بوش لوقف التدخل الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالباني وبوش بحثا مشاركة المسلحين في العملية السياسية
بوش طلب من العراقيين وقف التدخل الايراني
أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس الاميركي بوش في بغداد قبيل مغادرته لها الليلة بعد زيارة قصيرة استغرقت خمس ساعات مع الرئيس العراقي جلال
اقرأ أيضا
بوش والمالكي : استمرار التعاون لهزيمة الارهاب
مباحثات اميركية عراقية لجدولة الانسحاب
بوش فجأة في بغداد مستثمرا تصفية الزرقاوي
بوش يصل الى العراق لمباحثات حول الأوضاع الأمنية
خامنئي للتعاون مع السعودية بشأن العراق
عراقي يوجه عبر ايلاف نداء لاطلاق ولديه المختطفين
شيخ الازهر يدعو العراقيين الى حقن دمائهم
البيت الابيض: الحكومة العراقية تتولى مسؤولية
النواب الاميركيون لمناقشة رفض جدول للانسحاب
طالباني ونائبه طارق الهاشمي تسريع تدريب وتطوير القوات العراقية لتحل محل القوات المتعددة الجنسيات التي تشكل القوات الاميركية عمودها الفقري وذلك بعد قليل من مباحثات اجراها مع رئيس الوزراء نوري المالكي وطلب خلالها وقف التدخل الايراني في الشؤون العراقية حيث اكدا على التعاون معا من اجل هزيمة الارهاب . وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان بوش وطالباني اعتبرا ان القضاء على أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق يمثل إنجازا مهما في محاربة الإرهاب واكدا ضرورة تشجيع الاطراف المسلحة الرافضة للارهاب على التخلي عن اساليب العنف وحضها على الانخراط في العملية السياسية. كما اتفق الجانبان على ان انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق سوف يتم بعد ان تنجز هذه القوات مهماتها، مع الأخذ في الاعتبار أن الانسحاب سيكون مرتبطا ارتباطا وثيقا بالنجاحات التي تتحقق في مجال تعزيز الأمن في العراق واستكمال إعداد و تدريب و تسليح القوات العراقية كي تكون مؤهلة للقيام بمهامها على أفضل و أكمل وجه.واشار البيان الى ان الجانب العراقي دعا أيضا الولايات المتحدة الى مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية، و دعم الجهود المبذولة من اجل استعادة الأموال العراقية الموجودة في الخارج. وطلب الرئيس طالباني تشجيع تدفق الاستثمارات الاميركية و الأجنبية عموما الى العراق مؤكدا ان الجانب العراقي سوف يسعى الى توفير الشروط الملائمة لهذه الاستثمارات. وأوضح ان مباحثات بوش مع طالباني ونائبه كانت ودية وحارة وصريحة رحب خلالها الرئيس العراقي بالرئيس الاميركي مقدرا التضحيات التي بذلتها قوات التحالف لتحرير العراق وإتاحة الفرصة للشعب العراقي للتمتع بحقوقه وحرياته الديمقراطية بما فيها الإنتخابات الحرة التي اسفرت عن حكومة الوحدة الوطنية التي تمثل القوى الفاعلة للمجتمع العراقي بجميع قومياته وطوائفه. وقد عبر الرئيس بوش عن ارتياحه لتقدم العراق نحو الديمقراطية معتبرا ان العراق الديمقراطي المستقل هو الهدف المنشود لأميركا وسيكون هذا العراق عامل خير وسلام للشرق الأوسط.
وجرى في الاجتماع نقاش صريح حول العلاقات الاميركية العراقية وضرورة تقديم المزيد من المساعدات السياسية والإقتصادية للشعب العراقي وأهمية العمل من اجل الاسراع في تدريب وتطوير القوات المسلحة العراقية كي تستطيع ان تحل محل القوات المتعددة الجنسيات في الوقت المناسب.
وقبل ذلك اكد بوش والمالكي تصميمهما على استمرار التعاون لهزيمة الارهاب وتحقيق النصر في العراق . وقالت مصادر عراقية حضرت المحادثات ان بوش أبلغ المالكي ان "تدخل" ايران في العراق يجب أن يتوقف. وقال بوش "سمعنا تقارير عن أن ايران تتدخل في العراق وهذا يجب أن يتوقف." كما نقلت "رويترز" عن المصادر .
وفي مؤتمر صحافي مقتضب عقب مباحثات بوش والمالكي في بغداد اليوم اكد الرئيس الاميركي تصميم بلاده على الايفاء بالتزاماتها تجاه العراق وقال " اريد ان اؤكد ان الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها في العمل حتى النهاية وتحقيق الحرية والنصر في العراق . واضاف ان الولايات المتحدة مستمرة في دعمها للعراق في حربه ضد الارهاب وقال انه سعيد بأن يلتقي الرجال والنساء الشجعان في الحكومة العراقية .
وبدوره قال المالكي ان مباحثاته مع بوش اليوم كانت بناءة ومثمرة وتؤسس لعلاقات طويلة بين البلدين من اجل تحقيق نجاحات حقيقية . واضاف ان العراقيين قد نجحوا في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكوناتهم وهي بداية لنجاحات اخرى من اجل ترصين جبهة وطنية واسعة للقضاء على الارهاب وتنفيذ عمليات اعادة الاعمار . واشار الى ان العراق اصبح يتمتع الآن بالحرية والديمقراطية بعيدا عن الدكتاتورية وهيمنة الحزب الواحد .
واكد المالكي قائلا "نحن مصممون على الانتصار في مواجهة الارهاب بالشراكة مع الولايات المتحدة الداعمة لنا لتحقيق النصر وهزيمة الارهاب وسيبقى بلدنا عزيزا قويا . وقدم الشكر للعائلات الاميركية والبريطانية التي ضحت بابنائها من اجل حرية العراق وقال ان القوات الاجنبية سترحل عن العراق بعد ان تكون قد حققت له النصر والحرية .
وقد استبق الرئيس بوش جلسة سيعقدها الكونغرس الاميركي الخميس المقبل لمناقشة امكانية جدولة الانسحاب الاميركي من العراق فوصل الى بغداد اليوم بشكل مفاجئ في زيارة تستغرق خمس ساعات لاجراء مباحثات مع القادة العراقيين حول الموضوع اضافة الى الاوضاع الامنية والسياسية وذلك بعد ستة ايام من قتل زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي .
ومن المنتظر ان يبحث الرئيس بوش مع المالكي في اجتماع بمقر السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي استدعي إلى السفارة الأميركية بدعوى أنه سيظهر في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الرئيس يوش الذي كان موجودا في منتجع كامب ديفيد وهناك علم ان بوش سيصلها بعد خمس دقائق ... ان يبحث امكانية جدولة انسحاب القوات الاميركية من العراق والبالغ عدد افرادها حوالى 140 الف عسكري وسط مطالبات شعبية متزايدة بالانسحاب من العراق . ويتوقع أن يقوم بوش بزيارة القوات الأميركية في العراق كما سيجتمع مع عدد من المسؤولين العراقيين منهم رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلال زيارته التي تستغرق حوالى خمس ساعات.
وعلم المالكي بوجود بوش في بغداد قبل خمس دقائق فقط من لقائهما. وقال المالكي لبوش: "جيد أن أراك" وابتسم الاثنان ابتسامة عريضة وتصافحا بكلتا اليدين وفقا لتقرير" الأسوشيتد برس" التي اشارت ايضا الى ان نبأ الرحلة اقتصر على حفنة من مساعدي بوش ومجموعة صغيرة من الصحفيين الذين أقسموا على السرية نظرا للمخاطر الأمنية التي تحدق بالرحلة.
وقامت السلطات العراقية بإغلاق مطار بغداد قبل وصول بوش في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت غرينتش) حين هبطت طائرته في ظل حراسة امنية مشددة.. صعد بعدها بسرعة الى هليكوبتر من طراز بلاكهوك حلقت لمدة ثماني دقائق في درجة حرارة شديدة متجهة الى "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين للاجتماع مع المسؤولين العراقيين داخل مبنى السفارة الاميركية .
ووصل بوش برفقة عدد من كبار مساعديه من بينهم مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي والمتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو. وقال مستشار البيت الأبيض، دان برتلت "إن الزيارة تم تخطيطها خلال الشهر الماضي عبر "دائرة محدودة جدا جدا من الأشخاص." ولم يكن يعلم بالتوقيت النهائي للزيارة سوى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، وقد ظلا في البيت الابيض عقب اجتماع مع بوش في كامب ديفيد طار بعده الرئيس الأميركي إلى العراق.
ومن المنتظر ان يعقد بوش مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المالكي في وقت لاحق اليوم بعد ان يستكملا مباحثاتهما حول المستجدات السياسية والأمنية في العراق. وهذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها بوش للعراق منذ نيسان (إبريل) عام 2003 حين اسقطت القوات الاميركية نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين لكنها الاولى التي يقوم بها بعد تسلم المالكي رئاسة الحكومة. كما تأتي هذه الزيارة عشية تطبيق الحكومة العراقية خطة أمنية جديدة كبيرة في بغداد بمشاركة 75 الف عسكري عراقي ومن القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة .
وجدد بوش تأكيده للعراقيين استعداد إدارته لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة إلا أنه رهن نجاحها بقدرات بغداد على تأمين البلاد وحماية مواطنيها. واضاف "أفضل سُبل تحقيق نصر في هذه الحرب على المسلحين هي الوقوف بجانب حكومة وحدة قادرة على حماية نفسها، وتوفر في ذات الوقت مساعدات ملموسة للشعب وفي نهاية المطاف الخيار للشعب العراقي."
وجاءت اجتماعات كامب ديفيد في إطار محاولات الإدارة الأميركية لاستثمار الزخم الذي ولده تصفية زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يستهل الكونغرس الأميركي جلسات حول السياسة العسكرية في العراق ويتوقع أن يقدم السيناتور جون كيري خطة لسحب القوات الأميركية المقاتلة من هناك بنهاية العام الحالي. وكان الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ، هاري ريد، وصف حرب العراق بـ"الصراع الذي يصعب تطويقه" وطالب الرئيس الأمريكي بتقديم استراتيجية خروج من هناك إلى الشعب الأمريكي.
وكان الرئيس الأميركي قد رجح، وخلال كلمته الإذاعية الأسبوعية، تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة القادمة في العراق، وطالب شعبه بالمزيد من الصبر والتضحيات فيما سمى تنظيم القاعدة في العراق "أبو حمزة المهاجر" خليفة لأبي مصعب الزرقاوي في "إمارة التنظيم."، وذلك في بيان نشرته مواقع على الإنترنت وصادر عن الهيئة الإعلامية لما يسمى "مجلس شورى المجاهدين في العراق". وجاء في البيان أن أبا حمزة المهاجر "أخ مفضال، صاحب سابقة جهادية وقدم راسخة في العلم." ولم يشر البيان، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته، إلى أية معلومات إضافية عن الزعيم الجديد.
وبدأ الرئيس الاميركي امس مشاورات رفيعة المستوى "للنظر في إستراتيجية الحكومة العراقية الجديدة" في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ماريلاند. وذكر بيان للبيت الأبيض أن بوش يعمل على تحليل وضع "حكومة العراق الجديدة والتمعن في خطتها المستقبلية والأمنية، والتوصل إلى الكيفية التي يمكن تقديم المساعدة عن طريقها".
وكان بوش قد أعلن في وقت سابق أن سفير العراق لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي سينضم إليه وإلى فريق الأمن القومي اليوم في كامب ديفيد، كما سيشارك في المحادثات عبر وصلة تلفزيونية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأعضاء حكومته. وأشار البيان إلى رغبة بوش "في الخروج من العراق في أسرع وقت ممكن". إلا أن تحديد مفهوم "أسرع وقت ممكن" يعتمد على قيام بلد "يستطيع الحفاظ على بقائه ويحكم نفسه ويدافع عن نفسه"، على حد تعبير الرئيس الأميركي. وقال بوش امس ان خليفة ابو مصعب الزرقاوي في زعامة تنظيم القاعدة في العراق "سيكون على قائمتنا للاهداف المطلوبة وان القوات الاميركية ينبغي ان تبقى في العراق في الوقت الراهن للمساعدة في تحقيق الامن". جاء ذلك في اعقاب يوم من المحادثات مع اعضاء فريقه للامن القومي لبحث كيفية استثمار مقتل الزرقاوي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق.
وكانت مقاتلة اميركية من طراز اف-16 قد اسقطت قذيفتين تزن كل منهما 500 رطل على مخبأ للزرقاوي مما اسفر عن مقتله هو وعدة اشخاص آخرين. واعلن تنظيم القاعدة في العراق يوم الاثنين اختيار خلف له في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه بوش مع قادته العسكريين في بغداد عبر الاقمار الصناعية عن المرحلة القادمة في العراق.وسئل بوش عن خلف الزرقاوي فلمح الى انه قد يلاقي مصير سلفه وقال اعتقد ان خليفة الزرقاوي سيكون على قائمتنا لمن ينبغي تقديمهم الى العدالة .وأشاد بوش بمقتل الزرقاوي بوصفه ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة لكنه قال اني أدرك تماما ان ذلك لن ينهي الحرب . وقد كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية اليوم ان الولايات المتحدة تخطط لإبقاء خمسين ألف جندي من قواتها في العراق لسنوات طويلة.
وقد بدأ المخططون العسكريون الأميركيون بدراسة تكاليف الإحتفاظ بنحو 50 ألف جندي في العراق لفترة زمنية طويلة لكن هذه الخطة تحتاج إلي تصديق الإدارة الأميركية والتي ترى وجوب إبقاء القوات في العراق إلى ما بعد رحيل الرئيس بوش عن البيت الأبيض عام 2009 مع أنها تتجه إلي تقليص عددها وهو ما يعني الاتجاه لابقاء قواعد عسكرية دائمة في العراق رغم نفي الادارة الاميركية المتكرر لهذا الاحتمال .