سلاح صدام حسين للدمار الشامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوش: سحب القوات الأميركية مرتبط بقدرة القوات العراقية اندريه مهاوج من باريس: هل كان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يمتلك فعلا اسلحة دمار شامل؟
عند الاعلان عن اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واحالته بعد ذلك الى المحاكمة كثرت التوقعات حول معلومات rdquo; خطيرة ومهمة " يملكها الرئيس المخلوع عن تورط شخصيات دولية عالية المستوى مع نظام حزب البعث وعن ودور هذه الشخصيات في المرحلة التي تلت حرب الخليج الاولى او حرب تحرير الكويت.
ولكن صدام حسين خيب امال المراهنين على الحصول على مثل هذه المعلومات فيما توالت الانباء الصحافية وبعدها الفضائح السياسية والمالية عن برنامج النفط مقابل الغذاء وتورط شخصيات عالمية في هذه الفضيحة التي لم توفر الامم المتحدة بالذات . وهذه الفضيحة كشفت امتلاك صدام حسين سلاحا فتاكا.
فهل كان الرئيس السابق يمتلك فعلا اسلحة دمار شامل ؟؟ نعم يجيب الصحافيان الفرنسيان لوران شابرون وفرانك هيريو في كتابهما " المرتشون من صدام حسين " والذي صدر اخيرا عن دار نشر "بلون" في باريس . نعم صدام حسين كان يمتلك سلاحا مدمرا هو سلاح الرشوة والفساد . يقول الكاتبان اللذان يستعرضان مراحل غزو الكويت وعملية " عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت ويصل الكاتبان الى مرحلة القرار الحاسم الذي واجهته ادارة جورج بوش الاب في ذلك الوقت باسقاط نظام صدام حسين او عدمه. ويرى الكاتبان ان ما تبع تحرير الكويت وادارة شؤون العراق ووضع برنامج النفط مقابل الغذاء كانت كلها ادوات ووسائل مبرمجة ادت الى بقاء النظام والى فوائد جمة جنتها شخصيات رفيعة المستوى من بقاء هذا النظام ومن برنامج النفط مقابل الغذاء.
حسب الكاتبين فان هذا البرنامج اوجد الية لا سابقة لها في تاريخ الامم المتحدة وهي تحمل البلد المحتاج الى مساعدات المجتمع الدولي والى جهوده للنهوض من كبوة الحرب اعباء تمويل هذه المساعدات . فبرنامج النفط مقابل الغذاء كان يقتطع مداخيل من النفط العراقي لتستخدم في شراء حاجيات العراق الاسنانية والطبية والضرورية وهكذا فان هذا النظام للتمويل الذاتي ادى الى حصول تجاوزات ضخمة . فالسلاح الافتك او سلاح المدارالمطلق الذي كان في يد صدام حسين كان سلاح استخدام هذا البرنامج لدفع رشاوى وللالتفاف على الحظر الدولي .
فكيف استطاع النظام المنهار القيام بذلك وبتجنب العقاب لسنوات طويلة ؟ يقول الكاتبان ان دولا عدة وشركات عالمية من كل البلدان ، من الصين الى الولايات المتحدة الى روسيا الى اوروبا كانت ضالعة في هذه العملية ولكن من دون شك يقول الكاتبان كانت الامم المتحدة في قلب هذا الفضيحة .