الف سجين عربي مقابل الجندي الاسرائيلي

إسرائيل ترتكب مجازر حرب في قطاع غزة

عباس يلتقي المبعوث الأوروبي في غزة

دعوة فرنسية الى الافراج عن 64 مسؤولا من حماس

الاشتراكية الدولية لعقد مؤتمر اقليمي حول الازمة في غزة

غزة: طالبت ثلاث جماعات فلسطينية تحتجز جنديا اسرائيليا في بيان اليوم بأن تفرج اسرائيل عن ألف سجين عربي محتجزين في سجونها وانهاء هجومها من اجل اطلاق سراج الجندي المحتجز.وأثار ثاني بيان تصدره هذه المجموعات منذ أسر الجندي جلعاد شليط خلال غارة عبر حدود غزة يوم الاحد شكوكا على ما يبدو في آمال اعرب عنها وسطاء باحتمال اطلاق سراح شليط قريبا.

وقالت اسرائيل مرارا انها لن تناقش مسألة الافراج عن سجناء مقابل اطلاق سراح شليط. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الاسرائيليين للتعليق على ذلك .وقال البيان الذي ارسلته بالفاكس الى وكالات أنباء كتائب عز الدين القسام ولجان المقاومة الاسلامية وجيش الاسلام ان هذه الجماعات تعلن للناس مطالبها العادلة والانسانية.

وكرر البيان مطلبا سابقا بالافراج عن السجينات والاحداث مقابل معلومات عن شليط ولكنه زاد عليها طلب ان تفرج اسرائيل عن ألف"سجين فلسطيني وعربي ومسلم."ولم يحدد البيان ان ذلك سيكون نظير اطلاق سراح شليط. وقال ابو عبيدة وهو متحدث باسم كتائب عز الدين القسام ان هذا هو ما يقصده البيان.وادت هذه الازمة الى زيادة تدهور العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتزايد الضغوط على حكومة حماس التي ترزح تحت وطأة قطع الغرب بقيادة الولايات المتحدة للمعونات بهدف حمل الحركة على نبذ العنف والتخلي عن ميثاقها الذي يدعو للقضاء على اسرائيل.

وأصر البيان على ان تنهي اسرائيل"كل العدوان" في الضفة الغربية المحتلة بالاضافة الى عملياتها في غزة مثيرا بذلك شكوكا في احتمالات نجاح الوساطة.وقال ان التصعيد والغطرسة تعنيان أن "العدو" سيكون مسؤولا عن العواقب الوخيمة .

وأطلقت الطائرات الاسرائيلية صواريخ على معسكرات تدريب للنشطين في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت ولكن اسرائيل استمرت في وقف هجوم بري هددت بشنه في شمال غزة. وقال دبلوماسيون إن ذلك يرجع جزئيا لاعطاء فرصة لجهود الوساطة التي تقودها مصر.وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بانهاء الهجوم الاسرائيلي يوم الجمعة وقال إنه يعقد جهود إنهاء المواجهة.وقال إنه يعمل على إنهاء الازمة مع المصريين والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال دبلوماسيون إن مصر تحاول جعل سوريا تضغط على زعماء حماس الموجودين في دمشق والذين لهم تأثير على الجناح المسلح أكثر من هنية.وتقول إسرائيل إنها لا تلعب أي دور في الوساطة ورفضت احتمال الافراج عن بعض من الاف السجناء الفلسطينيين الموجودين في سجونها في مقايضة مماثلة لصفقات سابقة أبرمتها مع مقاتلين لبنانيين وفلسطينيين .وادت هجمات شنتها إسرائيل بالصواريخ في الاسبوع الماضي إلي تدمير جسور وشبكات للمياه ومحطة للطاقة مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن نقص الامدادات والمواد الغذائية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في غزة.

وحث الفلسطينيون مجلس الامن الدولي يوم الجمعة على الضغط على إسرائيل كي تنهي بسرعة هجومها على قطاع غزة ولكن الولايات المتحدة قالت إن على سوريا وايران أن تنهيا أولا دورهما "كراعيتين رسميتين للارهاب" وتدينا نشطي حماس.وأصرت اسرائيل من جانبها خلال جلسة طارئة لمجلس الامن المؤلف من 15 عضوا على أن وجودها العسكري قاصر على جزء صغير من جنوب غزة ويهدف الى منع تهريب جندي اسرائيل مخطوف الى خارج المنطقة.

وقال دانييل كارمون نائب سفير اسرئيل في الامم المتحدة ان اسرائيل تفعل كل ما في وسعها لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين الى أدنى حد وتخطط لاتخاذ خطوات فورية لتسهيل الوضع الانساني على الارض .ورسم المراقب الفلسطيني بالامم المتحدة رياض منصور صورة كئيبة للاوضاع في غزة حيث قصفت القوات الاسرائيلية خطوط أنابيب المياه ومحطة الكهرباء الوحيدة بالمنطقة وهاجمت وزارة الداخلية بالصواريخ .

وقال ان اسرائيل خطفت في الضفة الغربية ما لايقل عن 64 فلسطينيا من بينهم ثمانية من اعضاء حماس بالحكومة الفلسطينية و24 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني .وقال منصور "لا يمكن للمجلس ان يبقى سلبيا في مواجهة مثل هذا العدوان العسكري على سكان مدنيين عزل."ودعا الى الموافقة على مشروع قرار يدين هذا التوغل ويحث على الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية واطلاق سراح المسؤولين المعتقلين.

ولكن السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون دعا الى توخي الحذر.واضاف ان افضل وسيلة لحل هذه الازمة ان تفرج حماس بسرعة وبلا شروط عن الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شليط .واردف قائلا ان"وجهة نظر الولايات المتحدة القاطعة هي أن أحد المتطلبات الاساسية لانهاء هذا الصراع ان تنهي الحكومتان السورية والايرانية دورهما كراعيتين رسميتين للارهاب وان تدينا بشكل لا لبس فيه أعمال حماس" بما في ذلك خطف شليط.

وقال ان على سوريا ايضا ان تعتقل زعيم حماس "والارهابي الدولي المعروف" خالد مشعل الذي يعيش في دمشق وان تغلق مكاتب حماس في اراضيها.

اسرائيل ترد على الاقصى: الجندي في إجازة وهو بخير

: اكد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية اليوم السبت لفرانس برس ان الاسرائيلي الذي اعلنت مجموعة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح الجمعة خطفه "ليس عسكريا" وهو في حالة جيدة وفي اجازة في الخارج.
وقال المتحدث ميكي روزنفلد "انه ليس عسكريا. قامت الشرطة بالتحقق من الامر وتبين انه سالم وفي اجازة في الخارج".
وكانت كتائب شهداء الاقصى اعلنت ليل الجمعة انها خطفت جنديا اسرائيليا في الضفة الغربية، مهددة بقتله اذا لم تنسحب اسرائيل من المناطق التي احتلتها في الضفة والقطاع ولم يتم الافراج عن الاسرى والمسؤولين الفلسطينيين.
وجاء في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان كتائب شهداء الاقصى خطفت في الضفة الغربية الجندي "هفمان كفير صاموئيل" الذي اوردت رقم هويته، مشيرة الى انه "من مواليد 24 آب/اغسطس 1982، ومن سكان منطقة حولول جنوب تل ابيب".
وعلى الاثر افاد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان "ليس لدى الجيش جندي يحمل هذا الاسم"، الا انه اشار الى "ان هناك فعلا شخصا يحمل هذا الاسم، لكنه يقيم منذ سنوات عدة خارج البلاد".