طالباني: هجوم سامراء بموافقتي وإشراف الجعفري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن الهجوم الكبير الذي تشنه قوات عراقية وأميركية في منطقة سامراء شمال بغداد منذ يومين بدأ بموافقته وبإشراف من رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري فيما قال وزير الدفاع البريطاني جون ريد إن قوى الارهاب تريد اشعال حرب طائفية في العراق لكن وحدة العراقيين ستفشل مخططاتهم . واعرب طالباني في مؤتمر صحافي مع ريد في بغداد اليوم عقب مباحثات بينهما عن شكره لمساعدة الحكومة البريطانية وقواتها العسكرية في تحرير العراق من الدكتاتورية وكذلك لمساهمتها الحالية في مهام حفظ الأمن و تدريب القوات العراقية. وقال "لقد اقرأ أيضا:إستمرارعملية الانقضاض بين سامراء والدور تباحثنا في شؤون العراق الأمنية، إضافة إلى الوضع السياسي في العراق و تقدم العملية السياسية". و أكد "أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هي المفتاح لحل جميع الإشكالات التي يعاني منها البلد" كما قدم الرئيس طالباني، شكر حكومة و شعب العراق إلى رئيس وزراء بريطانيا توني بلير.
واشار الرئيس العراقي الى "أن العمليات العسكرية الجارية الآن في سامراء هي عمليات مشتركة لتطهير تلك المنطقة من الإرهابيين، و إنها تمت بموافقتي، وهي تجري الآن بإشراف من رئيس الوزراء". ويشارك في هذه العمليات الف و500 عسكري مدعومين بستين طائرة ومئتي عجلة عسكرية .
وعن الدعوة التي وجهها رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية السيد عبد العزيز الحكيم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لفتح حوار مع الولايات المتحدة الأميركية أعلن الرئيس طالباني دعمه لهذه الدعوة وقال " إن هذه الخطوة قد بدأها الدكتور احمد الجلبي، و حصلت الموافقة المبدئية من قبل ايران، و في زيارتي لطهران قبل عدة أشهر، أكدنا ضرورة فتح مثل هكذا حوار، و قد وافق الجانب الإيراني على ذلك بشرطين، احدهما أن تكون المباحثات سرية، و أن يتم بحث جميع المشاكل العالقة بين إيران و أميركا، و أن لا تقتصر على مناقشة و بحث المشاكل التي تخص العراق فحسب". كما أعرب عن تفاؤله في تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام أو أسابيع، مشيرا في الوقت نفسه الى "أن القضاء على الإرهاب سيكون عبر طريقين الأول هو التفاهم مع العراقيين المستاءين، و الطريق الثاني هو القضاء على الإرهابيين التكفيريين" و أعلن الرئيس طالباني أن جميع الأطراف السياسية متفقة على مبدأ المشاركة و التوافق، موضحا "أن المشكلة تكمن في طريقة ترجمة هذه الآراء إلى آلية تحكم جميع الأطراف".
من جهته كشف وزير الدفاع البريطاني جون ريد عن أسباب زيارته إلى العراق و لخصها في ثلاث نقاط حيث قال " إن السبب الأول لزيارتي هو تجدد التزام الحكومة البريطانية بدعمها للعراق و ثاني الأسباب هو تأكيدنا أننا سوف نقدم ما بوسعنا لدعم القادة السياسيين العراقيين المنتخبين، و مساعدتهم في التصدي للإرهاب، أما السبب الأخير فهو زيارة القوات البريطانية بمناسبة الذكرى الثالثة لعبور قواتنا الحدود من اجل تحرير العراق، و التي ستحل يوم غد".
كما أشاد وزير الدفاع البريطاني، بما قاله الرئيس طالباني عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، و كذلك بجهود العراقيين الذين تخطوا زمناً قياسيا في التوصل إلى توافقات، و قال "إن بريطانيا ظلت خمسمئة عام تعاني الانشقاقات بفعل القوميات المختلفة، لكنها استطاعت بعد ذلك أن تتوافق على دستور يحكم الجميع".
وعن سحب 800 جندي بريطاني من جنوب العراق أوضح ريد "أن القوات البريطانية تجري تبديلات كل ستة أشهر وأن عدد هذه القوات في زيادة و نقصان حسب الحاجة على ارض الواقع، و استناداً إلى مناقشاتنا مع المسؤولين العراقيين في هذا الشأن" مضيفاً "أن بعض القوات العراقية في الوقت الحالي تقوم بواجبات الحراسة دون الحاجة إلى القوات البريطانية، فضلاً عن ذلك فإن القوات العراقية أخذت على عاتقها مهام تدريب المتطوعين الجدد، لكننا نؤكد للمرة الثانية أن القوات البريطانية ستبقى في العراق إلى أن تطلب منا الحكومة العراقية المغادرة، و ذلك حين اكتمال عدد و جاهزية القوات العراقية في مهام حفظ الأمن و الدفاع".
وعن إمكانية نشوب حرب أهلية في العراق، أكد ريد "أن هذا ما تسعى إليه قوى الإرهاب، و هو الهدف الرئيس لديهم لشق وحدة العراقيين" مشيراً "إلى انه في حالة ما تعرضت أي دولة في العالم للأذى فقد تكون هناك ردود فعل لاإرادية، لكننا عندما نرى وحدة العراقيين، فإننا نلمس بأنهم يبعثون رسالة إلى الإرهابيين، مفادها بأن العراقيين شعب واحد، و لن تؤثر فيهم المخططات الإرهابية" مؤكداً في الوقت نفسه "على أن أمن العراقيين سيكون بأيديهم، وأن التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية هو الطريق الأفضل للانتصار على الإرهاب".