واشنطن ترفض دعوة انان للحوار مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انان يضغط على واشنطن لتجري مفاوضات مباشرة مع طهران
واشنطن: جددت الولايات المتحدة اليوم رفضها للدعوة التي وجهها اليها السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان لاجراء محادثات مباشرة مع ايران حول ملفها النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن بلاده مشاركة بقوة في الجهود الدائرة لحل هذه القضية كما أنها تتخذ خطوات "نعتقد بأنها فعالة". وأضاف ماكورماك في لقاء مع الصحافيين بمقر الوزارة أن الولايات المتحدة تقوم دوما بمراجعة الاجراءات التي تتخذها وتلك التي ينفذها المجتمع الدولي.
وأعرب عن رفض بلاده لاتخاذ خطوات "قد تبدو ملائمة أو مريحة حاليا لا لشيء الا لأنها قد تكون مريحة" مؤكدا أن واشنطن "سوف تفعل أشياء تعتقد أنها فعالة في تحقيق الأهداف المشتركة مع المجتمع الدولي".
وأبدى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات المباشرة التي تجريها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا مع ايران وذلك على الرغم من قوله أن "تلك المفاوضات انتهت حتى الان بشكل محبط نظرا لرفض الحكومة الايرانية الانخراط فيها على نحو بناء وجاد".
واعتبر ماكورماك أن "مشاركة ايران في تلك المفاوضات استهدفت كسب الوقت والتأجيل في وقت واصلت فيه سعيها لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني".
وقال أن نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز سوف يقوم بمتابعة الملف الايراني مع نظرائه في الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا خلال اجتماع يعقد في العاصمة البريطانية لندن يوم الخميس المقبل بهدف الاتفاق على "مجموعة من الحوافز التي ستمكن ايران من الحصول على الطاقة النووية المدنية مع تقديم ضمانات موضوعية ترضي المجتمع الدولي".
واضاف أن البديل الاخر للتعامل مع الشأن الايراني في حال رفض طهران التخلي عن برنامجها النووي سيكون بفرض عقوبات تتضمن قرارات من الأمم المتحدة وعقوبات دبلوماسية معربا عن أمله في أن يتخذ النظام الايراني قرارا بالتعاون مع المجتمع الدولي وان يتخذ خطوات تظهر رغبته والتزامه بحل القضية عبر الوسائل الدبلوماسية.
وقال أن الولايات المتحدة ليس لديها "رغبة أو نية" في عقاب الشعب الايراني معربا عن رغبة واشنطن في أن يعي الشعب الايراني أن "نظامه الحاكم هو الذي وضعه في هذا الموقف حيث يتعرض للعزلة عن العالم بشكل متزايد".
تجدر الاشارة الى أن وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا كانوا قد اخفقوا يوم الثلاثاء الماضي بالتوصل الى توافق حول صيغة قرار يتم طرحه على مجلس الامن بمقتضى الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة وذلك في ظل رفض روسيا والصين اللتين ترتبطان بعلاقات نفطية قوية مع ايران لفرض عقوبات على طهران او اتخاذ قرار ضدها بمقتضى الفصل السابع الذي يتعامل مع حالات تهديد الأمن الدولي وتصدر بموجبه قرارات ملزمة.