سولانا في برلين وأجواء إيجابية من طهران

في الشأن الإيراني

إيران ستدرس بجدية العرض الدولي

متكي نفضل التعاون على المواجهة

اعتدال سلامه من برلين: قبل التوجه الى أي بلد من البلدان الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولى، وعقب مفاوضاته المكثفة في طهران، وصل خافير سولانا مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي الى برلين واجتمع ليلة امس بوزير خارجيتها فرانس- فلتر شتاينماير ويجري في هذا الوقت مشاورات مع المستشارة انجيلا ماركل.

وعلى الرغم من عدم اطلاع الصحافة على تفاصيل الاتفاق المبدئي الذي توصل اليه سولانا مع المسؤولين الايرانيين الا ان تصريحات شتاينماير اليوم لمحت الى بعضها حيث اعرب صباح اليوم عن ارتياحه لمجرى المحادثات وموقف طهران من العرض الغربي الاخير، والى حين انعقاد اجتماع وزراء خارجية البلدان ال8 الكبرى في بطرسبورغ ما بين ال29 و30 من الشهر الجاري من المفترض ان ترسل طهران ردا على العرض، وتبدأ اعمال هذه القمة في الاول من شهر تموز( حزيران) القادم.

وإثر تصريح سولانا بان محادثاته في طهران كانت مهمة جدا وجيدة للطرفين " وعلينا الان انتظار ردة فعل طهران" لم يتردد شتاينماير بالقول ان النزاع حول برنامج طهران النووي كما يبدو يشهد اخر فصوله والعرض الذي قدمه مفوض الاتحاد الاوروبي منصف وعادل ويراعي المصالح الايرانية المشروعة. وقال ايضا " حمدا الله على وجود مناخ مناسب لاجراء محادثات يخيم عليها جو من الثقة، والعرض المقدم يسمح لايران باقامة تعاون مشترك معنا على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي والعلمي، وليس سرا انه يتضمن تعاونا مستقبليا على صعيد استخدام الذرة". الا ان الوزير يعتقد ان الامر يحتاج الى محادثات متواصلة يقوم بها سولانا.

واكد مصدر دبلوماسي الماني ان الجانب الاميريكي على استعداد كبير لتقديم عروض منها السماح لايران بامتلاك تقنية نووية محددة مقابل تنازلها عن المضي بتخصيب اليورانيوم لديها. وكما يضم العرض ايضا ايجابيات لكن في الوقت نفسه تهديدا بفرض حظر علي طهران. اذا سيسمح لها ولاول مرة بعد 27 سنة استيراد قطع غيار للطائرة اميركية بيونغ من اجل تركيبها في اسطولها الجوي القديم. وفي الامكان تخفيف حدة الحظر المفروض عليها سابقا باستيرادها تقنية زراعية اميركية لكن في نفس الوقت لا يضمن العرض استبعاد أي رد عسكري اميركي ضد ايران .

وكانت المستشارة وصفت يوم امس لقاء سولانا في طهران بانه يوم مهم في النزاع النووي مع ايران، كما ذكرت بان الغرب قد فعل من جانبه كل ما في وسعه من اجل البرهنة بانه على استعداد للتفاوض معها، لكن المرء ينتظر اشارة ايجابية منها، وموقفنا جدي وصريح.