أخبار

مساع دولية أخيرة لانقاذ مباحثات السلام حول دارفور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أبوجا: تبذل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مع الاتحاد الافريقي مساعي اللحظة الأخيرة لانقاذ المفاوضات التي يديرها وسطاء أفارقة منذ سنتين لاقرار السلام في اقليم دارفور غرب السودان. وأرسلت واشنطن الرجل الثاني في الخارجية الاميركية روبرت زوليك ولندن وزير شؤون التنمية الدولية وفرنسا الموفد الخاص هنري دو كوانياك الى ابوجا للانضمام الى المسؤولين الافارقة الذين يعملون على اقناع وفود الحكومة السودانية والمتمردين لتوقيع اتفاق السلام الذي اعده الاتحاد الافريقي. ويفترض ان تنتهي منتصف ليل الثلاثاء مهلة التوقيع على الاتفاق في حين يجري التباحث لتمديدها اقرأ أيضا:البشير يؤكد لبوش عزمه على تحقيق السلام بدارفور 24 ساعة اخرى، كما افاد وسطاء الاتحاد الافريقي. وكانت المهلة الاولى انتهت منتصف ليل 30 نيسان(أبريل).

وقال الوسيط النيجيري سام ايبوك ان المهلة يمكن ان تمدد مجددا. وقال "الامر جار بحثه. لم يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن بعد. سنتشاور بالامر مع الرئيس اولوسيغون اوباسانجو. سيتم اتخاذ قرار بعد الظهر". وكان عبد الرحمن زوما المتحدث باسم وفد الخرطوم قد قال لوكالة فرانس برس ان الوسطاء قرروا تمديد المهلة لاربع وعشرين ساعة. وقال زوما ان "المهلة مددت 24 ساعة لمزيد من المشاورات. المهلة باتت ستنتهي منتصف ليل الاربعاء".

ووصل الموفد الاميركي روبرت زوليك الثلاثاء الى العاصمة النيجيرية حيث تجري المفاوضات مع توجيه واشنطن نداء الى الاطراف لانهاء النزاع الذي تسبب بكارثة انسانية. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان زوليك، الموفد الاميركي الى السودان، سيعمل على "مساعدة فريق الوساطة الافريقية لايجاد حلول للمشكلات العالقة في اتفاق السلام". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك "بقيت بعض المسائل الصعبة الان في ما يتعلق بنزع اسلحة الميليشيات وكيفية دمج عناصرها في القوات المسلحة وقضايا مرتبطة بها".

وفي هذا الوقت، انضم وزير التنمية الدولية البريطاني الى المشاورات. وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية في بيان انه سيعمل على مساعدة فريق الاتحاد الافريقي للتوصل الى اتفاق قبل انتهاء المهلة الجديدة منتصف هذه الليلة.

واعلنت فرنسا اليوم ارسال السفير كوانياك "لدعم جهود الوساطة الافريقية التي تؤيدها بلا تحفظ"، كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي. وقال ان فرنسا تدعو اطراف النزاع الى توقيع اتفاق السلام "بلا اي تاخير". واضاف ان على "حركتي التمرد في دارفور والحكومة السودانية ان تعي انها فرصة لاعادة السلام الى دارفور وتسوية هذه الازمة في العمق (..) الوقت ليس وقت المماطلة".

ورفض المتمردون الاتفاق لانه لا يلبي مطالبهم في ما يتعلق بالمشاركة في السلطة وتقاسم الموارد والثروات في دارفور حيث قتل ما بين 180 و300 الف شخص منذ 2003 وتم تهجير قرابة 4،2 مليون شخص. كما يطالبون بضمانات لتطبيق اتفاق السلام.

واعلنت الخرطوم انها ستوقع على الاتفاق، لكن الحركتين المتمردتين، حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، ترفضان ذلك. وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان صلاح الدين هارون لوكالة فرانس برس "موقفنا لم يتغير. لا نزال متمسكين بمطالبنا التي يعرفها العالم كله". واضاف "نطالب الاتحاد الافريقي والاسرة الدولية بممارسة ضغوط على الحكومة السودانية لتلبية مطالبنا". وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة من جانبه "لن نحيد عن موقفنا".

ولكن المتحدث السوداني عبد الرحمن زوما قال "هذا ليس وقت تقديم التنازلات. وقت تقديم التنازلات انتهى. الان وقت التوقيع". وقال المتحدث باسم الاتحاد الافريقي نور الدين مزني ان زوليك سيلتقي كبير وسطاء الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم منتصف النهار. واضاف انه ينتظر وصول الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الكونغولي دنيس ساسو نغيسو ورئيس المفوضية الافريقية المالي الفا عمر كوناري الاربعاء الى ابوجا للتباحث مع اوباسانجو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف