أخبار

نجاد: لا حاجة لحوار مع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يحيد زعيماً للقوة النووية شرق أوسطياً
نجاد: لا حاجة لحوار مع واشنطن

إقرأ أيضا

عبد الله الثاني: نزع النووي ينطبق على إسرائيل كما على إيران

نجاد: النظام الاسرائيلي غير قابل للحياة

مغامرة إسرائيلية في إيران

الصين وروسيا لمنع ايران من امتلاك النووى

إيران: تخصيب اليورانيوم لا عودة عنه

التعاون القانوني والقضائي الكويتي الايراني قيد التنفيذ

نصر المجالي: في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرارات قد تصل إلى حد المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية ضد إيران على خلفيات ملفها النووي المثير للجدل حيث كانت طهران أعلنت قبل أسبوعين أنها صارت تمتلك القوة النووية، فإن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المدعوم من حكم المؤسسة الدينية المتشددة المتمثلة بآيات الله المتنفذين، أكد مجددا إن إيران لن تذعن لأي قرار صادر عن مجلس الأمن، وطالبه بأن يعمل وفق القوانين الدولية. واستبعد نجاد أن يتخذ مجلس الأمن الدولي أي قرار بحق إيران، مشيراً إلى أن بلاده تدرس فكرة الانسحاب من المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية.

وأكد الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي عقده في طهران، بحضور مراسلين محليين وأجانب، أن النشاط النووي الإيراني لا رجعة فيه، موضحاً أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "تتعامل معنا بصوره عادله، وان لا تتخذ مواقف مزدوجة تجاهنا لان ذلك لا يمكن القبول به".

نجاد .. لا حياد
ومع استبعاده لمبدأ فرض عقوبات على بلاده، فإن الرئيس الايراني قال إن بلاده لم تعد بحاجة الى اجراء مباحثات مع الولايات المتحدة منذ تأليف حكومة عراقية.

والرئيس المتشدد المقرب كثيرا من المرشد الأعلى علي خامنئي رفض خلال مؤتمره الصحافي طلب مجلس الامن الدولي من ايران وقف تخصيب اليورانيوم، وهدد بانسحاب طهران من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية اذا ارادت بعض الدول حرمانها من حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية.

اسرائيل اصطناعية
وإليه، قال الرئيس الايراني ان "اسرائيل دولة اصطناعية لا يمكنها الاستمرار بالوجود". وتساءل احمدي نجاد لماذا "بعد 60 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، يجب اليوم على الشعبين الالماني والفلسطيني دفع ثمن حرب لم شاركت فيها اجيال مضت؟".
واعتبر احمدي نجاد "الدول الاوروبية مسؤولة عن قيام دولة اسرائيل" التي قال انها "تشبه سجنا اكثر مما تشبه دولة آمنة". واضاف القول "على يهود اسرائيل العودة الى الدول الاوروبية التي أتوا منها".

واضاف نجاد: "نقول ان هذا النظام الاصطناعي (اسرائيل) لا يستطيع منطقيا الاستمرار، واقولها مرة اخرى، يجب ان يفتح باب السجن الكبير(اسرائيل)، وليقرر الناس انفسهم ما اذا كانوا يريدون العودة الى الدول التي جاؤوا منها ام لا. نحن نعتقد ان اليهود هم مثل أي كان، يستحقون الحياة في فرح وامن".

موسكو .. موسكو؟
من جهتها، نقلت وكالة رويترز للانباء عن ثلاث وكالات انباء روسية قولها ان مصدرا في الكرملن قال ان موسكو "تعارض بشكل قاطع حصول ايران على سبل المعرفة التي تخولها من صناعة قنابل نووية".

ومن بين هذه الوكالات، وكالة الانباء الروسية ايتار تاس التي قالت ان روسيا "ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل، ولكن موسكو تختلف مع واشنطن على كيفية تحقيق الهدف"، في اشارة الى عدم موافقة روسيا على سياسة التهديد التي تعتمدها واشنطن ضد ايران.

وحول امكانية زيادة طهران نسبه التخصيب الى اكثر من 5 فى المائه قال نجاد ان انتاج الوقود بغيه تشغيل المحطات النوويه لتوليد الطاقه الكهربائيه يتطلب نسبه تتراوح بين 5ر3 فى المئة الى 5 فى المئة ونحن "نريد هذا ولانحتاج الى اكثر من ذلك".

وقال الرئيس نجاد ان مجلس الامن اصدر العديد من القرارات ضد اسرائيل الا ان اى من هذه القرارات لم تنفذ ومشيرا الى ان طهران تتخذ قراراتها فى اطار الحقوق الدوليه ومبديا استعداد بلاده للحوار.

وحول المشروع الروسى فى مجال تخصيب اليورانيوم على اراضيها قال ان ايران لديها تعاون وثيق مع روسيا ومبينا ان المشروع الروسى كان مطروحا منذ ستة اشهر غير ان الظروف تغيرت الان.

كما اكد نجاد على ان ايران ليس لديها اى توتر مع جيرانها، مشيرا الى ان علاقات ايران الاقتصاديه والسياسيه تتطور باستمرار مع دول الجوار. وحول رغبه ايران فى اجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة قال نحن نتحاور مع جميع دول العالم الا انه توجد شروط خاصه لكل متحاور موضحا بان ايران تتعاون مع روسيا ولديها محادثات مع الصين والهند وباكستان وتركيا اما المحادثات مع واشنطن فلها شروطها الخاصه على حد تعبيره ـ حسب وكالة أنباء البحرين (بنا).


إيران لن تذعن لأي قرار دولي
وعبّر نجاد عن اعتقاده بأن مجلس الأمن لن يفرض أي عقوبات على بلاده، وقال إن الذي يتحدثون عن عقوبات سيتضررون أكثر."

وأضاف مخاطباً المراسلين الصحفيين "لن يتم اتخاذ إجراء على وجه التحديد.. لا تقلقوا."

وحول ما إذا أصدر مجلس الأمن قرارا بشأن بلاده، قال نجاد إن إيران لن تذعن لأي قرار، مشيراً إلى أنها أعلنت مرارا بأنها لا تريد إثارة التوتر والقلق في العالم، إلا أن على مجلس الأمن أن يعمل في إطار القوانين، موضحاً أن المجلس أصدر العديد من القرارات ضد إسرائيل إلا أن أيا منها لم ينفذ.

وحول إمكانية قيام الولايات المتحدة بشن حرب على إيران، قال نجاد إنه لا يوجد أي مبرر لذلك، مؤكداً أن الشعب الإيراني شعب قوي وقادر علي الدفاع عن نفسه.

وقال إن الذين يعملون علي فرض العقوبات ضد إيران هم الذين سيتضررون لان الشعب الإيراني شعب قوي كما أن اقتصاده قوي وهذا تحقق بفعل العمل الدؤوب لعلمائه.

جاءzwnj;ت تصريحات احمدي نجاد هذه في معرض رده على سؤال "كيف سيستمر في برنامجه لإقرار العدل في البلاد فيما إذا فرضت العقوبات الاقتصادية ضد إيران إذا استمرت في عمليات التخصيب؟"

وأضاف احمدي نجاد أن إيران بلد يتمتع بثروات كبيره ولديه الأدوات المناسبة للدفاع عن مصالحه. وقال إن العديد من العلماء والمتخصصين والمفكرين ورجال الصناعة يرغبون بتحقيق الاكتفاء الذاتي في شتي المجالات بالبلاد.

نحن دولة نووية
وقال الرئيس الإيراني، "إننا أعلنا مواقفنا بشان برامجنا النووية بكل صراحة، وبصورة علنية.. وأن برامجنا النووية هي برامج علنية وليس لدينا شيzwnj;ء نخفيه."

وأضاف أن إيران أعلنت نفسها دولة نووية، وامتلاكها للتكنولوجيا النووية للجميع، مشيراً إلى أن القيادة الإيرانية مستعدة للتحدث مع الجميع، والتعاون مع الأمم المتحدة من أجل نزع أسلحه القوى الكبرى، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية.

وفي معرض رده علي سؤال فيما إذا كانت إيران ستزيد من نسبه التخصيب إلى أكثر من ‪ خمسة في المائة، قال نجاد إن إنتاج الوقود بغية تشغيل المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية يتطلب نسبه تتراوح بين 3.5 - 5 في المائة "ونحن نريد هذا ولا نحتاج إلى أكثر من ذلك."

وشدد نجاد على أن طهران تعارض انتشار أنواع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية وغير النووية. وقال إن الشعب الإيراني يرغب في العيش بسلام وأمان، واضاف: "نحن ندعو الجميع إلى اتباع طريق الأنبياء،" مشيرا إلى انه سوف يبعث قريبا برسائل إلى زعماء الدول في العالم في هذا المجال.

إيران والعراق
وفي الشأن العراقي، هنأ نجاد الرئيس العراقي جلال الطالباني لإعادة انتخابه رئيسا لجمهوريه العراق، معرباً عن أمله في أن يعم الاستقرار والأمن هناك، ويتم إيجاد عراق حر وعامر ومستقل، وذلك بتشكيل حكومة دائمة وشامله وفاعله. وأعلن استعداد الحكومة والشعب الإيراني لمد يد العون والمساعدة للحكومة والشعب العراقي في هذه المرحلة المصيرية.

وأكد نجاد أنه يعارض سياسات بريطانيا وأميركا في إدارة العالم. وقال مخاطباً الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية، إن إيران تدعو إلى السلام.. إلا أن السلام الذي ينشده هو السلام الدائم والجذري، وليس السلام المفروض."

وأوضح أن الشعب الإيراني لم يقم باعتداء على zwnj;أي شعب على مر التاريخ، وانه حمل دوما راية السلام والمحبة، وقام بالدفاع عن نفسه أمام zwnj;أي عدوان.

وأشار إلى الضغوط التي تعرض إليها الشعب الإيراني خلال السنوات السبع والعشرين‬ الماضية من قبل القوى الأجنبية، وتساءzwnj;ل "لماذا تعارضون حرية الشعب الإيراني؟ ولماذا تعارضون تطوره وجمهوريته؟ ولماذا فرضتم الحرب ودعمتم صدام؟ وتتوقعون من الشعب الإيراني أن يشجعكم."

وقال إنهم يخلقون ويفتعلون كل يوم أجواء من الكذب لشعوبهم لنهب ثروات الشعوب، حتى أنهم أعلنوا مؤzwnj;خراً بأن إيران تسعى إلى رفع أسعار النفط. موضحاً أن طهران ترغب برفع أسعار النفط، إلا أنها لا تريد أن تسود علاقات مجحفة في العالم. وأكد أن بلاده لا تحاول إلحاق الضرر بالدول الفقيرة، ولا تريد ممارسه الظلم ضد أحد، ولا ترتاح لعدم ارتياح الشعوب.

لا ثقة بإدارة بوش

وردا على سؤال آخر حول المحادثات الإيرانية - الأميركية بشان العراق وما الفائدة منها لإيران قال نجاد إن إيران لا تثق بالإدارة الأميركية "ولسنا مسرورين لعدم وجود هذه الثقة.. إن تصرفات الإدارة الأميركية تدل على أنهم يعتبرون أنفسهم أسياد الجميع." وأضاف أن الشعب العراقي يخضع الآن تحت الاحتلال ويقتل يوميا العشرات من أبناء الشعب العراقي المظلوم.

وأوضح أن العراقيين بعثوا عشرات الرسائل طلباً للمساعدة في إحلال الأمن في العراق "في الوقت الذي تعتبر قوات الاحتلال هي المسؤولة عن إقرار الأمن في العراق وفقا للقوانين الدولية."

وختاما، كشف الرئيس الإيراني بأن المسؤولين العراقيين طلبوا من طهران مرارا تقديم العون مؤكدا بأن بلاده ترفض الأوضاع الحالية في العراق وقتل الأبرياء. وقال "الآن وبعد استقرار الحكومة العراقية الدائمة لا توجد الحاجة لهم ونأzwnj;مل بأن يسمحوا للشعب العراقي بإدارة بلاده."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف