إيران: تعزيزات أميركية على الحدود مع إقليم خورزستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: تعزيزات أميركية على الحدود مع إقليم خورزستان
إيران ستستمر بالنووي وواشنطن تدعو للحزم
إقرأ أيضا في الشأن الإيراني
موسكو: تقرير البرادعي سيمهد لمناقشة العقوبات على إيران
واشنطن تندد بتصاعد العداء للسامية من قبل ايران وحماس
إسرائيل تتجسس على إيران بموافقة روسيا
باريس لتوجيه إشارة حازمة الى إيران
المعارضة الإيرانية تدعو الى عقوبات ضد طهران
موسكو: تقرير الامم المتحدة حول ايران ليس انذارا
الأزمة الإيرانية تطغى على اجتماع وزراء خارجية الاطلسي
البيت الابيض: ايران تستمر في تحدي العالم
واشنطن، نيويورك (الأمم المتحدة)، فيننا:عشية صدور تقرير الوكالة الدولية الذرية مع انتهاء المهملة التي حددها مجلس الأمن الدولي لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم، أكد الحرس الثوري الإيراني للمرة الأولى وجود تعزيزات أميركية على الحدود مع إقليم خوزستان، فيما أفاد تقرير للجيش الإسرائيلي أن إيران اشترت من كوريا الشمالية صواريخ أرض - أرض تطاول دولاً أوروبية وأخرى في الشرق الأوسط. الرئيس الإيراني من جهته أعلن ان بلاده مصرة على عدم التنحي للضغوط الخارجية التي تحاول إجبارها على التخلي عن برنامجها النووي، فيما اعلن السفير الإيراني لدى الامم المتحدة جواد ظريف أن بلاده لن تتقيد بمطالب مجلس الامن الدولي.
في المقابل،اعربت الولايات المتحدة عن املهافي ان تتحرك الامم المتحدة بحزم حيال طهران التي ترفض الانصياع لمطالب مجلس الامن الدوليكي تستعيد بذلك صدقيتها.وتحاول واشنطن - التي تصر على ان الايرانيين انما يحاولون تطوير اسلحة نووية- شحذ تأييد اعضاء مجلس الامن لاتخاذ اجراءات اكثر شدة بحق حكومة طهران بما فيها فرض العقوبات. هذا ولم تستثن واشنطن احتمال لجوئها الى الخيار العسكري للتعامل مع طموحات ايران النووية.
ويقدم المدير العام للوكالة الدولية الذرية محمد البرادعي الى مجلس الامن الدولي بعد ظهر اليوم تقريرايفترض ان يؤكد ان طهران لم تعلق تخصيب اليورانيوم كما طلب منها في نهاية آذار(مارس) الماضي. كما سيتحدث البرادعي عن مدى تعاون ايران مع مفتشي الوكالة الملكفة الامن النووي والتابعة للامم المتحدة.
تعزيزات أميركية
وأكد الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد "الحرس الثوري" الايراني (باسداران) من محافظة خوزستان على الحدود مع العراق، أن " قوات الحرس تراقب عن كثب كل التحولات الإقليمية والتحركات على الحدود مع إيران". وكشف أن "القوات الأميركية نشرت كتيبة من قواتها على الحدود العراقية مع خوزستان قبل أسبوعين"، متحدثاً عن "شكوك" لدى الجانب الأميركي في مدى تعاون القوات البريطانية "التي تسيطر على محافظتي البصرة والعمارة العراقيتين".
نجاد: لن نتنازل
وقال الرئيس الايراني الذي كان يتحدث قبل يوم واحد من الموعد الذي حددته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشر تقرير حول مدى تقيد ايران بالتزاماتها وما اذا اوقفت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم، قال: "لقد حصلنا على التقنية الخاصة بانتاج الوقود النووي، ولن يستطيع احد حرماننا منها."
وفي الإطار ذاته، قال السفير الايراني خلال غداء اقامه في دارته أمس "اذا قرر مجلس الامن اتخاذ قرارات ليست من اختصاصه فان ايران لن تشعر بانها مرغمة لاطاعته". واضاف "ليس من اختصاص مجلس الامن معالجة هذه المسألة". واوضح "اوقفوا هذا الضغط الاحمق". ورفض الاتهامات الموجهة لايران بانها تصعد الموقف. وقال "نحن لم نصعد الموقف. اننا نرد فقط على اولئك الذين يصعدون الموقف". ويطلب مجلس الامن من ايران وقف تخصيب اليورانيوم قبل 28 نيسان/ابريل.
في المقابل، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان التقرير الذي سيرفعه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة "سيكون سلبيا للغاية" بالنسبة لايران.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينغ ان "التقرير سيسلم بعد ظهر غد (الجمعة) الى الدول الاعضاء مجلس حكام الوكالة وفي مجلس الامن الدولي". وقال السفير الاميركي في وكالة الطاقة غريغوري سولت الثلاثاء في برلين "من الصعب ان نتصور ان المدير العام (للوكالة الدولية) يمكنه نشر تقرير ايجابي الجمعة". واضاف بيرنز "ما من شك برأيي اننا سنرى ردا دوليا قويا". واوضح "سيكون الرد تعنيفا للحكومة الايرانية على الاعمال التي تقوم بها".
وسيلتقي بيرنز وهو الرجل الثالث في وزارة الخارجية، الثلاثاء في باريس المدراء السياسيين في وزارات الخارجية للدول الاربعة الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) بالاضافة الى نظيرهم الالماني لدرس الخطوات اللاحقة حيال رفض طهران التجاوب مع طلب مجلس الامن الدولي.
مشروع قرار حازم
ويأتي تقديم التقرير الحاسم بينما دعت فرنسا والولايات المتحدة مساء الخميس في صوفيا، مجلس الامن الدولي الى التحرك بسرعة وحزم في مواجهة رفض ايران الامتثال لمطالب المجلس بشأن برنامجها النووي. وكان مجلس الامن الذي تشغل فيه فرنسا والولايات المتحدة مقعدا دائما، حدد الثامن والعشرين من نيسان/ابريل موعدا نهاية لتلبية طلبه. ولم يرفق طلب المجلس هذا بتهديدات بعقوبات لكن واشنطن قالت ستسعى الى هذا الامر بدعم من فرنسا وبريطانيا، اذا لم ترضخ ايران لمطالب مجلس الامن. وقال مسؤولون اميركيون ان فرنسا وبريطانيا قد تقدمان مشروع قرار حازم ضد طهران بعد هذا الاجتماع وان وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى والمانيا قد يجتمعون في الاسبوع الثاني من ايار/مايو.
وأعلن مصدر فرنسي من باريس أن النقاشات في شأن الملف النووي الإيراني في مجلس الأمن، تقضي في ضوء تقرير البرادعي، باستعادة البيان الرئاسي الصادر في هذا الشأن لإضافة إجراءات تحمل إيران على التجميد الكامل "الإلزامي وليس الطوعي" للتخصيب بمراحله كافة.
ودعت فرنسا والولايات المتحدة، العضوان الدائما العضوية في مجلس الامن الدولي، أمس من صوفيا مجلس الامن الدولي الى التحرك سريعا وبحزم ضد رفض ايران الانصياع لمطالبه حيال برنامجها النووي. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات نظرائها في الحلف الاطلسي "آمل حقا ان يقرر مجلس الامن التحرك". وحضت رايس مجلس الامن على أن "يكون جاهزا للتحرك ازاء ايران اذا امتنعت عن الامتثال للمطالب الدولية بوقف طموحاتها النووية". وقالت"من المستبعد جداً أن تمتثل ايران للمطالب الدولية".واضافت "الولايات المتحدة ترى انه لا بد لمجلس الامن من التحرك ليثبت مصداقيته". اما نظيرها الفرنسي فيليب دوست بلازي فقال "في مواجهة موقف ايران وتسريعها لبرامجها (النووية)، علينا ان نوجه اشارة سريعة وحازمة من جانب مجلس الامن". وشدد على ان "الوضع خطير ومقلق"، معتبرا ان "تقرير (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد) البرادعي الذي سيرفعه غدا سيكون حاسما".
ومع ذلك، لم تغير ايران موقفها رافضة تعليق التخصيب بينما اكد الرئيس محمود احمدي نجاد مجددا الخميس ان بلاده "لن ترضخ للظلم و للضغوط".
المعارضة الإيرانية
تزامن ذلك مع دعوة محمد محدسين المكلف الشؤون الخارجية في "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، مجلس الأمن إلى "فرض عقوبات على كل الصعد" ضد طهران، مؤكداً انه إذا لم يتخذ أي إجراء، ستكون قادرة على "إنتاج قنبلة نووية بحلول نهاية 2007". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي اللواء عاموس يدلين قوله في محاضرة إن إيران اشترت من كوريا الشمالية صواريخ أرض - أرض مداها 2500 كيلومتر، مضيفاً أن عدداً من هذه الصواريخ وصل إلى طهران. وأضاف أن الحديث يدور عن صواريخ يعرفها الغرب بـ "في أم 25" تعمل بالوقود السائل وأنتجت بدائياً في الاتحاد السوفياتي السابق، ثم عُدِلت لتلائم الغواصات واشترتها كوريا الشمالية لاحقاً وطوّرتها إلى صواريخ "برية". وكتب المعلق العسكري في "هآرتس" زئيف شيف الذي أورد النبأ، أن الصاروخ الجديد الذي اشترته طهران يهدد دولاً في أوروبا وأخرى أبعد من إسرائيل في الشرق الأوسط.
روسيا والصين
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء قمة مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في سيبيريا، أكدا خلاله أن مهمة ضمان الأمن الأوروبي والعالمي تحتل مكانة خاصة وسط الأولويات الاستراتيجية لبلديهما. وتمسك بوتين بضرورة أن تحتفظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بدور مركزي" في حل الخلاف مع ايران، و"ألا تلقي بمسؤوليتها تلك على مجلس الأمن"، في حين دعت مركل المجتمع الدولي إلى إقناع إيران "بالطرق الديبلوماسية" باحترام الاتفاقات الدولية التي تنظم النشاطات النووية. وحضت الصين على الهدوء في ما يتعلق بالأزمة الإيرانية، معتبرة ان "اللحظة حاسمة".
وتعارض كل من روسيا والصين، وهما من الاعضاء الدائميين في مجلس الامن، فرض عقوبات على ايران، وتحثان الاطراف المعنية على ضبط النفس.ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه من الضروري ان تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاضطلاع بدور رئيسي في ادارة الأزمة الحالية. وقال بوتين: "نعتقد ان الوكالة هي التي يجب ان تقوم بالدور الرئيس بدل تحميل مجلس الامن اعباء الازمة."
وفي بكين، اصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية دعوة الى الاطراف المعنية طالبهم فيها التزام الهدوء. وقال الناطق: "نأمل ان تلتزم الاطراف كافة بالهدوء وضبط النفس وان تتجنب اتخاذ خطوات قد تصعد الموقف." ومضى المسؤول الصيني الى القول إنه لايزال من الممكن حل المشكلة من خلال الحوار والسبل الدبلوماسية.
من جهته، حذر وزير النفط الايراني كاظم وزيري همانة الاربعاء من ارتفاع جديد في اسعار النفط في حال فرض عقوبات على بلاده. ويشتبه الغربيون بان ايران تسعى لامتلاك قنبلة ذرية وهذا ما ينفيه القادة الايرانيون. وكان مجلس الامن الدولي اكد في 29 آذار/مارس انه "يولي اهمية خاصة" لتعليق ايران بشكل كامل ودائم "لكل النشاطات المرتبطة بتخصيب واعادة معالجة" اليورانيوم مشددا على ضرورة ان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من ذلك.