البشير يؤكد لبوش عزمه على تحقيق السلام بدارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزادت الادارة الاميركية من ضغوطها كي تؤدي مفاوضات السلام التي تدور في ابوجا في نيجيريا الى التوقيع على اتفاقية سلام بين المتمردين وحكومة الخرطوم. واشارت الوكالة الى ان الرئيس السوداني "كرر عزم حكومة الوحدة الوطنية وتصميمها على التوصل الى اتفاقية سلام بهدف اعادة لاستقرار الى دارفور".
إلى ذلك تقرر تاجيل موعد التوقيع على اتفاق السلام الذي اعده الاتحاد الافريقي لانهاء النزاع في اقليم دارفور غرب السودان مجددا بعد ان كان يفترض ان تنتهي المهلة الجديدة منتصف ليل اليوم الثلاثاء، كما علم لدى وفد الحكومة السودانية والوساطة الافريقية.
وقال عبد الرحمن زوما المتحدث باسم وفد الخرطوم ان الوسطاء قرروا تمديد مهلة التوقيع على الاتفاق لاربع وعشرين ساعة. ومن جانبه اعلن نور الدين مزني احد المتحدثين باسم الوسطاء الافارقة انه ينتظر وصول رؤساء افارقة الى ابوجا بينهم الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الكونغولي دنيس ساسو نغيسو ورئيس المفوضية الافريقية المالي الفا عمر كوناري. واضاف ان هذه الشخصيات ستجتمع الاربعاء في ابوجا مع الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو والشركاء الدوليين للوساطة واطراف النزاع، مشيرا بصورة ضمنية الى تمديد المفاوضات لاربع وعشرين ساعة على الاقل.
وتدخلت الولايات المتحدة الاثنين في محاولة انهاء النزاع في اقليم دارفور السوداني، من خلال ايفاد مسؤول كبير الى محادثات السلام الحاسمة وانتقاد بشدة التأخير في احلال الامن. وعبرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن خيبة امل المتزايدة لاستمرار النزاع في دارفور حيث قتل نحو 300 الف شخص في القتال المستمر منذ ثلاث سنوات بين المتمردين والميليشيا المدعومة من الحكومة السودانية. يأتي هذابعد أن قررت وساطة الاتحاد الأفريقي تمديد الأجل النهائي للجولة السابعة لمحادثات دارفور 48 ساعة بدأت من أمس الاثنين حتى يتمكن وفدا حركتي "العدل والمساواة" و "جيش تحرير السودان" إلى قرار نهائي بشأن التوقيع على وثيقة اتفاق السلام المقترحة من قبل الوسطاء الأفارقة، والتي قبلتها حكومة الخرطوم بتحفظ
وقالت رايس ان "الاسرة الدولية يجب ان ترد. لا احد منا يريد ان يرى هذا الوضع يستمر في دارفور او يسوء". وكانت الوزيرة الاميركية تتحدث بعد ارسال مساعدها روبرت زوليك الى ابوجا في نيجيريا من اجل المساعدة في ابرام اتفاق السلام لانهاء ما تصفه الامم المتحدة بانه "اسوأ ازمة انسانية في العالم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان مساعد وزيرة الخارجية "سيحاول دعم الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقي لايجاد حلول للمسائل العالقة والتوصل الى اتفاق سلام في دارفور". واضاف البيان ان "الطرفين حققا تقدما في الايام الماضية لكن بعض المسائل الجوهرية لا تزال عالقة"، موضحا انه "يتوجب على جميع الاطراف بذل جهود مكثفة لانتهاز فرصة السلام هذه".
وكانت رايس كلفت زوليك ملف دارفور وقد زار المنطقة اربع مرات. وامهل الاتحاد الافريقي الجانبين حتى منتصف ليل الاحد الاثنين للتوصل الى اتفاق لحل النزاع الذي ادى الى تهجير 2.4 مليون شخص. ومددت المهلة 48 ساعة بعد رفض المتمردين توقيع الاتفاق.
وكانت الولايات المتحدة سعت الى توسيع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور وتضم سبعة آلاف رجل، بارسال وحدات تابعة للامم المتحدة. لكن السودان الذي تتهمه واشنطن بارتكاب عمت ابادة في الاقليم، رفض الاقتراح.
ولم يقدم الاتحاد الافريقي حتى الآن احتياجاته اللوجستية في اطار توسيع قوته، الى الحلف الاطلسي. واكدت رايس "سنمارس
في إيلاف أيضا
مهلة أخيرة للتوقيع على اتفاق السلام بدارفور
رئيس تشاد يختتم جولته الانتخابية بانتقادات للسودان
منطقة دارفور السودانية المتمردة على الخرطوم
النقاط الرئيسية في اتفاق السلام في دارفور
واشنطن تدعو السودانيين الى السلام
تمديد مهلة التوقيع على اتفاق سلام في دارفور
الكثير من الضغط من اجل تسريع الامور".ويرافق زوليك في مهمته هذه مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية جندايي فريجر والممثل الخاص لرايس من اجل السودان روجر ونتر. وسينضم الوفد في ابوجا الى القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم كاميرون هيوم.
وقال ماكورماك ان زوليك يأمل في استخدام قدراته التفاوضية لتذليل الخلافات في محادثات ابوجا. واضاف ان "الامر يتعلق الآن بقضايا صعبة مثل نزع اسلحة الميليشيات وكيفية الحاقها بالقوات المسلحة". وتواصلت المشاورات الاثنين لاقناع حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور بتوقيع اتفاق السلام الذي عرضه الاتحاد الافريقي.
وقال المتحدث باسم مهمة الوساطة الافريقية نور الدين مزني ان "سبب تاخير التوقيع على الاتفاق هو اننا نقوم بوضع اللمسات الاخيرة على الوثيقة التي سيوقعها الاطراف".
واعلنت الخرطوم الاثنين استعدادها لتوقيع اتفاق السلام. وقال ماكروماك ان زوليك "رأى انها اللحظة المناسبة لمحاولة تحقيق الهدف" اي ابرام الاتفاق، موضحا ان مدة زيارته الى ابوجا لم تحدد.
وعبر ماكورماك عن امله في ان يسفر توقيع اتفاق السلام عن تحسن الوضع على الصعيد الامني. وقال ان "هناك ترابطا كما هو واضح بين كل الامور". واضاف ان "التحرك على الجبهة السياسية في ابوجا سيكون مفتاح الانتقال الى حل شامل ودائم للوضع في دارفور".