أخبار

العلاقات الايرانية الروسية على جدول قمة الثماني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الملف النوويعلى مائدة عشاء الخمسة "الكبار" وألمانيا
لا اتفاق على مشروع قرار بشأن إيران
واشنطن: رسالة نجاد الى بوش لا تحل الأزمة

اقرأ أيضا:

بيرس: إيران لن تبقى على الخارطة

الملف الايراني: البحث في مسودة قرار جديد

لاريجاني: رسالة نجاد قد تكون فرصة انفتاح

نيويورك، واشنطن، وكالات:أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء ان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا انهوا اكثر من ثلاث ساعات من المحادثات من دون ان يتوصلوا الى اتفاق حول مشروع قرار ملزم في حق ايران. وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي للصحافيين "لم ندخل في تفاصيل النص وكلفنا السفراء والمدراء السياسيين هذه المسألة".وافاد مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه "لم يحصل بعد اتفاق حول اشارة القرار الى الفصل السابع" في ميثاق الامم المتحدة الذي يفتح الباب امام فرض عقوبات محتملة واللجوء الى القوة كحل اخير. واجرى الوزراء الستة من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا بحضور الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا اكثر من ثلاث ساعات من المحادثات حول الملف النووي الايراني.

وفي أعقاب الرسالة المفاجئة التي تلقاها الرئيس الأميركي جورج بوش من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد 26 عاما من انقطاع الاتصالات المباشرة بين طهران وواشنطن، الرسالة التي اعتبرتها واشنطن لا تشكل حلاً للأزمة النووية المتنازع عليها بين إيران والمجتمع الدولي، وعشية اجتماع بين ممثلين عن الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا، طلب عدد من الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي من بوش أن تكون العلاقات بين إيران وروسيا وخصوصا عقد بيع الأسلحة على جدول أعمال القمة المقبلة لمجموعة الثماني التي ستعقد في تموز(يوليو) في سان بطرسبورغ بروسيا، فيما حضر الملف النووي الإيراني على مائدة جمعت بين وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا في أحد الفنادق الكبرى في نيويورك.

العلاقات الايرانية الروسية
وطلب عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، وعلى رأسهم زعيمهم هاري ريد من بوش "التأكد من ان المبيعات العسكرية المقررة من قبل روسيا لايران هي على جدول اعمال" القمة. واوضح اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين ان "مبيعات الاسلحة هذه سوف تساهم بالتأكيد تقريبا في زيادة عدم الاستقرار في الشرق الاوسط الامر الذي قد يؤدي الى الى المزيد من التوترات في اسواق الطاقة العالمية".

وكانوا يشيرون الى عقد البيع الذي يتضمن بيع 29 جهازا روسيا مضادا للصواريخ من طراز تور ام-1 لايران الذي كما قالوا قد تتبعه عملية بيع مقاتلات من طراز ميغ واجهزة دفاعية طويلة المدى وسفن دوريات ودبابات.

وجاء في رسالة مفتوحة لهؤلاء البرلمانيين ان "جميع دول مجموعة الثماني وليس الولايات المتحدة فقط لها مصحلة في وقف عملية البيع هذه ويجب ان تضاف هذه المسألة على جدول اعمال القمة". وطالبوا ايضا بان يستمر الرئيس بوش في مطالبة موسكو بدعم الجهود الدولية التي تبذل من اجل منع ايران من امتلاك السلاح النووي.

وبالاضافة الى ريد، وقع الرسالة الرجل الثاني في لجنة الدفاع كارل ليفن ونظيره في لجنة الشؤون الخارجية جوزف بيدن.

واشنطن: رسالة نجاد لا تحل الأزمة
وجاء هذا العشاء بعد الرسالة التي أرسلها أحمدي نجاد إلى بوش بعد 26 عاما من انقطاع الاتصالات المباشرة بين طهران وواشنطن. وطبقا للولايات المتحدة، فان الرسالة اخفقت في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي ازاء برنامج ايران النووي، كما اخفقت كذلك في تهدئة المخاوف الاميركية ازاء سجل حقوق الانسان في ايران او دعمها المزعوم للجماعات الاسلامية.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لوكالة الاسوشيتد برس إن "هذه الرسالة لن تحل المشكلة"، مضيفة ان "الرسالة لا تقدم اي مقدمة لاي نقاش بشان البرنامج النووي الايراني".

من جهته، اشار المتحدث باسم البيت الابيض ان الرسالة المؤلفة من 18 ورقة غير مترابطة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام قال إن احمدي نجاد يقترح في الرسالة "وسائل جديدة للخروج من الوضع الهش في العالم حاليا". لكن متحدثا باسم مجلس الامن القومي الاميركي هو فريدريك جونز قال "لا شيء في هذه الرسالة يرد على المشاكل القائمة بين ايران والاسرة الدولية" مشيرا الى ان هذه الرسالة لن تغير موقف واشنطن حيال البرنامج النووي الايراني.
وهذه هي اول رسالة يوجهها رئيس ايراني الى نظيره الاميركي منذ الثورة الايرانية عام 1979.

كان الناطق باسم الحكومة الايرانية اعلن ان نجاد اقترح في رسالته الى بوش "سبلا للخروج من المشاكل الدولية الراهنة ومخرجا للوضع الدولي الهش". وقد اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام يوم الاثنين ان الرسالة وجهت عبر السفارة السويسرية في طهران التي ترعى المصالح الاميركية في ايران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثر قيام الثورة الايرانية عام 1979. ومن جهته ، اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان الرسالة ستنشر حالما يتسلمها الرئيس الاميركي.

وهذه الرسالة خطوة جريئة من الرئيس الايراني في توقيت حساس حيث تحاول الدول الغربية اقناع روسيا والصين بدعم مساعيها لاتخاذ خطوات اكثر حزما ضد ايران. كما ان الرسالة تعتبر اشارة من الرئيس الايراني على استعداد طهران للبحث في الملف النووي الايراني حتى مع الرئيس الاميركي.

عشاء الخمسة الكبار وألمانيا
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة مارغريت بيكيت اول الواصلين الى فندق وولدورف استوريا للمشاركة في هذا العشاء الذي دعت اليه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من اجل وضع استراتيجية تهدف الى ارغام ايران على تعليق برنامجها المتعلق بتخصيب اليورانيوم. ووصل بعدها وزيرا الخارجية الفرنسي والالماني فيليب دوست بلازي وفرانك-ولتر ستاينماير. اما نظيرهما الروسي سيرغي لافروف فقد دخن سيجارة على الرصيف واجرى مكالمة هاتفية اخيرة قبل ان يدخل الى الفندق الذي تبعه اليه نظيره الصيني مسرعا.

ودعيت المانيا الى عشاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن بوصفها احد اعضاء الترويكا الاوروبية مع فرنسا وبريطانيا التي اجرت مفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي. وتطلب فرنسا وبريطانيا تدعمهما الولايات المتحدة من مجلس الامن الموافقة على مشروع القرار الذي رفعتاه اليه ويطلب من ايران قانونيا تعليق كافة نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

مساع للتهدئة
في المقابل، ومع اقتراب نظر مجلس الامن الدولي بالملف النووي الايراني، أعرب المندوب الصيني لدى الامم المتحدة وانج غوانغيا عن قلق بلاده من ان القرار المقترح لكبح جماح طموحات ايران، واشار الى ان هذا القرار قد يؤدي الى انزلاق العالم نحو الحرب. ودعا فرنسا وبريطانيا باعتبارهما راعيتي القرار الى التخلي عن الاشارة الى احتمالات فرض عقوبات على طهران حتى يتمكن مجلس الامن من اعتماده.

غير ان المندوب الصيني قال ان ثمة حاجة الى اصدار قرار لان ايران فشلت في التعاون مع الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اسرائيل: "ايران ربما تدمر"
على صعيد آخر، صعدت اسرائيل لهجتها حيال ايران على لسان نائب رئيس وزرائها شمعون بيريز الذي قال ان "ايران ربما ستدمر اذا واصلت تهديداتها لاسرائيل". واعتبر بيريز ان على الرئيس الايراني طالب بمسح اسرائيل من الخريطة ان يتذكر ان بلاده يمكن ان تتعرض للتدمير.

وحث بيريز كل من روسيا والصين على الانضمام الى الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ايران بسبب طموحاتها النووية. ويقول بيريز ان الوحدة التي يظهرها المجتمع الدولي قد تساعد في منع حدوث تهديدات جديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف