحتكاك" .. وتدابير اخرى بررها رئيس الوزراء "بالحاجة إلى الإنقضاض على الإرهابيين" ومنها "منع الدخول من بغداد والخروج منها ما عدا سيارات الشرطة و الإسعاف والحافلات التابعة للوزارات" منبهاً إلى أن "منع التجول في بعض المناطق وفي أوقات معينة ضرورة لمنع الإرهاببين من تحقيق مآربهم وتسهيل مهمة القوات المسلحة لحماية المواطنين". واشار الى ان الحكومة قررت "تشكيل لجنة تحقيق لكشف أسباب كارثة سامراء وما أعقبها وتحديد المقصرين وتقديمهم إلى العدالة وتوجيه أقصى الجهد الإستخباري لكشف الفاعلين".
وتضمنت الخطة التي اعلنها الجعفري سلسلة إجراءات أمنية أخرى منها "منع المظاهر المسلحة في الشوارع وحمل الأسلحة غير المرخصة خارج البيوت والمحلات، وتكثيف التواجد الأمني، واتخاذ الإجراءات الأمنية الملائمة لحماية الطرق المؤدية إلى المراقد المقدسة وتأمينها للزوار". واضاف أنه "تم اتخاذ كل الإجراءات الأمنية لحماية العتبات المقدسة ودور العبادة في أنحاء العراق، وخاصة في المناطق ذات المكونات المتنوعة". كما كشف أن الحكومة تدرس "إنشاء قوة خاصة" لحماية العتبات المقدسة.
اما عن الشق السياسي من الخطة المتعلق بتحصين البلاد وإقامة آلية لتوجيد الصف الوطني في وجه التداعيات التي قد تخلفها الأزمات على الساحة العراقية فقال "قررنا تشكيل فريق سياسي استشاري يتكون من مجموعة من الشخصيات والقيادات السياسية ورؤساء الكتل البرلمانية للوقوف على وجهات نظرهم ومساهمتهم في تعزيز الوحدة الوطنية". ودعا الجعفري جميع "الأجهزة الإعلامية والثقافية لتتحمل مسؤولياتها وتقوم بدورها في شد اللحمة الوطنية وتعزيز الوحدة وتبتعد عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفرقة ويحرض على الإرهاب والعنف والمساهمة في فضح مخططات أعداء العراق ومحاولاتهم لزرع الفتنة الطائفية". وناشد "علماء الدين وأئمة الجمعة والجماعة تحمل مسؤوليتهم الشرعية والوطنية في بث روح الأخوة والتسامح ونبذ العنف والإرهاب". وكشف النقاب عن خطة للحكومة لـ "تحريك الملفات القضائية المهمة والإسراع في تقديم الإرهابيين والمجرمين إلى العدالة" مع تشديدها "على تفعيل قانون مكافحة الإرهاب وتطبيقه على الجميع".

الحقوقيون العراقيون يطالبون بتحقيق دولي

اعتبرت جمعية الحقوقيين العراقيين الاعتداء على دور العبادة والمقدسات الدينية خرقا للقانون الدولي لكون الاساءة لها هو السبب الاكثر دعوة الى تفجير العنف بمختلف مظاهره على الصعيدين الداخلي والدولي.
ودعت الجمعية التي يترأسها الدكتور طارق علي الصالح في بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" اليوم الى تدخل الامم المتحدة لاجراء تحقيق دولي عما يجري من ارهاب منظم في العراق وطالبت بعدم السماح بتسيس الدين لكي لا تدنس مبادئه وتعاليمه السامية .. وفيما يلي نص البيان :

وفر القانون الدولي حماية خاصة لأماكن العبادة والمقدسات الدينية بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية. وتشمل هذه الحماية زمن السلم والحرب على السواء. واوجبت المواثيق الدولية احترام المعتقدات الدينية لكافة الاديان، والسماح لممارسة الشعائر الدينية، لكون الاساءة الى معتقدات الانسان الدينية، السبب الاكثر دعوة الى تفجير العنف بمختلف مظاهره على الصعيدين الداخلي والدولي.
وفي الوقت الذي تدين جمعيتنا وتشجب بشده حوادث الاعتداء على الاماكن المقدسة ودور العبادة في العراق، نطالب بتدخل الامم المتحدة لاجراء تحقيق دولي عما يجري من ارهاب منظم في العراق، واحالة المسؤولين عن هذه الافعال الاجرامية الى المحاكم الجنائية المختصة. كما ونطالب عدم السماح (بتسيس الدين) لكي لا تدنس مبادئه وتعاليمه السامية.
ان جمعية الحقوقيين العراقيين تطالب بحرمان مرتكبي هذه الافعال الاجرامية وشركائهم من تولي اي منصب في الدولة لتحاشي الفتن الطائفية التي قد تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها، على الصعيدين الوطني والدولي.
جمعية الحقوقيين العراقيين / لندن
25 شباط 2006

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف