أخبار

الكويتيات يصوتن ويترشحن للمرة الاولى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


يوم للتاريخ في الانتخابات البرلمانية
الكويتيات يصوتن ويترشحن للمرة الاولى

انتخابات الكويت بدأت وسط تنافس قوي

الكويت: صناديق الاقتراع فتحت... والتصويت بدأ

جابر المبارك: لنثبت اننا
نستحق الديموقراطية

المرأة الكويتية تناقش مدى تأثيرها في الانتخابات

إستنفار كهربائي في الكويت ليوم الانتخابات غدا

أطفال الانتخابات ظاهرة جديدة في الكويت

توقعات كويتية بهيمنة مرشحي الدوائر الخمس على مجلس الأمة

السنعوسي: بعض المرشحين يسيئون لرموز الكويت

تقوية شبكة الاتصالات في الكويت استعدادا للانتخابات

الكويت : تقترع النساء بكثافة لافتة في الانتخابات التشريعية الكويتية التي بدات صباح اليوم الخميس والتي يشاركن فيها للمرة الاولى في تاريخ هذا البلد الاعرق . وبدأت النساء بالاقتراع مع فتح الصناديق لاختيار الاعضاء الخمسين في مجلس الامة الكويتي، في 25 دائرة انتخابية لكل منها نائبان، وهن يشاركن للمرة الاولى في الاقتراع، وانما ايضا في الترشح.

ويتنافس على هذه المقاعد الخمسين، 249 مرشحا بينهم 28 امراة. وفتحت صناديق الاقتراع حوالى الساعة الثامنة بتوقيت الكويت 5.00 تغ) في 94 مركزا انتخابيا موزعة بالمناصفة بين الرجال والنساء اللواتي يشكلن 57% من اجمالي الناخبين (195 الف ناخبة من اصل 340 الف ناخب). وهو البرلمان الحادي عشر الذي ينتخب منذ بدء الحياة البرلمانية في الكويت قبل 44 عاما، الا ان المراة لم تحصل على حقوقها السياسية ترشحا واقتراعا الا خلال تصويت تاريخي في مجلس الامة في ايار/مايو 2005.

وسبق ان شاركت النساء في نيسان/ابريل الماضي في انتخابات محلية جزئية. وتسجل اعداد ضخمة من النساء امام مراكز الاقتراع في مختلف الدوائر ومنذ ساعات النهار الاولى، وهو امر غير اعتيادي اذ اعتاد الناخبون الكويتيون على انتظار ساعات المساء للاقتراع، فالصناديق ستبقى مفتوحة حتى الثامنة مساء (00،17 تغ).
وامام مدرسة نفيسة بنت الحسن في الدائرة الحادية والعشرين، وهي الاكبر من حيث عدد الناخبين والواقعة في منطقة قبلية، تجمعت مئات النساء وهن يلبسن العباءات السوداء امام المركز، وبعضهن اتى قبل فتح صناديق الاقتراع.
وتعرف الدائرة ال21 بانها "ام الدوائر" لانها الاكبر بين الدوائر ال25 من حيث عدد الناخبين (30970 ناخبا، بينهم اكثر من 19 الف امراة). والمراة الاولى التي ادلت بصوتها في هذا المركز فهي زهرة رمضان بن بهاني (54 عاما) وتلتها ابنتها حليمة عباس (25 عاما).
وفي منطقة الجابرية الواقعة على مسافة 12 كلم الى الجنوب من العاصمة الكويت والتابعة للدائرة العاشرة، كانت بثينة ماضي، وهي امراة اعمال عازبة وفي منتصف العشرينات، اول امراة ادلت بصوتها.
وقالت ماضي التي تملك شركة اتصالات تسويقية، "كنت الاولى لاني ساغادر الكويت وطائرتي في تمام الساعة التاسعة" (اي بعد ساعة من فتح صناديق الاقتراع).

واضافت سيدة الاعمال "لم ارد ان افوت هذه الفرصة التاريخية بالرغم من الرحلة، هذا حدث تاريخي واشعر بالانتصار والفوز للمرأة الكويتية". وفي المكان نفسه، قدمت امراة في نهاية الستينات على كرسي نقال، وبالرغم من علامات التعب، ارادت ان تكون من اوائل المصوتات.
وقالت بيبي جاسم مبتسمة "شعوري اني فرحانة، كان فقط الرجال يصوتون اما الآن اصبحنا نشارك". من جهتها، قالت منى البغلي (ثلاثون عاما)، وهي متزوجة ولها ولد "كنت حريصة ان آتي مبكرا لادخل التاريخ. اني سعيدة جدا وهذا عرس ديموقراطي حقيقي".
واذ اشارت انها "صوتت للافضل"، قالت "هذا حقنا وقد تاخروا كثيرا حتى منحونا اياه". اما امينة الفرحان التي تعمل موجهة فنية في وزارة التربية، فقالت "شعرت وانا اصوت ان الكويت عادت الى حالتها الطبيعية، شعور جميل وفظيع ان المراة اصبحت تشارك في الديموقراطية واتخاذ القرارات".

وبالرغم من "تاييدها حقوق المراة واملها بوصول نساء الى البرلمان"، قالت البغلي "انها صوتت لرجلين".
والدائرة العاشرة هي التي تعد اكبر عدد من المرشحات (ست مرشحات من اصل 28 مرشحة في سائر الدوائر) وعدد الناخبات في هذه الدائرة يبلغ تقريبا ضعف عدد الناخبين الرجال. وسجل اقبال جيد في المناطق التي تعد معقلا للسلفيين الذي يعارضون منح المرأة حقوقها السياسية، كما هو الحال في منطقة كيفان. واقام المرشحون والمرشحات خارج المراكز الانتخابية خيما ووزعوا العصير والماء البارد والاطعمة الخفيفة، بينما قامت شابات بخدمة الناخبين.


وكان المرشحون في معظم الدوائر الانتخابية من اوائل المتقدمين للادلاء باصواتهم حيث تواجدوا منذ بداية فتح باب الاقتراع كل في دائرته.ففي الدائرة 13 (الرميثية) شهدت اللجان النسائية اقبالا ملحوظا مقارنة باللجان الرجالية وتواجدت الناخبات منذ بداية فتح باب الاقتراع.

ووفر المرشحون وسائل متعددة لراحة الناخبين حيث وضعوا سيارات صغيرة (غولف كارت) لنقل الناخبين من مواقف السيارات الى مقار اللجان الانتخابية بالاضافة الى المظلات والوجبات الخفيفة والمشروبات الباردة.وفي الدائرة السادسة (الفيحاء) تواجد كبار السن منذ بداية الاقتراع وعمل رجال الامن على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين وفرت لهم كراسي متحركة وتم اعطاءهم الاولوية فى دخول لجان الاقتراع.وتميزت اللجان النسائية بالتواجد الملحوظ والتنظيم منذ بداية فتح باب الاقتراع ووضع المرشحون خياما صغيرة وحافلات عند باب المدرسة لتوفير الوجبات الخفيفة والمشروبات.

وتواجد مندوبات المرشحين فى اللجان ووفرن مظلات لحماية المقترعات خاصة من كبار السن من حرارة الجو فيما وضعت اللجان الانتخابية بوابات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.وفى الدائرة الثامنة (حولي) كانت نسبة التواجد في اللجان الرجالية كبيرة منذ بداية الاقتراع مقارنة باللجان النسائية التى كان الاقبال فيها قليلا نسبيا.والدائرة الاولى كان هناك اقبالا كبيرا من قبل الرجال والنساء على حد السواء غير ان الرجال كانوا اكثر تنظيما وغلب التزاحم امام اللجان النسائية.

واعطيت الاولوية في التصويت لذوي الاحتياجات الخاصة مع منع الناخبين الدخول الى اللجان في حال ارتداءهم ملابس عليها صور او اسماء المرشحين وذلك لعدم التاثير على سير عملية الانتخاب.وفي الدائرة التاسعة (الروضة) كان هناك اقبالا كبيرا من قبل الرجال من جميع الفئات في حين كان الاقبال قليلا في اللجان النسائية.

اما الدائرة ال19 فقد بدات الانتخابات مع تواجد ثلاثة مندوبين خارج اللجنة ومنعوا من الدخول بسبب فتح القاضي لمحضر اللجنة بينما كانوا خارج اللجنة.وتميزت الانتخابات الحالية بتشكيل جمعية الشفافية الكويتية لمراقبة سير عملية الانتخاب التى نبهت القاضي فى احدى اللجان فى الدائرة (19) بوجود نافذة مفتوحة فى قاعة الاقتراع حيث قرر القاضي تغيير القاعة بسبب هذه الملاحظة.

وفي الدائرة ال12 (السالمية) تسير عملية التصويت باشراف رجال الامن المتواجدين الذين يقومون بادخال الناخبين على شكل مجموعات الى المدرسة للادلاء باصواتهم.وقام بعض المرشحين بتوفير حافلات كبيرة لنقل الناخبين من منازلهم لمقار الانتخاب الى جانب قيام بعضهم الاخر باستحضار سيارات نقل كبيرة (ونشات) وعلقوا عليها لافتات كبيرة تحمل صورهم وشعاراتهم.
والحرارة في الصباح لم تتجاوز الاربعين درجة مئوية، الا ان دائرة الارصاد الجوية توقعت ان تصل الى 48 درجة خلال النهار.
وتاتي هذه الانتخابات في اعقاب حملة مليئة بالاثارة وضعت تحت عنواني الفساد والاصلاح السياسي علما ان البرلمان قد حل في 21 ايار/مايو اثر ازمة سياسية حادة بين الحكومة والمعارضة على خلفية مشروع لاصلاح النظام الانتخابي.
وتعتبر المعارضة ان الدوائر الصغيرة تعزز امكانية حصول تجاوزات مثل شراء الاصوات، كما تعزز التصويت على الاسس الطائفة والعشائرية والشخصية، لذا تطالب بقانون يحددها بخمس دوائر. ويفترض ان يحقق مرشحو المعارضة (بين 60 و70 مرشحا)، نتيجة جيدة علما ان 28 نائبا من اصل النواب المعارضين ال29 في البرلمان المنحل، يخوضون معركة اعادة انتخابهم.
وبما ان الوزراء يتمتعون بمقاعد في البرلمان (16 عضوا في الحكومة كحد اقصى بحسب الدستور)، على المعارضة ان تفوز ب34 مقعدا لتؤمن الاكثرية المطلقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف