أربعة مرشحين محتملين لرئاسة الحكومة الجديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجعفري خاطب العراقيين مودعا ومتمنيا النجاح لخليفته
أربعة مرشحين محتملين لرئاسة الحكومة الجديدة
إقرأ أيضا
تأجيل البرلمان العراقي لانجاز صفقة الرئاسات الثلاث
قاض يدعو إلى تحقيق شامل في أحداث الاعظمية الدامية
طالباني: أي تحالف ضد الائتلاف مستحيل
كشف أسماء 117 معتقلا عراقيا من الكفاءات العليا
مباحثات تشكيل الحكومة تنتقل الى النجف
وتناولت صحيفة التايمز في عددها الصادر اليوم مسألة المطالبة بسحب ترشيح رئيس الوزراء العراقي المؤقت إبراهيم الجعفري.
وابلغ مصدر عراقي يتابع المداولات السياسية الجارية للاتفاق على الاعضاء التسعة لمجالس الرئاسيات الثلاث لمجلس النواب والجمهورية والحكومة "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان عددا من المرشحين تقدموا لشغل منصب رئيس الحكومة الجديدة هم جواد المالكي وعلي الاديب من قيادة حزب الدعوة بزعامة الجعفري ونديم الجابري الامين العام السابق لحزب الفضيلة والمرشح السابق للمنصب فيما لم يعرف بعد فيما اذا كان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي سينضم الى المتنافسين اليوم . والمالكي هو نائب الجعفري في قيادة حزب الدعوة بينما يشغل الاديب منصب الناطق الرسمي باسم الحزب . اما الجابري فهو الامين العام السابق لحزب الفضيلة والمرشح لرئاسة الحكومة السابق والمنسحب امام الجعفري في التنافس على المنصب في شباط (فبراير) الماضي الذي ابدى رغبة في الترشح من جديد الان .
وحول ما اذا كان عبد المهدي سيرشح للمنصب من جديد اوضح المصدر ان الكتل السياسية من خارج الائتلاف وفصائل من داخله والسفارة الاميركية راغبون في هذا الترشيح لكن العقبة التي تقف بوجه ذلك وجود اتفاقات غير مكتوبة بان يقابل تنحي الجعفري اختيار مرشح جديد من حزبه ايضا مشيرا الى ان المداولات مستمرة بقوة داخل الائتلاف وقد تترشح عنها مفجآت غير محسوبة ومنها بأن يتم الاتفاق في اخر لحطة على مرشح واحد من دون اللجوء الى التصويت حفاظا على وحدة الائتلاف .
وقد ترك المالكي العراق في بداية الثمانينات بعد صدور حكم الاعدام عليه غيابيا واستقر به المقام في سوريا التي اتخذها مقرا لنشاطه السياسي ضد النظام السابق وشغل مناصب عديدة في الحزب وكان اخرها مسؤول الخط الجهادي لحزب الدعوة والمعروف بالجهادية.
كما اشرف المالكي على تحرير جريدة ( الموقف) صوت الدعوة الاسلامية في سوريا وتدرج في المناصب الحزبية حتى اصبح عضو المكتب السياسي للحزب. وشغل منصب مسؤول الملف الامني في الجمعية الوطنية العراقية السابقة. .. وهو متزوج وله عدد من الابناء والبنات.
وقد اكد حسين الشهرستاني عضو الائتلاف في مؤتمر صحافي في بغداد امس ان امر مرشح الائتلاف الجديد لرئاسة الحكومة سيحسم اليوم قبل عقد جلسة البرلمان غدا السبت .
وقال الشهرستاني ان الهيئة السياسية في الائتلاف ستتخذ قرارا حول مرشح الائتلاف ليعرض على الهيئة العامة للتصويت عليه كما حصل في المرة السابقة وهذا سيحدث قبل يوم غد .
واضاف "يجب ان تكون جميع اسماء مرشحي المناصب الرئاسية العليا جاهزة يوم السبت المقبل لتعرض على مجلس النواب" مشيرا الى ان البحث جار حاليا في اكثر من قائمة عن اسماء مرشحيها لهذه المناصب . واكد قائلا "نحن حريصون على تشكيل حكومة وحدة وطنية من لوازمها ليس الاتفاق على المناصب الرئاسية الثلاثة بل على كل المواقع بحيث عندما نذهب الى البرلمان نضع الاسماء كاملة بدون اي تلكؤ او تريث".
ومن جهتها قالت صفية السهيل عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية الوطنية التى يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوى إن القائمة لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة .
واشارت السهيل في تصريحات صحفية الى "أن القائمة العراقية لاتزال مصممة على ترشيح الدكتور اياد علاوي لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية. ". وكانت قد رشحت بالاجماع الدكتور علاوي رئيس الكتلة لتولي منصب نائب رئيس الجمهورية إلا أن ترشيحه لاقى إعترضا من قبل جبهة التوافق العراقية السنية بإعتبار أن المنصب يدخل ضمن حصتها.
خطاب وداعي مرتجل للجعفري
وفي خطاب مرتجل متلفز القاه بنفسه الى العراقيين واستغرق 20 دقيقة قال الجعفرى الليلة الماضية إنه راجع نفسه بشأن مسألة ترشيحه لرئاسة الحكومة وإنه "يتمنى التوفيق لخليفته." وشدد على انه لايهمه ان يحكم بقدر مايهمه كيف يحكم ويعدل في الحكم واضاف "لقد راجعت نفسى من أجل تقوية الائتلاف ومن أجل شد اللحمة الوطنية وشد آزر إخوانى جميعا الذين اوصيهم من أى موقع من المواقع أن لا يفهموا أن احتلال الموقع غنيمة .. ولا يفهموا المسؤوليات والصلاحيات على أنها عملية نهم وإنما هى تضحية." واكد ان "الائتلاف اعتبره هدفا لى وليس وسيلة." وتعهد الجعفرى بمواصلة العمل بقوة من أجل العراق والعراقيين وقال "عهد الله على انى سأواصل مسيرتى بقوة أشد وصلابة أكثر ." واشار الى انه سيكون ظهيرا لمن يريد ان يعطيه العراقيون ثقتهم من اجل تحقيق الامن والازدهار الاقتصادي .
واوضح الجعفري انه واجه مصاعب كثيرة وهو يتصدى للمسؤولية من موقعه رئيسا للحكومة وقال ان قطاع الطرق لم يستطيعوا ان يمنعوه من خدمة بلده مشيرا الى ان العراقيين رفدوه بكل معاني القوة والعزيمة وقال " عهد الله ان اواصل المسيرة مهما طال الطريق وزادت الصعوبات " . واكد ان من رموه بالحجارة لم يناصبهم العداء واضاف " وحتى اولئك الذين كانوا يحملون خطابا مزدوجا بين الغرف المنفردة وشاشات التلفزيون كنت احترم اراءهم وقناعاتهم" . وشدد بالقول انه لايقبل ان يقترن اسمه باعاقة المسيرة الوطنية ولذلك "اعود الى اخوتي في الائتلاف بالامانة التي حملوني اياها ليقرروا مايريدون .. انني راجعت نفسي بعد ان كلفوني بتشكيل الحكومة وهم يعلمون اني لم اكن متهالكا عليها ولذلك تركت اليهم مايقررون" .
وقال الجعفري في خطابه الذي اعتبر توديعا للعراقيين عشية اختيار خليفة له " اشعر ان الائتلاف يواجه بعض التحديات ولذلك لا اريد ان يقترن اسمي باعاقة المسيرة الوطنية ". واضاف " مثلما ضحيت في الاستمرار مع الائتلاف يجب ان اضحي من اجل وحدة كلمته .. ولذلك شعرت انه لابد ان اعيد الامانة الى الائتلاف ليقرروا مايريدون ولهم الحق في اعادة النظر بقرارهم .. واتنازل عن حقي اليهم ليروا مايريدون" .
اعتراض على المرشح لرئاسة مجلس النواب
وكانت الكتل السياسية العراقي اتفقت امس اثر اجتماع دعا له الرئيس جلال طالباني على تأجيل انعقاد جلسات مجلس النواب المتوقفة منذ خمسة اسابيع الى بعد ظهر غد السبت الثاني والعشرين من الشهر الحالي لاتاحة الفرصة امام المزيد من المداولات وانجاز الاتفاقات المطلوبة حول المناصب السيادية العليا . وقال رئيس السن في المجلس عدنان الباجة جي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي جلال طالباني وممثلين عن الكتل السياسية ان هذا التاجيل ياتي لانجاز حكومة وحدة وطنية .
ومن جهته اكد طالباني انه سيتم غدا تقديم صفقة كاملة باسماء جميع المناصب السياسية خلال انعقاد مجلس النواب . اما الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي فاشار الى ان رسالة الجعفري تشكل تطورا سيحلحل الازمة السياسية ودعا الائتلاف العراقي الى التعامل معها بايجابية وانجاز مهمة ترشيح رئيس حكومة جديد . اما حسين الشهرستاني من الائتلاف العراقي فاشار الى ان التاخير في اجتماع مجلس النواب ليس مسؤلا عنه الائتلاف موضحا بوجود حاجة الى يوم او يومين لانجاز مهمة التعامل مع رسالة الجعفري .
وقال مصدر عراقي يشارك في المداولات السياسية ان تنحي الجعفري جعل من الضروري اجراء مزيد من الاتصالات بين الكتل السياسية لاعادة النظر في اتفاقاتها السابقة لاختيار اعضاء رئاستي مجلسي النواب والجمهورية الستة موضحا ان الاتفاق كان تم اضافة الى تمديد ولاية الرئيس جلال طالباني لاربع سنوات مقبلة اختيار نائبين له هما طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي عضو قيادة جبهة التوافق السنية وعادل عبد المهدي عضو قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية والائتلاف الشيعي .
واشار المصدر الى ان الاتفاق قد تم لحد الان على اختيار محمود المشهداني عضو قيادة جبهة الحوار السنية بزعامة خلف العليان رئيسا لمجلس النواب على ان يكون خالد العطية عضو مجموعة المستقلين في الائتلاف نائبا اولا له وعارف طيفور عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني نائبا ثانيا .
لكن المصدر الذي كان يتحدث مع "ايلاف" من بغداد اكد ان التحالف الكردستاني والائتلاف الشيعي قد اعترضا على ترشيح المشهداني وهو طبيب لرئاسة مجلس النواب بذريعة كونه سلفيا ويرتبط بعلاقات مع بعض فصائل المقاومة واكد ان زعامة القائمتين ابلغتا جبهة التوافق بضرورة تغييره الى مرشح اخر واقترحوا بشكل مبدئي ان يحل محله اسامة التكريتي عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي احد مكونات الجبهة مع مؤتمر اهل العراق وجبهة الحوار الوطني .
واسامة التكريتي طبيب من مواليد عام 1937 وانهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة تكريت وانضم الى الاخوان المسلمين في وقت مبكر وتخرج من كلية الطب في بغداد وعمل في احدى مستشفيات الامارات العربية المتحدة التي طردته حكومتها اوائل التسعينات لنشاطاته الاسلامية حيث غادرها الى بريطانيا التي سكن فيها بمدينة ليدز حتى سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ربيع عام 2003 حيث عادها بعدها الى بغداد .
آليات تشكيل هيئات السلطة وفق الدستور
نص الدستور العراقي الجديد الذي اقر في استفتاءٍ عام منتصف تشرين الاول (اكتوبر) الماضي على تشكيل الهيئات الرئيسية الثلاث للسلطة في العراق "مجلس النواب ورئاسة الجمهورية والحكومة" وفق آليات تبدأ بانتخاب مجلس النواب رئيسا ونائبين اثنين له ثم رئيسا للدولة ونائبين اثنين له ايضا وبعد ذلك يكلف رئيس الدولة مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء.
وجاء في مواد الدستور بهذا الخصوص ما يلي:
المادة (52):
يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة وتعقد الجلسة برئاسة اكبر الاعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه ولا يجوز التمديد لاكثر من المدة المذكورة آنفاً .
المادة (53):
ينتخب مجلس النواب في أول جلسةٍ له رئيساً، ثم نائباً أول ونائباً ثانياً بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس بالانتخاب السري المباشر .
المادة (63):
تتكون السلطة التنفيذية الاتحادية من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء تمارس صلاحياتها وفقاً للدستور والقانون .
المادة (67):
اولاً : ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية باغلبية ثلثي عدد اعضائه.
ثانياً : اذا لم يحصل أي من المرشحين على الاغلبية المطلوبة يتم التنافس بين المرشحين الحاصلين على اعلى الاصوات ويعلن رئيساً من يحصل على اكثرية الاصوات في الاقتراع الثاني .
المادة (73):
اولاً : يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية.
ثانياً : يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة اقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ التكليف.
ثالثاً : يكلف رئيس الجمهورية مرشحاً جديداً لرئاسة مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوماً عند إخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة، خلال المدة المنصوص عليها في البند "ثانياً" من هذه المادة .
صحافة بريطانية
الجعفري لأنصاره: أيدوني أو أقيلوني
وكتبت صحيفة التايمز البريطانية تحت عنوان "الجعفري لمؤيديه: ساندوني أو أقيلوني" قائلة إن الجعفري، الذي تشهد شعبيته انحسارا متزايدا، منح الائتلاف العراقي الموحد فرصة 48 ساعة لاعلان دعمه أو استبعاده من الترشيح لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الجعفري بمنح الائتلاف فرصة اختيار بديل له جاء بعد وقت قصير من كلمة متلفزة له بدا فيها متحديا ورافضا لفكرة التخلي عن السلطة.
هذا التغير المفاجئ حدث، برأي الصحيفة، بعد حديث عن ضغوط من جانب المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني، وبناء على دفع أمريكي بهذا الاتجاه. ورأت التايمز أن التفاؤل الذي أبداه من سمتهم "وسطاء السلطة" أمام الكاميرات - بإعلانهم قرب الانتهاء من الاتفاق على جميع المناصب السياسية في الدولة - يعبر عن ثقة لا يشاركهم فيها "بعض قادة الشيعة المتشددين" الذين يتحتم عليهم تقرير ما إذا كانوا سيتخلون عن ترشيح الجعفري.
بعض هؤلاء "المتشددين"، بحسب الصحيفة، يسيطرون فعليا، من خلال بعض المليشيات، على أجزاء من العاصمة بغداد ومناطق أخرى من العراق، وهناك مخاوف من أن يحرك هؤلاء مزيدا من أعمال العنف من خلال الانشقاق عن الائتلاف الشيعي.
صحيفة الفايننشيال تايمز تناولت ذات القضية ونسبت إلى بعض السياسيين العراقيين قولهم إن زيارة قام بها مبعوث الامم المتحدة أشرف قاضي إلى النجف والتقى خلالها بالسيستاني قد تكون ساهمت في تغيير موقف حزب الدعوة، الذي يتزعمه الجعفري.