أخبار

إيران تتوعد بـصفعة تاريخية رداً على أي عدوان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

النووي يقلق السعودية وألمانيا
إيران تتوعد بـ"صفعة تاريخية" رداًعلى أي عدوان
واشنطن بوست: إيران تريد محادثات مباشرة مع أميركا
فايننشال تايمز:انقسامات داخلية اميركية تؤخر الاتفاق مع اوروبا

إقرأ أيضا

ايران و الوضع في الشرق الأوسط محورا المباحثات السعودية الألمانية

مواجهات بين رجال الامن والطلبة الغاضبين
تظاهرات في ايران بسبب رسم كاريكاتوري

مباحثات بين وزير الخارجية السعودي والألماني

السعودية وروسيا تعارضان فرض عقوبات على ايران

العاهل السعودي يتسلم رسالة من بوتين

اتفاق روسي سعودي على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب

طهران، واشنطن، لندن، الرياض - وكالات: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إن إيران تتحكم بدورة الوقود النووي بكاملها وسترد بـ"صفعة تاريخية" على أي عدوان، فيما نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية خبرا مفاده أن مسؤولين أميركيين ومحللين ودبلوماسيين قالوا إن إيران طلبت عن طريق وسطاء التحدث مباشرة مع واشنطن، الطلب الذي جاء بعد رسالة وجهها أحمدي نجاد في الثامن من ايار(مايو) الى نظيره الاميركي جورج بوش. وفي سياق متصل، أكدت السعودية وألمانيا أنهما تتابعان بقلق عميق البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وتعملان معا من أجل تسوية دبلوماسية لهذه الأزمة. ويعكس هذا الحراك السياسي الناشط لألمانيا في متابعة البحث عن مخرج من الأزمة الإيرانية - الغربية تطلعاتها إلى دور دولي يقربها من هدف العضوية الدائمة في مجلس الأمن، ومحاولات لتطوير العلاقات الثنائية مع إيران وكذلك مع الولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت الفايننشال تايمز إلى انقسامات بين مسؤولين أميركيين كبار تعقد الجهود الأوروبية لوضع مجموعة من الحوافز لاقناع ايران بوقف نشاطاتها النووية. ومن المتوقع أن تضع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اللمسات الأخيرة على مقترحات لحلحلة الأزمة النووية الإيرانية في اجتماعها اليوم، فيما تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في الساعة 18:30 تغ.

محادثات مباشرة
ونقلت الواشنطن بوست الأميركية عن سعيد ليلاز المسؤول السابق في الحكومة الايرانية والمحلل المعروف في طهران ودبلوماسيين ان مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى طلبوا من "عدد من الوسطاء" تمرير رسالة الى واشنطن تفيد ان طهران منفتحة على محادثات مباشرة. وبين هؤلاء "الوسطاء" ذكرت الصحيفة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي كان الثلاثاء في واشنطن لاجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومسؤولين في اندونيسيا والكويت.

ووافق مرشد الجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي ضمنا على رسالة احمدي نجاد على ما ذكرت الصحيفة. وقال ليلاز للصحيفة في طهران "قبل شهرين لم يكن احد ليفكر ان خامنئي واحمدي نجاد سيسعيان لدفع بوش الى بدء مفاوضات". واضاف ان "هذا مؤشر على تغيير في الاستراتيجية. فهما يدركان ان الوضع خطير ويجب الا يضيعا الوقت".

ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مع ايران منذ نيسان/ابريل 1980 بعد احتجاز 52 اميركيا لمدة 444 داخل السفارة الاميركية في طهران. واعتبر محللون في مجال الاستخبارات ان رسالة احمدي نجاد تشكل انفتاحا كبيرا حيال واشنطن، لكن المسؤولين في ادارة بوش رفضوها معتبرين انها خطوة تكتيكية على ما اوضحت واشنطن بوست.

واعتبرت رايس فورا ان رسالة الرئيس الايراني لا تأتي بجديد. وقال بوش في العاشر من ايار/مايو ان الرسالة لم تنجح في طمأنة المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي.

لكن الصحيفة الاميركية اشارت الى ان الخبراء في الحكومة الاميركية يضغطون على مسؤولي بوش للرد على الرسالة. وقال مسؤول لم يكشف عن هويته يدعو الى القيام برد علني على الرسالة للصحيفة "مضمون الرسالة كان غريبا ومن وجهة النظر الاميركية هجوميا. لكن لماذا لا نرد اقله على الشعب الايراني؟".

انقسامات داخلية اميركية تؤخر الاتفاق مع اوروبا
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم ان انقسامات بين مسؤولين اميركيين كبار تعقد الجهود الاوروبية لوضع مجموعة من الحوافز لاقناع ايران بوقف نشاطاتها النووية، في وقت تستعد فيه لندن اليوم لاستضافة اجتماع حول ايران بين المدراء السياسيين في وزارة خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن فضلا عن المانيا. واوضحت الصحيفة ان المدراء السياسيين من بريطانيا وفرنسا والمانيا (الترويكا الاوروبية) سيعقدون مع نظرائهم من الصين وروسيا والولايات المتحدة محادثات تمهيدية في لندن الثلاثاء.

وقال دبلوماسي للصحيفة ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ارادت دعم الحوافز التي تعدها الترويكا الاوروبية لكنها واجهت مقاومة من نائب الرئيس ديك تشيني. وافاد دبلوماسي اخر ان انقسامات اميركية داخلية تؤخر التوصل الى اتفاق مع حلفاء واشنطن الاوروبيين الثلاثة.

وذكرت الصحيفة ايضا ان ديك تشيني يعارض فكرة "مكافأة السلوك السيء" بعدما انتهكت ايران التزاماتها في المجال النووي. وقالت الصحيفة ان بعض الدبلوماسيين الاوروبيين يظنون ان الولايات المتحدة ستدعم مقترحاتهم اذا دعمت روسيا قرارا صارما في الامم المتحدة يطلب من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي للصحيفة "الفكرة هي في ان نتحرك على صعيد العناصر الايجابية في المجموعة (الحوافز) بالتزامن مع تحرك مجلس الامن". ويهدف اجتماع لندن المغلق اليوم الاربعاء الى مواجهة الازمة المتفاقمة بشأن تصميم ايران على مواصلة برنامجها النووي.

ألمانيا والسعودية
وعبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد محادثات في الرياض مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل عن ارتياحه "لتقاسم الجانبين وجهة النظر نفسها التي تؤكد ضرورة تجنب تسلح نووي لإيران لمنع سباق للتسلح في المنطقة قد يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار".

واكد الامير سعود الفيصل ان الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي تعتزم ارسال وفد الى طهران لعرض مخاوف المنطقة حيال البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم. وقال ان مجلس التعاون الخليجي "قرر ارسال بعثة لايران لبحث الموضوع لاننا كدول في المنطقة مهتمين بهذا الوضع بالذات"، مؤكدا ان "كل ما نأمله هو ان الحل يكون حلا دبلوماسيا والا يؤدي الى زيادة الاوضاع المتأزمه في المنطقة".

وشدد الامير سعود الفيصل على "الدور الاوروبي الايجابي في محاولة ايجاد حل دبلوماسي للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة وعلى الاخص الاسلحة النووية (...) واهمية الجهود الدبلوماسية في جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل". واكد ان "اي جهد في هذا الخصوص ينبغي ان لا يستثني اسرائيل".

ويؤكد خبراء غربيون ان اسرائيل تمتلك ترسانة نووية تضم اكثر من مئتي رأس نووي لكن الدولة العبرية لم تعترف يوما بامتلاك سلاح ذري. ويقوم الوزير الالماني بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت وسلطنة عمان والامارات العربية وقطر والبحرين) لاستخدام نفوذها لدى طهران من اجل تسوية الازمة حول الملف النووي.

وتؤكد ان ايران ان برنامجها النووي محض مدني لكن الولايات المتحدة ودولا غربية اخرى تشتبه بانها تسعى لامتلاك سلاح نووي وطلبت من طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وخلال رحلته التي قادته حتى الآن الى الكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة ايضا، حصل شتاينماير على تأكيدات من نظرائه الخليجيين بان مجلس التعاون سيرسل وفدا الى طهران.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صرح الثلاثاء في الدوحة ان هذه البعثة سيرئسها وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله. وبحث شتاينماير وسعود الفيصل ايضا في تدهور الوضع في الشرق الاوسط وقرار الاتحاد الاوروبي تعليق المساعدات للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما لم تعترف باسرائيل وتعلن تخليها عن العنف وتقر بالاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.

واكد الوزير السعودي على "الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الاوروبي في عملية السلام سواء من خلال عضويته في اللجنة الرباعية الدولية او من خلال المساعدات الانسانية الملموسة التي يقدمها للشعب الفلسطيني". وقال "نعول على هذا الدور المهم في استئناف عملية السلام في المنطقة" للتوصل الى انجاز الحل القائم على الدولتين، داعيا المانيا الى تشجيع العودة الى "خارطة الطريق". كما عبر عن امله في "استئناف المساعدات الاوروبية في اقرب فرصة للاستجابة للحاجة الملحة للشعب الفلسطيني".

من جهته، عبر شتاينماير عن امله في "تفهم" رفض المانيا التعامل مع حماس ما لم تنفذ الشروط الثلاثة التي تطلبها الاسرة الدولية. وسيزور الوزير الالماني البحرين اليوم الاربعاء قبل ان يختتم زيارته الخميس في قطر.

الخيار العسكري: على أو تحت الطاولة
وكان المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو أثار امس الثلاثاء مفاجأة بين الصحافيين المعتمدين في مقر الرئاسة الاميركية عندما استبعد اللجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، قبل ان يستدرك ليقول العكس. وقال سنو خلال اللقاء اليومي مع الصحافيين "اقول لكم: ان استخدام القوة ليس خيارا مطروحا الطاولة، اتفقنا؟".

وتلى ذلك بعض الفوضى، لا سيما ان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد مرارا ان "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، ردا على اسئلة الصحافيين حول احتمال استخدام القوة ضد ايران لاجبارها على وقف برنامجها النووي وخوفا من توصلها الى انتاج قنبلة ذرية. واستدرك سنو بعد لحظة من التفكير وقال "انا آسف: انه خيار مطروح على الطاولة".

وجدد سنو طلب واشنطن بان تتخلى ايران عن تخصيب اليورانيوم. واشار الى ان تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم هو مقدمة لكي يفكر الاميركيون بتدابير مشجعة في اتجاه ايران.

بوش: سنساعد إسرائيل
وقال الرئيس احمدي نجاد في خطاب ألقاه في خرمشهر في ولاية خوزستان الحدودية مع العراق أن "ايران تتحكم بدورة الوقود النووي بكاملها من صفر الى مئة بفضل العلماء الايرانيين الشباب". واضاف "اذا تسببوا باي ضرر للشعب الايراني واذا قاموا باي عدوان فسيتلقون صفعة تاريخية".

في المقابل، جدد بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في البيت الابيض بعد جلسة طويلة من المحادثات بينهما دعمه لاسرائيل في مواجهة اي اعتداء ايراني محتمل. وقال "اسرائيل صديق وحليف للولايات المتحدة. وفي حال تعرضت لهجوم فان الولايات المتحدة ستساعدها".

وقال اولمرت من جهته ان الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في شأن البرنامج النووي الايراني في مجلس الامن الدولي ترتدي "طابعا مهما وحاسما". وقال ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا مرات عدة الى "ازالة" الدولة العبرية عن الخريطة وشكك بالمحرقة اليهودية، ولكن "التهديد الايراني ليس فقط تهديدا لاسرائيل". واضاف "انه تهديد لاستقرار الشرق الاوسط وتهديد للعالم باسره. وهذا الامر قد يفتح المجال امام سباق التسلح الخطير وغير المسؤول في الشرق الاوسط". وشدد على ان "الاسرة الدولية لا يمكنها التساهل مع وضع يصبح معه نظام بايديولوجية متطرفة ومعروف بعدم مسؤوليته دولة نووية". وتابع "لم يفت الاوان بعد للحؤول دون حصول هذا الامر".

ويعد الاوروبيون عرضا لايران يتضمن تدابير تحفيزية لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي، مرفق بتهديدات بفرض عقوبات. وقال المتحدث باسم البيت الابيض "كل شيء ياتي في وقته: على ايران ان تبدأ باعلان ذلك، ثم سيكون في امكاننا الحديث عن مراحل اخرى"، مجددا الدعم الاميركي للجهود الاوروبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف