عملية محدودة للقوات الاسرائيلية في شمال غزة

محاكمة وزراء ونواب حماس المخطوفين غدا
عملية محدودة للقوات الاسرائيلية في شمال غزة

القصف الإسرائيلي يستهدف مركزا أهليا في غزة

عندما يبكي الرجال وتستبدل الإذاعة 3 مذيعين بدقيقة

حماس تهدد بضرب مقر أولمرت والوزارات الإسرائيلية

اولمرت: اسرائيل لن تسمح بحصول ازمة انسانية في غزة

مبارك يبحث هاتفيًا مع عباس تطورات غزة

إسرائيل تبدأ بناء قواعد لعبة جديدة مع حماس

هنية لمقاضاة أولمرت امام محكمة الجنايات الدولية

غزة _وكالات : ذكرت مصادر امنية ان جنودا اسرائيليين دخلوا اليوم الاثنين منطقة في شمال قطاع غزة للمرة الاولى منذ خطفت مجموعات فلسطينية جنديا اسرائيليا في 25 حزيران/يونيو الماضي. واضافت المصادر ان "عددا محدودا من الجنود دخلوا شمال قطاع غزة بحثا عن الانفاق والعبوات المتفجرة".

المهلة

تنتهي المهلة التي حددته إسرائيل من اجل اطلاق الجندي المخطوف اليوم، فيما لم يستبعد مسؤولون اسرائيليون ان يتطلب حل الازمة شهورا. من جهته قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز، لشبكة سي ان ان، ان وزراء ونواب ومسؤولي حماس الذين اعتقلتهم اسرائيل مؤخرا سيحاكمون لمشاركتهم في اعمال ارهابية. اضاف lt;كانوا مسؤولين حكوميين وشاركوا بعد ذلك في اعمال ارهابية. سيحاكمون ويخضعون لمحاكمة جزائية... وسيتهمون بالمشاركة والدعم في اعمال ارهابية ضد حكومة مدنية. وستقول المحاكم كلمتها. وقال ضباط إسرائيليون، خلال محاكمة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات في سجن عوفر، أن موعد محاكمة الوزراء والنواب سيكون غدا الثلاثاء ودعوا الصحافيين للحضور من أجل تغطيتها.

وكان اولمرت قد اعلن امس ان "المفتاح لحل الازمة" الناجمة عن خطف جندي اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو في قطاع غزة، موجود في دمشق. وجاء بيان اصدرته اجهزة رئيس الوزراء ان اولمرت قال خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان "المفتاح لحل الازمة موجود في دمشق
واضاف اولمرت "على القيادة السورية ازالة مراكز قيادة المنظمات الارهابية الموجودة على اراضيها".
وحلقت اربع طائرات اسرائيلية مقاتلة الاسبوع الماضي فوق قصر الرئيس السوري بشار الاسد في شمال سوريا. واتهمت الولايات المتحدة دمشق بـ "دعم الارهاب" وبأنها مسؤولة عن "الوضع الخطر" في الشرق الاوسط. وقد رفضت سوريا هذه الاتهامات.

اصابة اربعة فلسطينيين بجروح في غارة واطلاق قذائف اسرائيلية

ذكرت مصادر طبية وامنية ان اربعة فلسطينيين اصيبوا بجروح ليل الاحد الاثنين في غارة جوية اسرائيلية على مكتب لحركة حماس في غزة واطلاق قذائف شمال قطاع غزة. واضافت المصادر ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة من جراء شظايا قذائف اطلقتها المدفعية الاسرائيلية على بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
واوضحت المصادر ان مكتب اعلام لحركة حماس يقع في مبنى بقطاع غزة، كان هدفا للغارة. وقد اصيب احد سكان المبنى. واكد الجيش الاسرائيلي شن غارات ليل الاحد الاثنين على ثلاثة اهداف لكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح. وقالت متحدثة باسم الجيش ان الغارات الجوية استهدفت مقرات لهذه المجموعة المسلحة في مدينة غزة ومستودعا للذخائر في بيت حانون في شمال قطاع غزة، تستخدم لانتاج صواريخ يطلقها الناشطون الفلسطينيون على اسرائيل. ولم تشر المتحدثة الى سقوط ضحايا.

وفي هذا الاطار نقل مسؤول اسرائيلي عن رئيس الوزراء ايهود اولمرت قوله امس ان "هناك قليل من المشقة" في قطاع غزة لكن الدولة اليهودية لن تسمح بحدوث أزمة انسانية هناك.ونقل المسؤول عن أولمرت قوله خلال اجتماع للحكومة "قلت للأمين العام للامم المتحدة (كوفي عنان).. صحيح ان الفلسطينيين ليسوا مستريحين بدون كهرباء. لكن أحدا لم يمت لعدم وجود كهرباء. هناك قليل من المشقة وماذا في ذلك. لن نخلق أزمة انسانية."وذكر ان المستشفيات في غزة تعتمد على مولدات في الحصول على الطاقة الكهربائية.

واضاف نقلا عن اولمرت "يقولون لنا ان الناس في غزة ليسوا مستريحين لكن أحدا لم يمت بسبب انقطاع الكهرباء بل يموتون بسبب (صواريخ) القسام" محلية الصنع التي يطلقها ناشطون على اسرائيل.

وفتحت اسرائيل يوم الاحد خطوط الأنابيب التي يضخ فيها البنزين الذي يستخدمه الفلسطينيون في تشغيل مولدات الكهرباء المنزلية. كما أعادت فتح معبر الحدود التجاري الرئيسي الى غزة.وقال أولمرت "المستشفيات تحصل على الكهرباء باستخدام مولدات فلا تقولوا لنا ان الناس يموتون" بسبب توقف الأجهزة الطبية.

موت الوساطة

ونقلت اسوشييتد برس عن مسؤول مصري قوله ان الرئيس حسني مبارك طالب الرئيس بشار الاسد، في اتصال هاتفي، بمحاولة اقناع قادة حماس في دمشق باطلاق سراح الجندي جلعاد شاليت، فيما يجري مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مباشرة، بينما يقوم وفد من الاستخبارات المصرية بمحادثات مع مسؤولي حماس في القطاع. اضاف ان الجهود مستمرة، لكن الوقت ينفد بالنسبة الى الجانب الفلسطيني.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بحثا، في اتصال هاتفي امس، "جهود مصر الدبلوماسية مع جميع الاطراف لايجاد مخرج للازمة الحالية بالوسائل السلمية". وقال دبلوماسي كبير ان مصر تتحرك من دون خطة مسبقة، ولا يجب التقليل من اهمية النفوذ المقابل لسوريا حيث يقيم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، والنفوذ الايراني" معتبرا ان المهم بالنسبة الى مصر هو ان تبقى ضمن اطار اللعبة وان تحاول الظهور امام الولايات المتحدة بمظهر الشريك العاقل الوحيد في المنطقة.

تتضمن الوساطة المصرية اقتراحات بالإفراج عن شاليت فورا، في مقابل تعهد إسرائيلي بإطلاق مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في المستقبل القريب. وقال مسؤولون فلسطينيون في القاهرة ان روسيا وقطر تركيا تتوسط في الازمة ايضا. وكان الاسد قد التقى وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن خليفة آل ثاني في دمشق امس الاول.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول فلسطيني كبير، ان القاهرة حذّرت حماس من أنها ستوقف مساعي الوساطة إذا لم ترد الحركة على المقترحات المصرية في هذا الشأن بحلول موعد أقصاه مساء اليوم. وقال المسؤول أن مصر وجهت رسالة الى خالد مشعل مفادها أنه إذا لم تتلق القاهرة ردا من حماس فإنها ستوقف مساعيها، مضيفا، ان خالد مشعل رفض المجيء إلى القاهرة لمناقشة الاقتراحات المصرية وطلب من مصر التحدث مباشرة مع خاطفي الجندي.

غير ان القيادي في حماس محمد نزال شدد على ان لا موعد نهائيا للمحادثات مع المفاوضين المصريين. وقال لا احد حدد مواعيد نهائية لاي كان مضيفا ان الجندي ليس مصريا لكي يمكنهم ان يحددوا موعدا. وتابع انه يتعين ان يكون هناك موعد محدد لاطلاق سراح اسرى فلسطينيين في مقابل الافراج عن شاليت، وان تتعهد اسرائيل بعدم شن عدوان على غزة، وهو ما ترفضه تل ابيب. وذكرت اسوشييتد برس ان مصر والاردن تجريان اتصالات بسوريا في مسعى لاطلاق الجندي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين عرب ان دمشق رفضت القيام بذلك طالما استمر العدوان على غزة. من جهته، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي عاموس يدلين ان جهود اطلاق الجندي تتعثر لان احدا لا يعلم الى من يجب ان يتحدث حول المسألة. اضاف ان المصريين يحاولون التوسط، لكن معظم المفاوضات تجري مع انفسهم.