أخبار

إيران مستعدة لدراسة العرض الأوروبي وترفض وقف تخصيب اليورانيوم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فالح الحمـراني من موسكو، طهران، واشنطن: أشارت ايران اليوم الى استعدادها لدراسة المقترحات الأوروبية لانهاء الأزمة بشأن برنامجها النووي الا

اقرأ أيضا

الملف النووي الايراني أمام مجلس التعاون السبت

خاتمي محاضرا في الكويت:لنتعلم كيف نعيش مع بعضنا

القوى الكبرى بحث الخميس الملف الايراني

أوغلى يزور ايران الأربعاء لبحث النووي

واشنطن تستبعد عرب الأحواز من لقاءات للقوميات في إيران

تل أبيب: طهران زودت حزب الله بصواريخ بعيدة المدى

انها اكدت رفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة. وصرح حميد اصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحافيين "يجب ان ننتظر لنرى ما هي المقترحات التي سيجري تقديمها. ولم نطلع على المقترحات بعد. يجب على (الاوروبيين) تقديم المقترحات حتى تجري دراستها وسنرى كيف يمكن ان نتابع المسألة".

وتعكف دول الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) حاليا على وضع مجموعة من الحوافز التجارية وغيرها بهدف اقناع ايران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يؤدي الى انتاج اسلحة نووية. وقد اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء ان بلاده مستعدة فورا لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الترويكا الاوروبية.

وصرح متكي في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا "اعلن ان ايران مستعدة للرد بشكل ايجابي على استئناف المفاوضات حول برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم دون اي شروط مسبقة". وفي رد فعل على ذلك، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الولايات المتحدة "مسرورة" لرغبة ايران في استئناف المفاوضات حول انشطتها النووية مع الاوروبيين. وقال سنو امام الصحافيين "نحن مسرورون لعودتهم (الايرانيون) الى المناقشات مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ونأمل ان تسفر (هذه المناقشات) عن نتائج مثمرة". وجدد سنو مطالبة الايرانيين بوقف كل انشطتهم لتحويل اليورانيوم وتخصيبه.

غير ان ايران تصر على انها تهدف من برنامجها النووي الى انتاج وقود المفاعلات المدنية وان عمليات التخصيب هي حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي. واكد اصفي انه بناء على ذلك فان وقف عمليات التخصيب ليس على اجندة ايران. وقال في رد على سؤال بهذا الخصوص "نحن لا نقبل باي قيود". واوضح "ان وقف عمليات التخصيب ليس على الاجندة. ان الجمهورية الاسلامية مستمرة في نشاطاتها. ان التخصيب هو حق لنا".

وتشتبه الولايات المتحدة في ان ايران تحاول امتلاك اسلحة نووية، بينما ترى القوى الاوروبية ان وقف تخصيب اليورانيوم هو "ضمانة موضوعية" بعدم اقدام طهران على ذلك. غير ان اصفي اشار الى ان ايران قد تكون مستعدة لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي والتي تستخدم فيها اعداد كبيرة من اجهزة الطرد المركزي، والاقتصار على النشاطات على نطاق الابحاث. وقال "هناك تفسيرات مختلفة حول ماهية العمليات الاولية. ان عدد اجهزة الطرد المركزي قابل للتفاوض". ويقول منتقدو ايران ان القيام بعمليات تخصيب حتى على نطاق صغير غير مقبول نظرا الى المخاوف من ان يؤدي تمكن ايران التام من التكنولوجيا النووية الى امتلاكها اسلحة نووية.

واشاد اصفي بموقف روسيا والصين الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الامن واللتين ترفضان الضغوط الاميركية لفرض عقوبات صارمة على ايران بسبب ملفها النووي. واضاف "اشكر الصين وروسيا على موقفهما في المحادثات. لقط اظهرتا ان لهما سياسة مستقلة سواء في الاجتماعات او في العلن". ورغم ان اصفي قال ان ايران ستدرس العرض الاوروبي، الا ان تصريحات العديد من مسؤولي النظام الايراني اشارت الى ان هذا العرض ربما يكون ميتا قبل ان يصل نظرا الى ان الاوروبيين يصرون على وقف عمليات التخصيب.

فقد صرح الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد في وقت سابق من هذا الشهر "انهم يقولون انهم يرغبون في منحنا حوافز. ويعتقدون ان بامكانهم سلبنا من ذهبنا ومنحنا بعض الحلوى والشوكولاتة بدلا عن ذلك". واوضح "نحن لا نحتاج الى حوافز. لا حاجة بنا الى الحوافز. فقط لا تحاولوا ان تظلمونا".

ومن المقرر ان تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا في فيينا الخميس مناقشات جديدة حول صفقة الحوافز وربما مجموعة العقوبات التي يمكن ان تفرض على ايران في حال رفضها تلك الحوافز، حسبما اكدت الخارجية الصينية.
كما من المقرر ان يشارك مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في المحادثات. وقال دبلوماسي اوروبي ان الاجتماع يهدف الى "وضع اللمسات الاخيرة" على مجموعة الحوافز والعقوبات المحتملة التي صاغها الاتحاد الاوروبي. الا ان الدبلوماسي قال ان الخلافات بين تلك الدول تتمحور حول توقيت اصدار قرار من مجلس الامن يطلب من ايران الانصياع ويفتح الباب على فرض عقوبات عليها.

وترغب روسيا والصين في تأجيل فرض اي عقوبات على ايران، الا ان الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا ترغب في فرض تلك العقوبات مباشرة بعد اي رفض ايراني للمطالب الغربية.

بوتين وبوش يناقشان القضية الايرانية

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الاميركي جورج بوش في محادثات هاتفية اليوم الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني وتطورات الوضع في الشرق الاوسط. وقال بلاغ للمكتب الصحافي لقصر الكرملين اليوم ان الرئيس فلاديمير بوتين اجرى اليوم بمبادرة من الجانب الأميركي محادثات مع رئيس أميركا جورج بوش.

ووفقا للبلاغ فقد ناقش الرئيسان في سياق المحادثات القضايا الدولية الملحة. و أبدى الرئيسان دعمهـما للمضي بتطوير الجهود الدولية لما في مصلحة تسوية المشكلة النووية الإيرانية. وتم تبادل وجهات النظر عن سبل ترتيب العملية السلمية في الشرق الأوسط.

البيت الابيض يعرب عن "سروره" لرغبة ايران في التفاوض مجددا

اعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو اليوم ان الولايات المتحدة "مسرورة" لرغبة ايران في استئناف المفاوضات حول انشطتها النووية مع الافرقاء الاوروبيين. وقال سنو امام الصحافيين "نحن مسرورون لعودتهم (الايرانيون) الى المناقشات مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ونامل ان تسفر (هذه المناقشات) عن نتائج مثمرة".

واذ اعرب عن الامل بنجاح هذه المفاوضات رفض ان يصف الاعلان الايراني بانه اختراق وقال "يجب ان ننتظر لنرى". وجدد سنو مطالبة الايرانيين بوقف كل انشطتهم لتحويل اليورانيوم وتخصيبه. وكان البيت الابيض عبر في وقت سابق اليوم عن شكوكه ازاء اعلان ايران استعدادها لاستئناف المفاوضات فورا ومن دون شروط مع الترويكا الاوروبية حول ملفها النووي. وصرحت دانا بيرينو مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض "اعتقد ان هذا تكرر معهم بشكل متواصل، واعتقد ان موقفنا واضح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف