المخابرات الأردنية تشارك في قتل الزرقاوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مصادر سياسية في عمان تؤكد
المخابرات الأردنية تشارك في قتل الزرقاوي
إقرأ المزيد
معلومات إستخبارية لمواطنين قادت الى مخبأ زعيم القاعدة
خليلزاد: مقتل الزرقاوي لن ينهي الارهاب بالعراق
عائلة الزرقاوي ترفض التعليق على مقتله
نصر المجالي من عمان: أكدت مصادر أردنية أن جهاز المخابرات الأردني شارك مع الجهات الأميركية العسكرية في عملية تعقب الزرقاوي على مدى الأسابيع الماضية وتحديد مكان تواجده عبر عملية استخبارية شاقة في مناطق عراقية واسعة إلى أن تم اغتياله عبر عملية قصف جوي في منزل في منطقة ديالى العراقية مع سبعة من مرافقيه.وكان الأردن كشف قبل اسبوعين عبر تلفزيونه الرسمي وفضائيته عن هوية الإرهابي العراقي زياد خلف رجا الكربولي، وهو من أهم اركان الإرهاب الأردني ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.والإرهابي اعترف بقتل السائق الأردني خالد الدسوقي في العام الماضي في معبر طربيل الحدودي، كما اعترف بخطفه دبلوماسيين مغربيين في العام الماضي وخطف وكيل وزارة المالية العراقية.
وكان مصدر استخباري أردني قال أنه تم اعتقال الكربولي بعد مطاردة واسعة منذ خريف العام 2004 إلى أن تم استدراجه الى خارج العراق حيث تم اعتقاله، وهو يقبع في سجن المخابرات الأردنية حاليا ويتم استجوابه تمهيدا لمحاكمته.
ولا تستبعد المصادر أن المعتقل العراقي أعطى معلومات دقيقة ومهمة عن مكان تواجد الزرقاوي بالتحديد الأمر الذي سهّل للاستخبارات الأميركية والأردنية تنفيذ العملية المشتركة التي أسقطت الزرقاوي في ختام المطاف.
والإرهابي الزرقاوي القتيل، أردني الجنسية، واسمه الأصلي أحمد فضيل نزال الخلايلة، وهو ينتمي إلى أكبر قبائل الأردن وهي قبيلة بني حسن التي تتحصن على مثلث الحدود العراقية الأردنية السورية.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية حكمت لمرات عديدة بالإعدام على الزرقاوي بتهم التورط والتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية. واعتقل الزرقاوي في الأردن بعد عودته من أفغانستان العام 1992 ولكن تم الإفراج عنه العام 1998 حيث غادر ثانية لأفغانستان، لكنه فر الى العراق عبر إيران العام 2001 لينضم هناك إلى جماعة أنصار الإسلام في كردستان العراق التي تم تدمير معسكراتها في بداية الحرب التي أسقطت حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ومنذ إطاحة صدام حسين وبدء العمليات الإرهابية في العراق ضد الآمنين العراقيين والعمليات المسلحة ضد القوات الأميركية ظل الزرقاوي الذي كان أنشأ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ببيعة شرعية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ظل الزرقاوي عرضة للمطاردة العسكرية والاستخبارية من جانب القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة.
ونفذت القوات الأميركية خلال السنتين الماضيتين عدة عمليات عسكرية ضد الزرقاوي، سواء في الفلوجة او في مناطق حدودية مع سورية وفي محافظة الأنبار. لكنه كان ينجو كل مرة من قتل محقق، إلا أنه كان جرح في إحدى المرات وتمكن من الفرار من المستشفى الذي آوى إليه.
يشار إلى أن السلطات العراقية اعتقلت في الأسبوع الماضي مساعدا لابو مصعب الزرقاوي هو صلاح حسين عبد الرزاق اضافة الى القاء القبض على ابو جبريل احد قادة التوحيد والجهاد المسلحة.
وفي مطلع مايو (أيار) الماضي، كان المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق الجنرال ريك لينتش أعلن في تصريح صحافي اليوم ان زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الاردني ابو مصعب الزرقاوي موجود في بغداد للتجهيز لعمليات إرهابية. واكد الجنرال الاميركي "ان تركيز الزرقاوي ينصب على بغداد وضواحيها، ونحن نركز على الزرقاوي".