أخبار

واشنطن ستطلب التحرك لمواجهة التهديد الايراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اليوم ان الولايات المتحدة ستطلب من شركائها بعد اتصالات عدة اجرتها معهم التحرك في مجلس الامن لمواجهة "التهديد" الايراني. واعلن ايضا ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين وبحث معه برنامج ايران النووي المثير للجدل. وقال ماكليلان ان الرئيسين "شددا على اهمية منع ايران من الحصول على اسلحة نووية خصوصا من خلال مجلس الامن". واوضح ان بوش وبوتين اتفقا على ان يبقيا "على اتصال وثيق" حول الموضوع.

اضاف ان الرئيسين "اعربا مجددا عن الامل بعقد محادثات اميركية-روسية تتعلق بانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية".وقال ماكليلان ايضا ان النشاط النووي الايراني يشكل "تهديدا يجب ان يثير قلقنا جميعا. انه تهديد حقيقي للمنطقة وللاسرة الدولية". واعرب عن عزم ادراة الرئيس بوش على اقناع شركاء الولايات المتحدة باللجوء الى عقوبات دولية في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات يمكمن ان تصل الى حد استعمال القوة في حال نشوء حالة تهدد الامن والسلام العالميين.

وردا على سؤال حول مدى فعالية فرض عقوبات كوسيلة لاقناع ايران بالتوقيف الكامل لنشاطاتها النووية الحساسة وبالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال ماكليلان "انها مرحلة، وهذه عملية تضم مراحل عدة". ويعارض عضوا مجلس الامن روسيا والصين اللذان يملكان حق الفيتو فرض عقوبات على ايران الشريك الاقتصادي والاستراتيجي الهام. بيد ان ماكليلان فضل الاشارة الى الوحدة في التطلعات مع هذين البلدين عندما قال "نحن موحدون حول نيتنا التعاون لمنع النظام الايراني من تطوير سلاح نووي او من الحصول على الوسائل التي تسمح له بتطوير سلاح نووي".

واشار الى اتصالات دولية ستتم في الايام المقبلة. ومن المقرر ان يناقش بوش القضية مع المستشارة الالمانية انغيلا مركيل خلال زيارة لها الى البيت الابيض الاربعاء. وتوجه الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز الاثنين الى باريس للمشاركة في اجتماع لدبلوماسيين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا مخصص لمناقشة الملف النووي الايراني.

وسيلتقي وزاء خارجية هذه الدول في التاسع من ايار(مايو) في نيويورك. واوضح ماكليلان "اعتقد انهم من المهم ان يتحدث مجلس الامن بجدية كي تكون له صدقية" مضيفا "وفي حال تحدث بجدية يجب ان يرد على موقف ايران المستمر في التحدي". ولم تحترم ايران مطالب مجلس الامن الذي طلب منها تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يسمح لها بالحصول على السلاح النووي. وبدات ايران في هذه الاثناء انتاج اليورانيوم المخصب.

واشنطن وطوكيو تتعهدان العمل حول ايران

وتعهدت الولايات المتحدة واليابان اليوم العمل لتنسيق جهودهما في الامم المتحدة من اجل منع ايران من تطوير سلاح نووي مع حثهما كوريا الشمالية على استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي. وجاء في بيان مشترك نشر بعد لقاء في واشنطن بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين ان طوكيو وواشنطن دعتا الصين ايضا الى اعتماد المزيد من الشفافية حول برنامجها العسكري الذي يقلق الادارة الاميركية.

وخصص الاجتماع بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفلد ونظيرهما تارو اسو وفوكوشيرو نوكاغا لابرام اتفاق نهائي حول اعادة انتشار اربعين الف عسكري اميركي يتمركزون في اليابان. ولكن البلدان استغلا فرصة هذا الاجتماع الرباعي للتعهد بالعمل معا من اجل التصدي "للتهديدات الجديدة التي يشهدها العالم" وخصوصا الجهود المفترضة التي تبذلها طهران للحصول على سلاح نووي. واضاف البيان المشترك ان الوزراء الاربعة "تعهدوا العمل بتنسيق وثيق من اجل اقناع ايران بتعليق جميع انشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانوم والتعان كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ودعا الوزراء كوريا الشمالية الى العودة "بدون شروط مسبقة" الى طاولة المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين والكوريتان) المتوقفة منذ التوقيع على اتفاق مبادىء في ايلول(سبتمبر) الماضي. كما تطرق المجتمعون الى القوة العسكرية المتنامية للصين. ودعا الوزراء الى "قدر اكبر من الشفافية حول تحديث قدرات الصين العسكرية في المنطقة". ولم يشر البيان الى بكين ولكن نكوغا كان اكثر دقة في تصريحاته بعد اللقاء. وقال وزير الدفاع الياباني "في ما يتعلق بالصين، وبالاضافة الى النمو الاقتصادي، نلاحظ زيادة في ميزانيتها العسكرية". واضاف "من المهم جدا العمل معهم (...) لتعزيز الشعور بالامن لدى جيرانهم".

بوش يتصل ببوتين لبحث المسألة النووية الايرانية

وكان أعلن الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الرئيس الاميركي جورج بوش اتصل هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم وبحثا برنامج ايران النووي المثير للجدل. وقال ماكليلان للصحافة ان الاثنين "شددا على اهمية منع ايران من الحصول على اسلحة نووية خصوصا من خلال مجلس الامن". وقال ايضا ان بوش وبوتين اتفقا على ان يبقيا "على اتصال وثيق" حول الموضوع. ,

اقرأ أيضا:

استياء كردي من التحالف السوري الايراني

رسالة ايرانية الى أنان احتجاجا على التهديدات

اضاف ان الرئيسين "اعربا مجددا عن الاملفي عقد محادثات اميركية-روسية تتعلق بانضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية".وافاد الكرملين من جهته ان المسؤولين تحدثا ايضا عن قمة مجموعة الدول الثماني التي من المقرر ان تعقد في تموز(يوليو) في سان بطرسبورغ. واشار الكرملين الى ان الاتصال الهاتفي جاء قبل "المشاورات المتعددة المستويات" المتعلقة بالملف النووي الايراني. ومن المقرر ان يلتقي مدراء وزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في باريس لمناقشة الموضوع الثلاثاء.

وتسعى الولايات المتحدة لان يتحرك مجلس الامن في الملف النووي الايراني باعتبار ان طهران لم تحترم المهلة التي حددها لها قبل شهر لتعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تسمح لها بالحصول على السلاح النووي. ويحق لمجلس الامن ان يقرر فرض عقوبات او اللجوء الى استعمال القوة. وبدأت ايران في هذه الاثناء انتاج اليورانيوم المخصب بيد ان روسيا والصين تعارضان اللجوء الى فرض عقوبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف