أخبار

إيران بانتظار رد فعل بوش على الرسالة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


نصر المجالي من المنامة: نقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي قوله اليوم ان ايران تنتظر الرد الشخصي للرئيس الاميركي جورج بوش على الرسالة التي وجهها اليه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وقال آصفي "لم يكن هدف رسالة احمدي نجاد اقرأ أيضا:الرئيس الايراني يزور اندونيسيا الى بوش التأثير على قضية الملف النووي. اننا ننتظر ردا من الشخص الذي وجهت اليه (لاعلان موقف)".

واضاف ان "هدف الرسالة هو عرض موقفنا من المشاكل في العالم وسبل تسويتها". وتابع "لقد سجلنا بعض المواقف من قبل مسؤولين اميركيين لكننا ما زلنا ننتظر الرد الرسمي" لواشنطن على الرسالة. وعلى حد قوله "من الطبيعي ان تطرح (الصحافة) اسئلة لكن من الافضل ان ننتظر ان يطلع بوش على مضمون الرسالة ثم نرى كيف سيتم نشرها الا اذا تغيرت الظروف".

وكانتالإدارة الأميركية كشفتعن تلقيها لرسالة تلقتها من الرئيس الإيراني المتشدد الضابط السابق في الحرس الثوري محمود أحمدي نجاد، وهي قالت أن ما جاء في الرسالة لن يحل الازمة النووية التي تشكل مصدرا للنزاع بين ايران والمجتمع الدولي. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لوكالة الاسوشيتد برس ان "هذه الرسالة لن تحل المشكلة"، مضيفة ان "الرسالة لا تقدم اي مقدمة لاي نقاش بشان البرنامج النووي الايراني". من جهته، اشار المتحدث باسم البيت الابيض ان الرسالة المؤلفة من 18 ورقة غير مترابطة.

وفي التفاصيل، فإنه طبقا للولايات المتحدة، فان الرسالة التي تلقاها البيت الأبيض معنونة باسم "نخست وزيري" وهو مقر الرئاسة الإيرانية ،اخفقت في تهدئة مخاوف المجتمع الدولي ازاء برنامج ايران النووي، كما اخفقت كذلك في تهدئة المخاوف الامريكية ازاء سجل حقوق الانسان في ايران او دعمها المزعوم للجماعات الاسلامية.

وكانت تلك اول رسالة يوجهها رئيس ايراني الى نظير أميركي منذ الثورة الايرانية عام 1979 التي أطاحت حكم الشاه الراحل محمد رضا بهلوي الذي يستعد نجله الوحيد رضا بهلوي لقيادة ثورة مهمتها إطاحة حكم الملالي في إيران، لكن يبدو أن حظوظه قليلة في العودة إلى عرش الأكاسرة.

وكان محمود أحمدي نجاد انتخب رئيسا لإيران في معركة خاضها في يونيو الماضي وحقق نتائج ضد منافسيه من التيار المعتدل بقيادة هاشمي رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام وهو من اقوى رجالات الحكم وكذلك هزم التيار الإصلاحي بمرشحيه الثلاثة.

ويقول مراسل بي بي سي في نيويورك ان من المؤكد ان رسالة نجاد الى بوش قد خضعت للنقاش خلال الاجتماع القصير الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس الامن والمانيا.

وكان الناطق باسم الحكومة الايرانية اعلن ان نجاد اقترح في رسالته الى بوش "سبلا للخروج من المشاكل الدولية الراهنة ومخرجا للوضع الدولي الهش".

وكان الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أعلن يوم الاثنين ان الرسالة وجهت عبر السفارة السويسرية في طهران التي ترعى المصالح الاميركية في ايران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثر قيام الثورة الايرانية عام 1979 .

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير لها من طهران ان هذه الرسالة خطوة جريئة من الرئيس الايراني في توقيت حساس حيث تحاول الدول الغربية اقناع روسيا والصين بدعم مساعيها لاتخاذ خطوات اكثر حزما ضد ايران. كما ان الرسالة تعتبر اشارة من الرئيس الايراني على استعداد طهران للبحث في الملف النووي الايراني حتى مع الرئيس الامريكي.

مساع للتهدئة

في المقابل، ومع اقتراب نظر مجلس الامن الدولي بالملف النووي الايراني، أعرب المندوب الصيني لدى الامم المتحدة وانج غوانغيا عن قلق بلاده من ان القرار المقترح لكبح جماح طموحات ايران، واشار الى ان هذا القرار قد يؤدي الى انزلاق العالم نحو الحرب.

ودعا فرنسا وبريطانيا باعتبارهما راعيتي القرار الى التخلي عن الاشارة الى احتمالات فرض عقوبات على طهران حتى يتمكن مجلس الامن من اعتماده. غير ان المندوب الصيني قال ان ثمة حاجة الى اصدار قرار لان ايران فشلت في التعاون مع الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت الولايات المتحدة ودول اخرى قدمت مشروع قرار لمجلس الامن يطلب من ايران التوقف عن تخصيب اليورانيوم ويهدد طهران باتخاذ اجراءات ضدها في حال عدم استجابتها.

على صعيد متصل، صعدت اسرائيل لهجتها حيال ايران على لسان نائب رئيس وزرائها شمعون بيريز الذي قال ان "ايران ربما ستدمر اذا واصلت تهديداتها لاسرائيل".

واعتبر بيريز ان على الرئيس الايراني طالب بمسح اسرائيل من الخريطة ان يتذكر ان بلاده يمكن ان تتعرض للتدمير. وحث بيريز كل من روسيا والصين على الانضمام الى الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ايران بسبب طموحاتها النووية.

ويقول بيريز ان الوحدة التي يظهرها المجتمع الدولي قد تساعد في منع حدوث تهديدات جديدة.

رايس ونجاد

وإلى هذا، قللت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من شأن رسالة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى نظيره الأميركي جورج بوش، بالقول إن أول اتصال مباشر من زعيم إيراني خلال أكثر من ربع قرن لم يساعد في حل النزاع القائم حول برنامج طهران النووي.

ومن جانبه أكد البيت الأبيض الاثنين تلقي رسالة نجاد قائلاً إنها لم تتطرق إلى النزاع القائم حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، وقال الناطق باسمه، سكوت ماكليلان "هناك عدداً من القضايا التي تثير قلق المجتمع الدولي مع هذا النظام، ويبدو أن الرسالة لم تتطرق إلى أي منها."

وقالت رايس "هذه الرسالة ليست المكان التي يمكن أن تجد فيها فرصة لفتح حوار حول القضية النووية. .إنها لم تتطرق إلى القضايا التي نتعامل بها بوسائل ثابتة"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقالت رايس إن رسالة نجاد، وهي الأولى من رئيس إيراني إلى نظيره الأمريكي منذ 27 عاماً، المكونة من 17 أو 18 صفحة غطت التاريخ والفلسفة والأديان، ورفضت الخوض في تفاصيلها.

وأوضحت المسؤولة الأميركية جلياً أن الرسالة لن تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران "ليس هناك ما يشير إلى أننا سنغير مسارنا الذي كنا عليه قبيل تلقي الرسالة."

وتأتي تصريحات رايس قبيل لقاءات منفصلة مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية بشأن إيران في مجلس الأمن استغرقت زهاء الساعتين مساء الاثنين.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام كشف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الاثنين أن الرئيس أحمدي نجاد قد اقترح في الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي طرقا جديدة للخروج من الظروف العالمية العصيبة الراهنة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية. وقال الهام إن الرسالة بعثت عن طريق سفارة سويسرا في طهران التي ترعى المصالح الاميركيه في إيران.

وكان الرئيس الإيراني قد أعلن سابقا أنه ينوي توجيه رسائل إلى بعض زعماء العالم. ولم تتطرق رسالة نجاد إلى الخلافات الناشبة حاليا مع الولايات المتحدة حول الأزمة النووية الإيرانية.

وأمس الأحد، جدد الرئيس الإيراني تهديد بلاده بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، حال قيام مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على إيران.

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية " إذا كان الإجراء (الذي سيتخذونه) معقولا فسوف يتلقون رد فعل حكيما."

ويطالب مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ويندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إيران بالتخلي عن إنتاج الوقود النووي وإلا ستواجه جزاءات يمكن أن تتضمن عقوبات اقتصادية.

ويتيح الفصل السابع استخدام العقوبات بأنواعها ومن بينها القوة العسكرية لإلزام الأعضاء بتنفيذ قرارت مجلس الأمن.

يشار ختاما، إلى أن كلا من روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ترفضان فرض عقوبات على إيران. وتدعو مسودة مشروع القرار إيران إلى أن تتصرف "بدون أي تأخير" لإعادة تطمين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن النوايا الإيرانية لبرنامجها النووي. كما يدعو مشروع القرار طهران إلى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم ووقف بناء مفاعلات نووية تعمل بالماء الثقيل.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف