دعوة إماراتية لحماس للاعتراف بمبادرة 2002
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل تكمل الجدارو نواب حماس المقدسيون يقاضونها
لندن والرياض يختلفان حول المساعدات للفلسطينيين
بهاء حمزة من دبي: دعا مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية التابع للقوات المسلحة الاماراتية والمقرب من دوائر القرار في العاصمة الاماراتية ابو ظبي حكومة حماس المنتخبة الى ضرورة الاستماع الى الموقف العربي الموحد المتبلور حاليا من قضية الصراع العربي الاسرائيلي حتى تستطيع تجاوز الازمة الحالية مع المجتمع الدولي لافتة الى انه من دون ذلك قد لا يكون باستطاعة العرب مساعدتها مشيرة في هذا الصدد الى طلب سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الجامعة العربية من وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار خلال لقائهم به في القاهرة مؤخرا ضرورة اعتراف حكومة حماس بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002.واعتبر المركز من خلال نشرة اخبار الساعة اليومية التي تصدر عنه انه من دون تماشي "حماس" مع الموقف العربي العام من عملية السلام قد لا يكون بمقدور العرب مساندة حكومتها على الساحة الدولية. كما لن يكون بمقدور الأطراف العربية التي لها علاقة بإسرائيل أن تستثمر هذه العلاقة من أجل دفع مسيرة السلام وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وهي المعاناة التي تتفاقم وتتصاعد مؤكدة أنه ليس بالإمكان تغيير الصورة التي كرستها إسرائيل عن "حماس" لدى الرأي العام الدولي إذا ما ظلت ترفض مرجعيات العملية السلمية التي أقرها العالم ورعتها قوى كبرى وتبناها العرب في مبادرة صادرة عن القمة العربية.
واضافت النشرة ان إسرائيل لديها خطة أحادية لتأطير العلاقة مع الفلسطينيين وترى أن هناك فرصة تاريخية لتمريرها وطي ملف الصراع بشكل نهائي وفقا لرؤيتها ومصالحها. ولكي تنفذ هذه الخطة دون معوقات فإنها تعمل بكل قوة من أجل إثبات عدم وجود شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه في المرحلة الراهنة ولهذا فإنها تحاول أن تقلل من أهمية أي تصريحات أو مواقف معتدلة أو تحاول الاقتراب من منطقة "الاعتدال" من جانب قادة "حماس" وأصدرت وثيقة مؤخرا تقوم سفاراتها في الخارج بتوزيعها تشير فيها إلى ما تسميه بازدواجية تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وتؤكد أن ما يطلقه من تصريحات معتدلة هدفها "خداع" الغرب والتغطية على مواقفه الحقيقية تجاه عملية السلام.
ولفت مركز الامارات للدراسات الى أن حكومة "حماس" يمكن أن تقدم خدمات مجانية لإسرائيل وتساعدها على تنفيذ مخططها من حيث لا تدري وذلك حين لا تقدم الحركة رؤية واضحة بشأن العملية السلمية. وتتباين مواقف قادتها في الخارج عن مواقف زعماء الداخل في مواقف كثيرة وتصر على عدم الاعتراف بإسرائيل أو الاتفاقيات الموقعة معها على الرغم من أنها اعترفت بها ضمنيا من خلال مشاركتها في السلطة التي قامت وفقا لمرجعية "أوسلو" التي تعترف بإسرائيل بشكل واضح وصريح.
وخلصت اخبار الساعة الى القول ان الطريق الوحيد لمواجهة الخطط الإسرائيلية أحادية الجانب والهادفة إلى فرض تسوية مجحفة بحق الشعب الفلسطيني هو مهاجمتها بمنطق السلام وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى مؤكدة ان الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي قبول "حماس" بمبادرة القمة العربية في بيروت والاستماع جيدا إلى ما يدور في قنوات الحوار الجماعي العربي.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد زار الامارات الشهر الماضي في اعقاب فوز حماس بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية الاخيرة حيث التقى الشيخ منصور بن زايد وزير شؤون الرئاسة في الامارات الذي اكد له فيه حرص الامارات على دعم حكومة حماس طالما انها تمثل ارادة الشعب الفلسطيني وطالبها باتخاذ مواقف واقعية لا تدخلها في انفاق مسدودة مع المجتمع الدولي.